كيف لا يشعر المريض بالجوع

كيف لا يشعر المريض بالجوع

عملية الهضم تعتبر مستحسنة عادة، لكنها تحتاج إلى الكثير من الطاقة. لذلك، يُفضِّلُ الجسم استخدام هذهِ الطاقة في محاربة المرض وأسبَابِه. دعنا نتعرف علي هذا الموضوع بالتفصيل من خلال

ما هي السرية وراء رغبتنا الغير عادية في دفع الطعام إلى الأطفال المرضى بشكل مفرط أحيانًا، حتى لو كانوا يعارضون؟!

عندما يتعرض الطفل المريض لنزلة برد، فإنه يُشعِر بفقدان شهيته للأكل تمامًا مثل الكبار. وذلك بسبب إختيار جسمه التركيز على توجيه طاقاته نحو دعم جهاز المناعة، حيث يحتاج إلى العمل بشكل كثيف في هذا الوقت.

عملية الهضم، بالرغم من أنها تعتبر عملية مرحب بها بشكل عام، إلا أنها تستهلك الكثير من الطاقة. وجود شعور التعب والثقل يأتي بعد تناول وجبة كبيرة، ويتوقّع المرء في ذلك الحظّ أن يستريح لفترة، لذا تأتي رغبات في خروج الضيوف أو احتواء الأطفال للعب حتى نستطيع أخذ قيلولة.

بعد تناول وجبة كبيرة، نشعر بالشعور نفسه، ولكن حتى الوجبات الصغيرة تحتاج إلى طاقة لإتمام عملية الهضم. على الرغم من عدم شعورنا بهذه الطاقة مباشرةً، يحتاج جسمنا لتوجيه موارده نحو هضم الطعام المستنفذ لإخراج مكوِّناتٍ غذائية قابلة للتحليل والحصول على طاقة مناسبة.

عندما يبدأ الإصابة بالزكام، يفضل ألا يستخدم جسمنا موارده في عملية الهضم، لأنه يفضل الابتعاد عن المجهود البدني والحفاظ على قوتنا. وبمجرد شعورنا بالإرهاق والحاجة إلى الراحة.

جسمنا الماهر، يسعى لتحديد وقت استهلاك موارده الحيوية، ليستطيع تركيز جهوده في النظام المناعي لمحاربة مسببات الأمراض. يحتوي جسمنا على كمية كافية من الطاقة، مما يجعله قادرًا على التحمل والصبر لفترات محددة بدون الشعور بالجوع. أما بالنسبة للماء، فإن الأمر يختلف تمامًا حيث أن جسمنا يحتاج إلى تزويده دائمًا. بكل الحالات، فإن شرب الماء لا يتطلب جهدًا كبيرًا.

تعطي إشارات الجسم لنا بأنه ليس جائعًا، ولكنه يشعر بالغثيان، أو أنه غير قادر على استيعاب الطعام أو التمتع به ببساطة.

نُحاولُ، نَحنُ، الذين تربينا على شِعار "يجب الأكل لتزويد الجسم بالطَّاقة الضرورية لمحاربة المرض"، إجْبَار أولادِنا المرضى على تناول الطعام بأساليب واسعة ومتعددة. يشمل هذا الأهل فرحًا نظير ابْتسام اِبْنِهِم، حيث طَلَب مصابٌ بالحُمّى أكل المأكولات بعد تناول دواء كالبروفين، وظهرت تقدُّم في حالته.

على الرغم من تحسن حالته، إلا أن جسده لم يتماثل بشكل كامل للشفاء بعد. فقط اتخذ اجازة ولا يزال هناك دواء يعمل على استبداله.

المستقبل- قادرا على مكافحة الأمراض بشكل أفضل وأسرع. عند حدوث المرض في المستقبل، ستتمتع بمزيد من الاستعداد والقدرة على التصدي للمرض.

يعد كل ما تم ذكره أعلاه صحيحًا فقط في المراحل الأولى من المرض، وعند استمراره يجب على الشخص التعامل مع هذا الموضوع بشكل مختلف بالكامل.

التوصيات: في حال لم يكن الطفل مهتماً بتناول الطعام، فلا يُرغَب بأن تجبروه على ذلك. حرصوا على أن يشرب كثيراً من الماء. بخلاف ذلك، ليس مهمّاً. وإذا أراد الطفل الراحة، فَخُذوا بعين الإعتبار طلباته في هذا الشأن.

لا يُلاحَظ دائماً علامات الزكام عند الأطفال في كل مرة يتعرضون له، فعادةً ما تختفي الأعراض قبل أن تبدأ في الظهور والإصابة به.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور نفسي