مرض التهاب مفصلي روماتويدي يفعي ومضاعفاته

مرض التهاب مفصلي روماتويدي يفعي ومضاعفاته

يعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي إحدى الأمراض المزمنة الأشهر التي تنتشر بين الأطفال والتي تؤثر على المفاصل.

دعنا نتعرف أكثر عن هذا الموضوع بالتفصيل مع

تصنيف التهاب المفاصل عند الأطفال

يتراوح معدل انتشاره بين 2 إلى 20 حالة لكل 100000 طفل، ويُصنّف عادة إلى ثلاث درجات بحسب عدد المفاصل المُصابة وما يرافقها من أعراض.

  • التهاب المفاصل الجهازي

يحدث الإصابة بنسبة 10٪ من المرضى ويؤدي إلى تضرر جميع مفاصل الجسم بشكل كبير.

  • التهاب المفاصل المتعدد

يحدث بنسبة 30%، التهاب المفاصل المتعدد يتضمن إصابة 5 مفاصل أو أكثر، ويكثر وجوده من بين الإناث، وغالباً ما يظهر في فئة الشباب.

غالبًا ما تصيب هذه الحالة المفاصل الصغيرة في اليدين والركبتين والكاحلين، بالإضافة إلى المفاصل في العمود الفقري للعنق أخرى على نحو متناظر، مما يؤدي إلى توزع التأثير على كلا جانبي الجسم.

يعد التهاب المفاصل الروماتويدي المصاب بهذا النوع من الأطفال صعبًا جدًا، إذ أن نسبة 45٪ منهم سيظلون يعانون من أعراضه حتى سن المراهقة.

  • التهاب المفاصل القليلة

تكون الإصابة بين المرضى بنسبة 60%.

يشمل التهاب المفاصل الروماتويدي نوعًا أقل في عدد المفاصل المتضررة، وهو النوع الأكثر شيوعًا والأخف بين الأنواع الثلاثة.

يعني التعبير "عدد قليل من المفاصل" أن الإصابة تشمل حتى 4 مفاصل، وعادة ما يكون المرض يؤثر على مفصل كبير واحد مثل الركبة أو المعصم.

من الأهمية بمكان التذكير بوجود صلة وثيقة بين التهاب المفاصل الخفيف والتهاب عدسة العين (Uveitis)، لذا فإنه يتعيّن على كل طفل يعاني من هذا النوع من التهاب إجراء فحص للعيون كل 3-4 أشهر.

أعراض التهاب مفصلي روماتويدي يفعي

تشمل علامات مبكرة لالتهاب المفاصل الروماتويدي الفيلائي بالخُمْسِناوية؛

  • آلام في المفاصل.
  • تيبس صباحي يستمر على الأقل 6 أسابيع.
  • ارتفاع درجة حرارة المريض.
  • تورمات في منطقة المفاصل المصابة.
  • تقييد حركة المفاصل.
  • يتميز الطفح الجلدي بوجود بقع وردية تختفي عندما تهبط درجة الحرارة.
  • العرج خصوصًا في ساعات الصباح.

أسباب وعوامل خطر الإصابة بالتهاب مفصلي روماتويدي متنوعة ومتعددة، ومنها الوراثة والجينات المرتبطة بهذا المرض، كما يزداد خطر الإصابة عند تعرض الشخص للتعرض للجهد أو التقدم في العمر. كذلك، تشير الأبحاث إلى أن التوافق المناعي للأشخاص يؤثِّر بشكل كبير في ظهور هذا المرض.

ينتمي مرض التهاب المفاصل الروماتويدي إلى فئة الأمراض المناعية الذاتية، حيث يتأثر تكوُّنه بالعوامل الوراثية والبيئية. ولاحظ، عبر الدراسات العلمية، أهمية ارتباط هذا المرض بإصابة الأفراد بالعدوى الفيروسية.

في بعض الأحيان، لا يتم كشف الانتفاخ حتى يحصل شخص على كدمة، وهذا ما يجعل الكثير من الأهالي يربطون سبب التهاب المفصل الروماتويدي بالسقوط، على الرغم من عدم وجود علاقة وثيقة بين هذه الأشياء.

مضاعفات التهاب مفصلي روماتويدي يفعي

من مضاعفات الالتهاب الروماتويدي اليفعي:

  • التهاب العنبية.
  • إعاقة الحركة عند الأطفال.

تشخيص التهاب مفصلي روماتويدي يفعي

يتم تشخيص المرض على النحو الآتي:

1. توافر الشروط الأساسية في المريض

يتم تشخيص المرض عند توافر الشروط الآتية:

  • بدء المرض في عمر أقل من 16 سنة.
  • تتمثل أعراض التهاب المفصل في الكثير من الانتفاخ، كما تستمر لمدة لا تقل عن ستة أسابيع وتضم اثنين من الأعراض التالية.
  1. حرارة موضعية.
  2. حساسية أو ألم.
  3. تقييد بالحركة
  • تم استثناء جميع الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى تطور التهاب مستمر.

2. إجراء فحوصات مخبرية

يؤكد التحليل المخبري لدى المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي الأمور التالية:

  • "مدى وشدّة الالتهاب، بالإضافة إلى المدة الزمنية التي مرّت منذ ظهوره."
  • إيجاد فقر دم خفيف (Anemia).
  • سرعة ترسب دم عالية (ESR).
  • عدد كريات بيضاء (Leukocytes) مرتفع.
  • يوجد أجسام مضادة في النصف الأكبر من أجسام الأطفال.
  • تم العثور على نسب قليلة من عامل الروماتويد (rheumatoid factor) في بعض الحالات.

3. الفحوصات التصويرية

عادة ما يتم استخدام الأشعة السينية لتشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي في مرحلة مبكرة، ويُظهَر ذلك عندما تكون الصور طبيعية. ومن الممكن رؤية التغيرات المزمنة التي تدل على تلف بنية المفاصل وفقدان أجزاء من العظام بعد مضي فترة من الزمن، قد تصل إلى سنوات.

علاج التهاب مفصلي روماتويدي يفعي

يتم علاج المريض على النحو الآتي:

1. العلاج الدوائي

سيتم علاج المصاب بالتهاب المفصل الروماتويدي وفقًا للمستوى الذي يظهر فيه نشاط المرض وانتشاره.

  • يُبدأ العلاج لدى جميع الأطفال باستخدام الأدوية المضادة للالتهابات من مجموعة غير الستيرويدية (NSAIDs).
  • يتم إدخال أدوية مهدئة للمناعة المضادة، التي تظل تأثيراتها قائمة لفترة أطول، لعلاج الأطفال الذين يعانون من نوع محدد من الإصابات والذين لا يستجيبون للعلاج الحالي.
  • يعتبر ميثوتريكسات (MTX) الدواء الأكثر استخدامًا للعلاج، والذي يمكن تناوله على هيئة أقراص في جرعة واحدة في كل أسبوع.
  • يقوم المتخصصون حالياً بالعمل على تحسين الأدوية البيولوجية التي تستهدف قمع عملية الالتهاب بشكل محدد، دون أن يؤثر ذلك سلباً على جهاز المناعة. ومن بين هذه الأدوية، يُذكر مانحِّضرو (Anti - TNF) والتي تستخدم لعلاج أورام السرطانية.

2. العلاج الطبيعي

بالإضافة إلى الدواء، يتم المعالجة للمرضى من خلال العلاج الطبيعي أو العلاج الوظيفي، وهما علاجان ضروريان للأطفال حتى يتم حفظ مدى حركة المفاصل وأدائهم اليومي. لذلك، يحتاج علاج التهاب المفاصل للأطفال إلى فِرق علاجية مختلفة ترافق الطفل طوال فترة المرض، بما في ذلك اخصائي أمراض المفاصل. يعمل المهنيون الذين يعالجون الأطفال على تحسين صحتهم الجسدية والعقلية، وقد يشمل ذلك مختلف التخصصات مثل فيزيائي العلاج المهني، إضافةً إلى دور كبير يلعبه عامل اجتماعي في بعض الأحيان.

الوقاية من التهاب مفصلي روماتويدي يفعي

لا يمكن الوقاية من هذا المرض، ولكن ممارسة الرياضة يمكن أن تخفف من الألم الذي يشعر به الطفل.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور عظام