تفاصيل حول الأضرار الناتجة عن كسر الجمجمة وعلاجها

تفاصيل حول الأضرار الناتجة عن كسر الجمجمة وعلاجها

ينتج كسر الجمجمة عن تعرض الراس للضرب بقوة جراء حادث او اصطدام، ويختلف شدة الكسور في الجمجمة ويتراوح بين قوية لا يمكن ملاحظتها إلى حد ما وصولًا إلى كسور جدًا شديدة تستلزم تحطُّم الجَمْجَمَة.

في حال تعرض شخص ما لصدمة في الرأس، يتوجب عليه الذهاب إلى المستشفى ليتم فحص حالة جمجمته، حتى وإن كان الألم يبدو ضعيفًا بالنسبة لبعض الناس، إذ قد يكون موجودًا كسور داخلية خطيرة.

دعنا نتعرف اكثر عن هذا الموضوع بالتفصيل من خلال


أنواع كسر الجمجمة

سيتضمن الجزء التالي عرضًا لأهم أشكال كسر الجمجمة بالإضافة إلى توضيح مفصل لكل نوع.

1. كسر الجمجمة المغلق (Closed fracture)

يُطلق على الإصابة بكسر الجمجمة المغلق، والذي يحدث شرخًا في الجمجمة دون حدوث أي قطع في جلد الرأس، اسم الكسر البسيط لأنه يُعتبر كسرًا طفيفًا.

2. كسر الجمجمة المفتوح (Open fracture)

تسمى كسور الجمجمة المفتوحة بالكسور المركبة لأن هذا النوع يتضمن شقًا في الجلد ويكون الكسر شديدًا لدرجة أن الآخرين قد يرون الجمجمة المكسورة.

3. تكسير الجمجمة بالانغلاف (Depressed fracture)

يحدث هذا الكسر بسبب التعرض لضغط مفرط على الجمجمة، مما يؤدي إلى توسعها وتمددها في تجويف الدماغ، وهذا يشكل خطورة كبيرة.

4. كسر الجمجمة القاعدي (Basal fracture)

يحدث كسر قاع الجمجمة في المنطقة الواقعة بالقرب من العينين والأنف من الأمام، وفي المنطقة الموجودة بالقرب من الرقبة من الخلف.

5. أنواع كسور الجمجمة الأخرى

يوجد المزيد من أنواع كسور الجمجمة وهي:

يحدث الكسر الخطي في الجمجمة عندما يتشكل خط مستقيم، ويمكن أن يكون هذا الخط رأسيًا أو أفقيًا اعتمادًا على مكان وشدة الإصابة.

التكسير المُتفرق: هو تكسير الجمجمة الذي يُقسّم جزءًا منها إلى ثلاثة أقسام على الأقل، وفي بعض الأحيان يتطاير قطعة من الجمجمة وتسقط على الأرض.


أعراض كسر الجمجمة

تتباين علامات كسر الجمجمة حسب نوعه وحدته، لذلك سيتم تصنيف الأعراض فيما يأتي بحسب درجة شدتها.


1. أعراض كسر الجمجمة البسيط

يُعتبر الكسر البسيط كنوع من الكسور المغلقة، وقد يؤدي إلى ظهور أعراض في بعض الحالات، بينما لا يشعر به آخرون.

ومن بين هذه الأعراض:

ألم في عظم الرأس.

صداع.

دوار.

غثيان وتقيؤ.

عدم وضوح الرؤية.

فقدان التوازن.

الانزعاج من الضوء.

النعاس المفرط.

2. أعراض كسر الجمجمة الشديد

إذا حدث كسر شديد في الجمجمة وتسبب في اختراق الجلد، فستظهر أعراض إضافية بالإضافة إلى الأعراض التي تم ذكرها سابقًا.

نتيجة للكسر، يحدث نزيف في الجلد من الجرح الحادث.

كدمات وازرقاق حول العينين.

نزيف من الأنف.

احمرار العيون.

طنين في الأذنين.

تصلب الرقبة.

الانفعال والارتباك.

فقدان القدرة على الكلام.

صعوبة في البلع.

يتسبب الفشل في التحكم في المثانة والأمعاء في ظهور سيلان البول وتنشيط البراز.

الإغماء.

أسباب وعوامل خطر كسر الجمجمة

يمكن إعادة صياغة الفقرة التالية باللغة العربية على النحو التالي: تتمثل أسباب كسر الجمجمة في عدد من الأسباب، وتشمل:

عندما يحدث اصطدام رأسك بجسم خارجي قاسٍ وبشدة عالية، فإن السرعة التي تحصل في الاصطدام هي ما يتسبب بالكسور بشكل عام، مثل كسر الجمجمة.

وتحدد هذه السرعة أيضًا شدة الكسر، إذ كلما زادت سرعة الاصطدام بالجسم القاسي كانت حالة الإصابة أكثر صعوبة وتأثيرًا.

التعرض للسقوط من مكان مرتفع، يمكن أن يؤدي إلى إصابات بالغة الخطورة وذلك في حال سقوط الشخص على رأسه، بينما إذا كان السقوط على جزء أخرى من الجسم فربما يحدث كسور لهذا الجزء المصاب.

يتسبب الحوادث المرورية في كسر الجمجمة عند اصطدام الرأس بأي جسم صلب بشدة خلال الحادث.

عند ممارسة رياضة الملاكمة أو المصارعة، يتعرض اللاعب لتلقي ضربات على رأسه ويزداد هذا الأمر بشكل كبير.

إذا لم يحمي اللاعب رأسه من هذه الضربات باستخدام يديه أو ارتداء خوذة، فقد يتعرض لكسور في الرأس.

يشير التعبير "التعدي الجسدي" إلى أي أذى يتعرض له الشخص في جسده نتيجة تدخل خارجي من أحدهم.

وفي هذه الحالة، فإن المنطقة المستهدفة هي الرأس.

مضاعفات كسر الجمجمة

يُعد كسر الجمجمة من الأمور الخطيرة، فقد تسبب ٢٥% من المصابين بكسور متوسطة في الجهاز العصبي لديهم بعض أشكال الإعاقات، ولقد تعرض ٧%-١٠% من المصابين بكسور جمجمة شديدة لحالات إغماء، و ٣٣% منهم توفوا على الفور.

سوف نحدث فيما يلي عن تفصيل المضاعفات المتعلقة بكسر الجمجمة الوسطى والشديدة.

1. الإعاقة

توجد إعاقات تتسبب فيها الصدمة التي تصل إلى الدماغ وليس من كسر عظام الجمجمة، حيث أن أي ضرر يحدث في خلايا الدماغ سيرتبط بإعاقة مختلفة في الجسم. ومن الأمثلة على هذه الإعاقات:

الشلل.

فقدان الرؤية أو السمع.

صعوبة الكلام.

صعوبة الكلام.

سلس البول.

سلسل البراز.

2. الغيبوبة أو الوفاة

جرى الإشارة سابقا إلى نسبة الأفراد الذين يتعرضون للغيبوبة أو الوفاة بسبب تحطم الجمجمة، فذلك يتأتى من حدوث خلل كبير في المخ لا يستطيع الأطباء التحكُّم به.

تشخيص كسر الجمجمة

يتم تحديد كسر الجمجمة عند المصاب من خلال الخضوع لبعض الفحوصات.

1. الفحص البدني

يتم فحص الجسم من خلال فحص رأس المتضرر من قِبَل الطبيب، وإذا كانت الكسور شديدة بما يكفي، سيزداد وضوح الحالة للطبيب وسيتم تشخيصها ككسر في جمجمة المتضرر.

قد لا يكون هذا الفحص كافياً، فربما يكون الكسر بسيطاً وغير ملحوظ، ولا يمكن اكتشاف تفاصيل معقدة حول الكسر الشديد إلا من خلال إجراءات فحص أخرى، لذا فإنّ الطبيب سيركز على تنفيذ بعض الفحوصات التالية.

يستخدم الفحص بالأشعة السينية للكشف عن المشاكل الطبية والحالات الصحية. يتم إجراء هذا النوع من الفحص باستخدام جهاز يُطلق عليه اسم "جهاز التصوير بالأشعة السينية".برنامج التصوير يختلف باختلاف طبيعة المرض أو المشكلة، وغالبًا ما تعتبر بديلاً عن فحص سريري أكثر تدخلاً.

يتم إجراء صورة أشعة سينية لرأس المصاب لتحديد مكان الكسر ونوعه وشدته.

الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT)

يَهدَف التَّصوير الشُّعاعي الحِسابي إلى تحديد حالة المُخ والأنسجة الجلدية المُحيطَة بالجمجمة، إذ يعتبر هذا الموضوع مهمًّا جدًّا في كسر الجمجمة بصفة خاصة نظرًا لأنَّها تحتفظ بأكثر الأعضاء أهمية في الجسم.

الفحص بالرنين المغناطيسي (MRI)

يبقى الرنين المغناطيسي كأهمية أكثر فحصًا لتحديد التفاصيل الجسمانية الدقيقة جدًا، إذ يُعرض صور ثلاثية الأبعاد للعضو المجسّم.

يتم ذكر هذا النوع من الفحوصات عادةً إذا تعرض المريض لحالة فقدان الوعي أو الغيبوية أو نزف في العين، لتحديد مكان إصابة الدماغ وإجراء المعالجة الممكنة.

علاج كسر الجمجمة

لا يمكن معالجة كسر الجمجمة على نفس النحو الذي يتم به معالجة كسور العظام في أجزاء أخرى من الجسم، حيث يتعذر لف الضمادات حول الكسر بسبب صعوبة التقاطع مع أجهزة وأعضاء الوجه، ما يؤدي إلى تداخل عديد من المشكلات. والتالي، فإن كيفية تداوي كسور جمجمته لا تزال غير واضحة.

تختلف طريقة علاج كسر الجمجمة بين الأفراد وذلك يتوقف على عدة عوامل.

عمر المُصاب.

تاريخ المُصاب المرضي.

صحة المُصاب العامة.

وجود إصابات دماغية مع الكسر أو لا.

قوة وصلابة العظام لدى المُصاب.

نوع الكسر.

بمجرد معرفة جميع هذه العوامل، يبدأ الطبيب في إجراء العلاج والذي يستند إلى كل ما يلي:

1. علاج الإصابات الدماغية

في عملية كسر الجمجمة، يتم تحديد أولوية لعلاج إصابات الدماغ التي نتجت عنها، حيث يتم التركيز في البداية على وقف النزيف في الدماغ من خلال عمليات جراحية. وبعد ذلك، يُنظر إلى وضع جمجمة المريض.

2. علاج كسر الجمجمة

بعد الإنتهاء من علاج الإصابة في المخ إذا تواجدت، يتم التركيز على علاج الكسور، وعادة ما يتم ذلك من خلال وضع أربطة معدنية لربط الأجزاء المكسورة. ونظرًا لأن الدماغ تأثر بالإصابة، فهذا يشير إلى أن الكسر شديد ووصل إلى حد التحطم.

3. العلاج بالأدوية

يتفاوت شدة الألم الذي ينجم عن كسر الجمجمة بين مُتفاوِت، ومن أجل العلاج من هذا الألم يستطيع المَرء تناول المُسكِّنات التي لا تحتاج إلى وصف طبِّي، كالأسبيرين (Aspirin) أو باراسيتامول (Paracetamol).

الوقاية من كسر الجمجمة

تستطيع تجنب كسر الجمجمة بالإلتزام بالتوجيهات التالية:

إرتداء الـ Seatbelt عند الصعود إلى المركبة، إذا ما حصل تصادم بين السيارة وأخرى فإنَّه يحمي من اهتزاز الرأس بإتجاه الأشياء الصلبة بشكلٍ مؤقت.

الاستعانة بالخوذة، لاسيما خلال رحلات الدراجات الهوائية، وكذلك أثناء ممارسة نشاطات رياضية كالملاكمة ورياضة ركوب الخيل.

عند تسلق الجبال، يتم ربط الأحزمة حول الحوض وتثبيتها في أماكن مرتفعة، وإذا حدث سقوط فسيساعد الحبل في منع وصول الشخص إلى الأرض، وسيظل جسده معلقًا في الهواء لفترة قصيرة حتى يتم رفعه.

يجب تجنب القفز من مسافات عالية جداً للابتعاد عن الوقوع في برك السباحة.

ينبغي تجنب السفر على متن المركبات مع المدمنين على الكحول أو المخدرات، كما يجب تجنب قيادة السيارة في حال فقد الوعي بسبب تأثيرات الكحول وأنواع مشابهة لها.

 

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور مخ واعصاب