اسباب وعلاج متلازمة الألم الإقليمية المعقدة

اسباب وعلاج متلازمة الألم الإقليمية المعقدة

تعتبر متلازمة الألم المعقدة الإقليمية أو ما يعرف بمتلازمة الألم المعقّد ناحية المفصل إحدى الأمراض التي تسبب أوجاعًا مستمرة تؤثر بشكل عادي على الأطراف السفلى والعلوية.

دعنا نتعرف اكثر عن هذا الموضوع بالتفصيل من خلال

من بين المعلومات البارزة حول متلازمة الألم الإقليمية المعقدة يتضمن ما يلي:

  • تتميز متلازمة الألم الإقليمية المعقدة بألم شديد في الأطراف وظهور ذمة وتغير في لون الجلد نتيجة التعرض للحرارة أو انخفاض درجات الحرارة. كذلك، يسبب التعرض لهذا المرض شعورًا بالألم عند لمس المنطقة المصابة.
  • تظهر الحالة المعروفة باسم المتلازمة عادةً بسبب إصابة أو جراحة أو سكتة دماغية.
  • تتكون عملية تطور المرض من ثلاث مراحل، حيث تبدأ بالمرحلة الحادة، وتتبعها المرحلة دون الحادة  وفي النهاية تصل إلى المرحلة المزمنة التي يُلاَزِمها عادةً خسارة في شكل الأطراف مع ضمور في العضلات والعظام.
  • عادةً ما يحدث إصابة خفيفة في الطرف خلال الشهر السابق لظهور الأعراض، وتكون المرحلة الحادة مصاحبة بألم، حرقة، ووذمة، وبرودة في الطرف المصاب.
  • إذا لم يتم إعطاء العلاج، فقد تزداد حرارة اليد وقد يحدث تعرق كثيف وتغيرات في نمو الشعر. بالإضافة إلى ذلك، قد يحصل تشوه في شكل التنمية، نظرًا لحصول تغييرات سطحية على الجلد والأظافر.
  • تكمن الطريقة الوحيدة لتحسين حالة المرضى في تحريك الطرف، حيث يتفاقم معدل سوء حالتهم بشكل سريع إذا امتنعوا عن ذلك بسبب الألم. وبالعادة، يُجَمّع عدة أنواع من العلاجات التي تضاف إلى بروتوكول التشخيص الموصى به، بدءً من العلاج الطبيعي والأدوية المخفضة للألم وانتهاءً بالإرشادات والدورات التدريبية التأهيلية.
  • يعتبر إصابة هذه الحالة من الأمور التي ليست شائعة، حيث يجب على المرء البدء في تطبيق العلاج بأقصى سرعة ممكنة لتحسين الأعراض والوقاية من حدوث أية مضاعفات.

أعراض متلازمة الألم الإقليمية المعقدة

سنشير فيما يلي إلى علامات متلازمة الألم المعقدة الإقليمية وبعض التفاصيل المتعلقة بها.

تشمل أعراض متلازمة الألم الإقليمية المعقدة الألم المنتشر بشكل خاص في منطقة معينة من الجسد، والتورم والاحمرار والأحساس بالحرارة في نفس المنطقة، إلى جانب زيادة حدّة الألم عند تغير اوضاع الجسم أو حتى تقبيل التصوير. كما يشهد بعض المصابين بارتفاع درجات حرارة الجسد، وخفقان في نبضات القلب، إلى جانب صعوبات في التغذية بشكل طبيعي، او اضطرابات في نظام هرموناتية.


تتضمن شبهة الألم الإقليمية المعقدة مؤشرات مثل:

  • يشعر المرء باستمرار بألم حادّ أو نابض في مناطق مختلفة من جسده، وعادة ما يكون ذلك الألم في الذراع، أو الساق، أو اليد، أو القدم.
  • الإحساس بالألم نتيجة للتعرض للمواد أو الحرارة المنخفضة.
  • تورم المنطقة المصابة.
  • تتفاوت درجة حرارة الجلد بين العرق الكثيف والبرودة.
  • تتغير لون الجلد ويتباين بين الألوان البيضاء أو الحمراء أو الزرقاء.
  • تحدث تغييرات في بنية الجلد، حيث يمكن أن يصبح رقيقًا جدًا أو لامعًا جدًا أو طريًا جدًا بشكل مفرط.
  • اضطرابات في نمو الشعر والأظافر.
  • تيبس المفصل، وحدوث ورم أو تلف فيه.
  • تُختصر العضلات ويحدث ضعف أو تلف فيها.
  • تقليل القدرة على تحريك الجزء المصاب من الجسم عند المريض.

تعليقات حول مجموعة الألم الإقليمية المركبة.

من بين الملاحظات الرئيسية حول متلازمة الألم الإقليمية المعقدة، تشمل ما يلي:

  • يمكن أن تتبدل مظاهر العلامات بمرور الزمن كذلك يحصل التفاوت بين فرد وآخر. وعادةً ما يجد الأشخاص المصابون بالمشكلة عرضًا أوليًّا لألام، وانتفاخ، والتحول إلى لون غير طبيعي، وارتفاع في درجة حرارة المكان، معالجة صحيحة لأثار الاتصال بالبرودة أو التقديس.
  • يصاب الجزء المصاب من الجسم بالبرودة والشحوب مع مرور الوقت، ويحدث تغييرات في الجلد والأظافر بالإضافة إلى تقلصات في العضلات، فبمجرد حدوث هذه التغييرات يكون الوضع المرضي غير قابل للشفاء.
  • قد يحدث أحيانًا انتقال المرض من مصدره إلى منطقة أخرى في الجسم، بما في ذلك الطرف المتناقض من الجسم.
  • يمكن أن تختفي علامات المرض بشكل طبيعي لدى بعض الأفراد، ولكنها قد تظل مستمرة عند آخرين، ومدة استمرار ظهور الأعراض قد تصل إلى سنوات.

تتعدد العوامل والأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة الألم الإقليمية المعقدة، فقد تكون هذه المتلازمة ناتجة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، وربما تكون ناتجة عن إصابات في الجهاز العصبي أو التشخيص المبكر لأمراض مثل سرطان أو ضغط دم مرتفع، كذلك يؤثر اضطراب نفسي مثل الاكتئاب والقلق على خطورة الإصابة بالحالة المذكورة.

من بين الأشياء التي يمكن ملاحظتها بشأن أسباب وعوامل خطر تطور متلازمة الألم الإقليمية المعقدة:

  • لا يمكن الجزم بالسبب الأساسي لإصابة متلازمة الألم الإقليمية المعقدة، ولكن يُعَدُّ تأثير حدوث إصابة أو صدمة على الجهاز العصبي - سواء المحيطي أو المركزي - من المحتمل أن يكون ذا علاقة به.
  • يمكن تقسيم أسباب الإصابة المرجحة حسب نوع الأمراض، وذلك كالتالي:
    1. يحدث النوع الأول من المرض نتيجة إصابة شخص ما بمرض معين و تدمير الأعصاب بشكل تدريجي، و يشكل هذا النوع من المرض 90% من جملة الحالات.
    2. تحدث النوع الثاني من هذا المرض عادة نتيجة تأثير مباشر على العصب نتيجة لصدمة ما، وبشكل عام فإن حالات الإصابة بهذا النوع أقل شيوعًا.
  • يحدث حالات عديدة لمتلازمة الألم الإقليمية المعقدة بعد تعرض الجسم لإصابات شديدة في الأطراف مثل كسور وإصابات ساحقة، كما يمكن حدوثها نتيجة عمليات جراحية وحالات قلبية وأخرى متعلقة بالعدوى، بالإضافة إلى التواء الكاحل.
  • لا يزال السبب الذي يؤدي إلى ظهور متلازمة الألم الإقليمية المعقدة بسبب هذه الإصابات غير واضح بالكامل، إلا أنه يرجع عادة إلى وجود مشكلة في التفاعل بين جهازي الأعصاب المركزية والطرفية، وقد يؤثر ذلك على تحفيزات التهابية غير مناسبة.

مضاعفات متلازمة الألم الإقليمية المعقدة

إذا لم يتم علاج متلازمة الألم الإقليمية المعقدة، فسوف تتفاقم حالتك بسرعة وستظهر العديد من المضاعفات، مثل:

  • ضمور الأنسجة 

يمكن بدء تدهور الأنسجة في الجسم، وهي تتضمن العظام والعضلات والجلد، ليصبحوا أقل قوة؛ ما يؤدي إلى صعوبة حركة الذراع أو الساق للمرضى. بالإضافة إلى خشية زيادة الألم نتيجة هذه الحركات.

  • تشنج العضلات

يمكن أن يتعرض العضلات لزيادة التوتر، مما يؤدي إلى انقباض الأيدي أو الأصابع والقدمين وتثبيتها في وضع ثابت حيث لا يمكن تغييره.

تشخيص متلازمة الألم الإقليمية المعقدة

يتم التوصل إلى تشخيص متلازمة الألم الإقليمية المعقدة من خلال تطبيق أساليب عديدة، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد اختبار محدد قادر على التشخيص بالكامل، وإنما يتم ذلك عن طريق إجراء عدة فحوصات كما يلي:

  • يعتمد الكثير من المراجعين على الفحص البدني والتاريخ الطبي  لأنه يمكن أن يساعد في اكتشاف حالات مرضية وتشخيصها.
  • يعمل فحص العظام على التعرف على أي تغيرات في الهيكل العظمي، إذ يمكن رؤية جميع أجزاء العظام بوضوح من خلال هذا الإجراء.
  • اختبارات إنتاج العرق: تُستخدم بعض الاختبارات لقياس كمية العرق على كل من الجانبين، حيث تشير نتائج غير متساوية إلى وجود متلازمة الألم المستمر المعقدة.
  • يساهم الفحص بالأشعة السينية في التعرف على وجود نقص في المعادن الموجودة في العظام، وغالبًا ما يكون ذلك ملحوظًا في مراحل لاحقة.
  • يساعد فحص الرنين المغناطيسي في تحديد وجود أي تغيرات في الأنسجة، مما يُساعِد على استثناء حالات الأمراض الأخرى.

علاج متلازمة الألم الإقليمية المعقدة

هناك العديد من الأساليب المتاحة لعلاج متلازمة الألم الإقليمية المعقدة.

1. الأدوية

يوجد العديد من الأدوية التي استخدمت لعلاج هذا المرض، وتشمل بعض منها ما يلي:

  • يمكن استعمال عدة أنواع من الأدوية المسكنة لتخفيف الألم والتورم، مثل الأسبرين والإيبوبروفين.
  • يمكن استعمال بعض أشكال مضادات الاكتئاب للمساهمة في علاج آلام الأعصاب.
  • يمكن استخدام المادة الكورتيكوستيرويدية بريدنيزولون للتقليل من التهاب المنطقة ومساعدة على تحريك الأطراف.
  • يصف الأطباء أحيانًا أدوية تعمل على تعزيز صحة العظام وتقويتها لمنع التلف المستقبلي، مثل حقن الكالسيتونين (Calcitonin).

2. علاجات أخرى

تشمل الخيارات العلاجية البديلة التي يمكن استخدامها ما يلي:

  • تعمل الضوء الحراري على تخفيف حجم الانتفاخ في المنطقة التي تعاني من إصابة، كما يقلل من شدة الألم الذي يتسبب فيه البرد.
  • تعمل الأدوية الخاصة بتخفيف الألم الموضعية على تقليل شدة الألم في المنطقة المصابة مباشرة، ومن هذه الأدوية كريم مسكنات الألم، مثل مادة الليدوكايين (Lidocaine).
  • تحفيز الأعصاب بالكهرباء: يُمْكِن لتحفيز نهايات الأعصاب في الجلد، من خلال موجات كهربائية معينة، تَقليل حدة الحالة المرضية.
  • تساعد تقنية الوخز بالإبر على تحفيز الأنسجة والعضلات في الجسم، مما يزيد من تدفق الدم إليها.
  • يتأثر الجسم بشكل كبير من خلال الأساليب الحيوية للارتجاع، حيث يعمل على تخفيف التوتر والألم، مما يجعلهما أقل شدة وإيلامًا.

تتطلب الوقاية من متلازمة الألم الإقليمية المعقدة اتخاذ إجراءات مناسبة للحد من خطر حدوث المشكلات.

ينصح بضرورة تنظيم نظام غذائي صحي ومتوازن والحفاظ على نظافة المنطقة المحيطة بأماكن تجمع البعوض، واستخدام مسكنات للألم والحرارة، بالإضافة إلى استخدام مستحضرات دوائية تساعد على خفض درجة حرارة الجسم.

يمكن اتباع بعض الأساليب التي تساهم في تقليل خطر الإصابة بمتلازمة الألم الإقليمية المعقدة، وذلك من خلال اتخاذ مجموعة من الخطوات المناسبة.

  • يجب تناول فيتامين ج بانتظام، خاصة بعد تعرض الجسم لكسر في أحد عظامه، حيث يقلل من خطر الإصابة بمرض متلازمة الألم المزمنة المعقدة بالمقارنة مع أولئك الذين لا يتناولون هذا الفيتامين.
  • تتمثل أهمية الحركة المبكرة في تعافي المريض بعد السكتة الدماغية، وتحديداً في تطبيق العلاج الوظيفي قبل فوات الأوان.
  • يجب تجنب المشاركة في الأنشطة والرياضات التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة أو كسر العظام، وفي حالة ممارستها يجب توخي الحذر.
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور مخ واعصاب