عوامل خطر البلغم وأسبابه

عوامل خطر البلغم  وأسبابه

يتألف البلغم من سائل اللعاب والمخاط، حيث يتم إرساله بواسطة السعال إلى الفم. ينبعث هذا المادة من الرئتين أو القصبة الهوائية أو الشعب الهوائية.

قد تكون هذه الإفرازات متسخة بسبب عدة عوامل مرضية مختلفة، سواء كانت ناجمة عن تفريغ الدم أو تحتوي على خلايا متعددة، وهذا يسمح بالكشف عن أمراض رئوية وعوامل مُلَوِّثَة مختلفة، كالتهابات الرئة والسُّل والإيدز وسَرطان الرئة.

دعنا نتعرف أكثر عن هذا الموضوع بالتفصيل مع


أعراض البلغم

يوجد بلغم لزج في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي وتشعر الأشخاص المصابون برغبة في إخراجه لأنه يسبب لهم إزعاجًا. ويتغير لون البلغم تبعًا لصحة المصاب، وسنقدم التفصيل فيما يلي:

 


البلغم الصافي

عادةً ما يكون الخلط الرئوي الشفاف طبيعيًا، ولكنه قد يزداد في بعض أمراض الرئة.

 


البلغم الأبيض أو الرمادي

يمكن أن يكون الإفرازات البيضاء أو الرمادية طبيعية، ولكن الزيادة في الكمية منها قد تحدث مع بعض أمراض الرئة أو تسبق اضطرابات لونية متعلقة بأحوال صحية أخرى.

 

البلغم الأصفر الداكن أو الأخضر

يوجد نوع من خلايا الدم البيضاء تعرف باسم العدلات ولها لون أخضر، يتم جذب هذه الخلايا إلى مكان العدوى البكتيرية في جسم الإنسان، وبالتالي، يؤدي التهابات بكتيرية في الجهاز التنفسي السفلي، مثل التهاب الرئة، إلى إفراز المخاط باللون الأخضر.

 

شائع أيضًا مع مرض التليف الكيسي وجود بلغم أصفر أو أخضر.

 

البلغم البني

تحدث البلغم البني عندما يتواجد القطران بشكل كبير، وهذا يحدث في بعض الأحيان لدى المدخنين. كما يمكن أن يتسبب وجود دم قديم في ظهور البلغم باللونين الأسود أو البني، ويعتبر هذا شائعًا مع مرض الرئة السوداء.

 

البلغم الوردي

يمكن أن يظهر اللون الوردي، خاصةً البلغم الوردي الزبد في حالة وجود وذمة رئوية. هذه الحالة تتسبب في تسرب كميات صغيرة من الدم والسائل من شعيرات دموية إلى حويصلات هوائية في الرئتين.

 

عادةً ما تحدث الانتفاخات في الرئة بسبب الضعف الانتقالي في عملية ضخ القلب، وغالبًا ما يظهر لون المخاط بالوردي أو الملطَّخ بالدم كعرض لإصابة شائعة جدًا مثل مرض السُّل في جميع أنحاء العالم.

 

البلغم الدموي

يجب تقييم البلغم الذي يحتوي على دم دوماً حتى في حالة وجود مؤشر بسيط للاصفرار المصدر من البلغم المتلطخ بالدم، حيث يعتبر سعال الدم علامةً مهمةً وأوليةً للاشتباه في إصابة بسرطان الرئة لدى نسبة 7% - 35% من الأفراد.

 

أسباب وعوامل خطر البلغم

يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي الجرثومي أو الفيروسي أو الفطري، وهناك عدة أسباب مختلفة تؤدي إلى إنتاج كمية زائدة من البلغم. بعض هذه الأسباب تشمل:

 

1. التدخين

عند الأشخاص المدخنين يتجمع السَائِل في الرئتين، وهذا يؤدي إلى الإصابة بالسعال المزمن عند المدخِّن. وفي حالة التقيُّح، قد يكون لو­َِْْ مُحَزّان، أو أصفَر، أو باللوَِْْ نقع مختلط بالدم.

 

2. الربو

لدى المصابين بالربو، يوجد لديهم مسارات هوائية حساسة لمختلف مصادر الحساسية والتلوث البيئي والإلتهابات الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى التهاب المجاري الهوائية مع زيادة افراز البلغم.

 

3. التليف الكيسي

يسبب التليف الكيسي، الذي يعتبر مرضا وراثيا ناتج عن خلل في الجين، احتقانا للمسالك الهوائية الصغيرة بالمخاط الكثيف، مما يؤدي إلى صعوبات تنفسية.

 

تتحوّل المخاط الكثيف في حالة التليف الكيسي إلى بيئة ملائمة لتعزيز نمو البكتيريا، وبالتالي يصاب كثير من المصابين بمرض التليف الكيسي بالتهاب رئوي مزمن ناتج عن العدوى البكتيرية.

 

4. التهابات الجهاز التنفسي

يمكن أن يدل تغيّر لون البلغم عن اللعاب على التهابات بكتيرية في جهاز الهضم، كما أنّ للبلغم يمكن أن يكون قوامًا كثيفًا ورائحة كريهة.

 

يتحوّل البَلْغَم عادةً إلى اللون الأخضر الداكن خِلال المراحل الأولى من الإصابة، ويتلاشى تدريجيًّا مع تحسُّن الحالة المرضية.

 

مضاعفات البلغم

الوجود الطويل للبلغم في الجسم بدون علاج وبدون معرفة سبب ظهوره يمكن أن يكشف عن إصابة بأمراض خطيرة والتهابات، مثل سرطان الرئة، الذي يزيد من سوء حالة الرئتين وقد يؤدي إلى الموت.

 

تشخيص البلغم

يمكن أن يتم جمع عينة من البلغم بعد سعال المريض، ولكن في حالة المرضى الذين لا يستطيعون تفريغ البلغم بسهولة، يجب تحفيز مسارات التنفس عبر استشعار محلول ملح لكسب عينة من مناطق أعمق في المجاري التنفسية.

 

تحمل نتائج تحليل البلغم أهمية مهمة في تشخيص الأسباب التي تؤدي إلى العدوى المختلفة، مثل التهابات الرئة والسل وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) بالإضافة إلى تشخيص سرطان الرئة.

 

من بين الأمثلة المهمة التي يمكن أن يساعد البلغم في اكتشافها هي التالية:

يعد التهاب الرئوي من بين أكثر الأمراض الشائعة للرئة، وهو ممكن أن ينتقل بسرعة إذا لم يتم علاجه، ويمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة.

يصنف سرطان الرئة بالمركز الرابع من بين الأورام الخبيثة الأكثر انتشارًا في الدول المتقدمة، ويحتل المرتبة الأولى في حالات الوفاة جراء هذه المرض في كافة بقاع العالم.

أهمية فحص البلغم

يتمثل أهمية فحص البلغم في الكشف عن الأمراض بطريقة غير تدخلية، وقد يساعد هذا الفحص على علاج بعض المشاكل الصحية مثل:

1. تشخيص وتحديد الجراثيم

بالاستعانة بتقنية صبغ جرام، يتم تلوين البكتيريا باستخدام صبغة ثنائية الألوان: اللون البُنفسجي لتمييز الجراثيم ذات التركيبة الموجبة لصبغة جرام، واللون الأحمر لتمييز الجراثيم ذات التركيبة المُفْضِّلَة لصَّبْغها سالِبًا لصيلان جرام.

2. تمييز الفطريات والفيروسات

يتم إعداد مستحضرات مميزة لفصل وتحديد الفطريات والفيروسات.

3. تشخيص مرض السل

في حال وجود شك بإصابة الشخص بمرض السل، يتم إجراء اختبار سريع للبلغم للكشف عن الجراثيم وتحديد التشخيص المبدئي، إذ أن نتيجة هذا الاختبار سالبة لا يعني عدم وجود الجرثومة أو المرض.

يتطلب الأمر استخدام مستنبتات خاصة تدوم لفترة طويلة تصل إلى 3 أسابيع لإتاحة فرصة النمو للجراثيم، وأحياناً يكون هناك حاجة إلى أخذ عينات متتالية على مدى ثلاثة أيام من أجل تحديد سبب المرض.

4. تشخيص مرض الإيدز

إذا كُنتَ تشعر بالقلق بشأن إصابة المريض بمرض الإيدز، يتم تحديد وتشخيص متكية الرؤية الجؤجؤية (Pneumocystis carinii) من خلال عينة من سائل البلغم باستخدام صبغة معيّنة لهذا السائل، ولا يتم ذلك باستخدام محاليل.

يوجد أهمية في فصل البكتيريا لاستخدام العلاج المناسب للمرضى المصابين بهذا المرض.

5. تشخيص سرطان الرئة

إذا كان هناك شك في إصابة المريض بسرطان الرئة، يتم تشخيص وتحديد الخلايا السرطانية باستخدام صبغ خاص لهذا الغرض. تم تطوير طرق جديدة ومتقدمة مؤخرًا يمكن من خلالها تحديد الخلايا التي تحتوي على مستقبلات خاصَّة، أو خلايا ذات علامات وراثية يمكن أن تشير إلى وجود تغيرات محتملة قد يكون سببها سُرَطْانية. السرطان المبكر (Premalignant)

تعد هذه الاختبارات جزءًا من برامج الفحص الوقائية للكشف المبكر عن سرطان الرئتين.

علاج البلغم

تشمل أبرز طرق علاج البلغم ما يأتي:

 

الحفاظ على رطوبة الهواء

يسبب الجو الجاف احتقان الأنف والحلق، مما يزيد من إنتاج المخاط. يمكن أن يحسِّن وضع جهاز ترطيب في غرفة النوم من ضباب بارد نوعية النوم، وصحة الأنف، ويساعد على تجنب الالتهابات.

 

شرب الكثير من السوائل

تحتاج جسم الإنسان إلى الاحتفاظ بالرطوبة للعناية بليونة المخاط، وعند الإصابة بنزلة البرد يمكن تخفيف المخاط وتسهيل تدفقه من خلال زيادة تناول كمية أكبر من السوائل.

يمكن للأفراد الذين يعانون من حساسية الموسم الإصابة أن يلاحظوا أيضًا تأثير إبقاء الجو رطبًا في تجنب الأزدحام.

وضع منشفة مبللة دافئة على الوجه

يمكن استخدام هذا العلاج كمهدئ لصداع الجيوب الأنفية، حيث يستخدم الاستنشاق عن طريق قطعة قماش مبللة لزيادة الرطوبة في المنطقة، وسيساعد التسخين على تخفيف الضغط والألم.

 

إبقاء الرأس مرفوعًا

عندما يكون تراكم المخاط مؤرقًا بشكل خاص، فإن النوم على عدد قليل من الوسائد قد يساعد، حيث يزيد من إحساس الراحة والتخفيف من الإزعاج الذي يتسبب به المخاط المتجمع في مؤخرة الحلق.

 

عدم قمع السعال

يمكن أن يكون جاذبًا استخدام الأدوية المضادة للصداع عند تعرض الشخص للسعال المزعج الذي يحتوي على البلغم. ومع ذلك، فإن السعال يُستخدَم من قِبَلْ الجسم لإزالة الإفرازات من الحلق والرئتين. وبالتالي، يجب استخدام شراب للسعال بحذر تام إذا كان ذلك مسموحًا بتوصية من طبيب.

 

استخدام بخاخ محلول ملحي للأنف أو شطفه

يمكن أن يزيل بخاخ المحلول الملحي الإفرازات والمواد التي تسبب الحساسية وتتجمع في الأنف والجيوب الأنفية، يُنصح باستخدام بخاخات معقمة تحتوي على كلوريد الصوديوم فقط، وضرورة استعمال الماء المعقم أو المقطَّر عند الغسيل.

 

الغرغرة بالماء المالح

يمكن أن يخفف هذا العلاج من التهاب الحلق ويعين على تصفية المخاط المتبقي، حيث يمكن استخدام محلول ملحي بإذابة ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ عدة مرات خلال اليوم.

 

الامتناع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي

تتسبب التدخين والتعرض للتدخين السلبي في ازدياد إفراز الجسم للبلغم والمخاط.

 

التقليل من استخدام مزيلات الاحتقان

بينما تساعد في تطويب إفرازات الأنف وتخفيف سيلانها، يُمكن أن تسبب المُزيلات الاحتقان صعوبة في التخلص من البلغم والمخاط.

 

تناول الدواء المناسب

يمكن للأدوية المسماة "طارد البلغم" المساعدة في تقليل كثافة المخاط والبلغم، مما يجعل السعال والتنفس أسهل. ولكن، يجب التأكد من عدم احتواء هذه الأدوية على مزيلات الاحتقان.

 

مراقبة الحساسية

يمكن أن يؤدي الإصابة بالتحسس الموسمي إلى احتقان وسيلان الأنف، وزيادة في مستوى البلغم والمخاط.

 

تجنب المهيجات

يمكن أن تتسبب المواد الكيميائية والعطور والالتهابات في إثارة الحنجرة والأنف والمجاري الهوائية السفلية، مما يؤدي إلى زيادة إفراز البلغم من قبل جسم الإنسان.

 

تتبع ردود الفعل الغذائية

يمكن لبعض الأطعمة أن تسبب تفاعلات مشابهة لحساسية الموسمية، مثل سيلان وحكة الأنف والحلق، مما يزيد من إفراز المخاط.

 

الوقاية من البلغم

يمكن الوقاية من خلال ما يأتي:

 

يمكن للرطوبة الموجودة في الجو المساعدة في الحفاظ على نعومة الصفيحة المخاطية.

ينصح بالاهتمام بالرطوبة الجسدية، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق شرب كمية كافية من السوائل، وخاصة الماء، فذلك يساعد في التخفيف من الاحتقانات وتحفيز تدفق المخاط.

تعد الأساليب الحارة فاعلة، ومن الأفضل تجنب شرب المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور انف واذن وحنجرة