علاج الكتف المتجمدة ومعلومات عن المرض

علاج الكتف المتجمدة ومعلومات عن المرض

يتسبب اضطراب الكتف المتجمد أو ما يُعرف بالتهاب المحفظة اللاصقة في آلام مفصل الكتف وقد يؤدي إلى تيبس فيه، دون وجود تلف في الأنسجة الناعمة كالأوتار والأغشية والعضلات في منطقة الكتف.

دعنا نتعرف أكثر عن هذا الموضوع بالتفصيل مع


معلومات هامة عن الكتف المتجمدة

يشمل فهم الكتف المتجمد معرفة بعض المعلومات الأساسية، وهي أن هذه الحالة تحدث عندما يصاب لويحات كتفك بخلايا التهاب، والتي تؤدي إلى تقلص هذه الأنسجة وصعوبة حركة الكتف. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تشخيص هذا الشرط يشمل فحصًا شاملاً لتقييم مدى قدرتك على التحرك والحساسية في منطقة الكتف.

بدء ظهور الأعراض يكون تدريجياً ومن الممكن أن تزداد شدتها مع مرور الوقت، وعادةً ما يحتاج علاج هذه الحالة فترات طويلة يصل إلى 3 سنوات.

لا يزال الألم يتنقل ويتلاشى أثناء الراحة والنوم، لكن المفصل الكتفي ما زال يعاني من قضايا تقيدية شديدة وقلة حركة.

يتمثل العرض الرئيس في قيود حركة الكتف بعد استشفاء تام، فإن استعادة حركية الكتف بشكل صحيح تعد أمراً نادراً، إذ يُصاب من 33% إلى 61% من المصابين بقيود دائمة وثابتة لحركة الكتف.

لا يعرف بشكل كبير من العامل المسؤول عن تكون وتطور حالة الكتف المتجمدة، ولكن هناك التهاب في العديد من الأنسجة والأرومات الليفية.

من المستبعد حدوث إلتهاب في الكتف مرة أخرى بعد شفائه، ولكن يمكن حصول إصابة في الكتف الآخر ما بين 6% إلى 17% من الحالات خلال فترة 5 سنوات.

تتفاوت شدة الألم الذي يؤدي إلى الكتف المتجمد، وعادةً ما يزداد قوَّته في الليل حيث يسبب عسرًا في النوم للمريض.

غالباً ما تكون الأشخاص الذين يعانون من حالة الكتف المتجمد هم أولئك الذين تعرضوا في الماضي لإصابة في الكتف.

في البداية، يعاني المريض من ألم في الكتف يدوم بدون تصلب لمدة ٣-٨ شهور، ثم يظهر التصلب لاحقًا ويستمر لـ ٤-٦ أشهر، وبعدها يخف هذا الألم تدريجيّا مع استمرار وجود محدودية في الحركة لِمَدَّةِ سَنْتَانِ إلى ثلاثِ.


أعراض الكتف المتجمدة

تتدرج حالة الكتف المتجمد في ظهور أعراض مميزة على بعض المراحل، وأن كل مرحلة تستمر لفترة طويلة تصل إلى أشهر معينة. و تشمل هذه الأعراض:

في المرحلة الأولى، والتي تُعرف بمرحلة التجميد، يُسبب أي نوع من الحركة في الكتف شدَّةً في الألم، كما يتسبَّب في ضيق نطاق حركة الكتف.

المرحلة الثانية: تتميز هذه المرحلة بتخفيف حدة الألم عند حركة الكتف، وعلى الرغم من ذلك يصبح الكتف أشد انصهارًا وخطورة في استعماله.

المرحلة الثالثة: تعرف عادة بمرحلة الاِنصهار، حيث يبدأ نطاق حركة الكتف في التحسن ويتقلَّص شعور الألم.


أسباب وعوامل خطر الكتف المتجمدة

في الواقع، لا يوجد سبب واضح تمامًا لحدوث متلازمة الكتف المتجمدة. ومع ذلك، تحدث هذه الحالة عادة عندما يصبح نسيج الضام الذي يحيط بالعظام والأربطة والأوتار في الكتف أكثر سُمكًا مما يسبب ألمًا وقلَّة حركة في المفصل.

عوامل خطر الإصابة بالكتف المتجمدة

تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالكتف المتجمدة ما يلي:

1. العمر والجنس

يمكن لأي شخص يبلغ من العمر 6 أعوام وأكثر أن يُصاب بالمرض، وتزداد فرصة الإصابة به بعد سن الأربعين، كما أنه من المحتمل أكثر أن تتعرض النساء للإصابة بالمرض من الرجال.

2. انعدام الحركة أو قلتها

يتعرض الأفراد الذين يقلون حركتهم أو الذين تم تحديد حركة كتفهم لفترة طويلة لخطر اصابتهم بالكسل المشكل، ويعود ذلك إلى عدة عوامل مثل:

كسر في الذراع.

السكتة الدماغية.

تمزق في أربطة الكف.

إجراء جراحة ما.

3. الإصابة ببعض الأمراض

يتسبب بعض الأمراض في زيادة احتمالية الإصابة بالكتف المتجمدة، وهو ما يعد عاملاً خطيرًا. ويشمل هذه الأمراض:

مرض السكري (Diabetes).

أمراض الغدة الدرقية.

أمراض الجهاز التنفسي، مثل مرض السل.

الأمراض الخبيثة.

أمراض القلب هي مشاكل تؤثر على صحة القلب، ومن بينها احتشاء عضلة القلب (الإصابة بجلطات في الأوعية الدموية المغذية لعضلة القلب).

احتشاء الدماغ (Cerebral infarction).

تعني هذه الجملة أن وجود إصابة في المفصل الكتفي قد يؤدي إلى ارتفاع احتمالية التهاب في الغشاء المحيط بالمفصل.

مضاعفات الكتف المتجمدة

تعني المضاعفات التي يمكن أن تسببها الكتف المتجمدة ألمًا شديدًا، وحركة محدودة في الكتف، ويمكن أن يؤثر ذلك بشكل كبير على حياة المرضى والأنشطة التي يقومون بها.

تشخيص الكتف المتجمدة

من الأشياء المهمة التي تتعلق بتشخيص حالة الكتف المتجمدة هي ما يلي:

يعتمد تشخيص الكتف المتجمدة على وصف المريض للألم، بالإضافة إلى السيرة الذاتية للمرض والكشف الطبي.

لا يمكن استخدام فحوصات الدم أو الأشعة التقليدية العادية لتشخيص هذه الحالة، ولكن في بعض الأحيان، يطلب الطبيب إجراء بعض فحوصات التصوير بالأشعة أو المغناطيسية لاستبعاد أي مشاكل صحية أخرى.

يستخدم الأطباء أحيانًا مخدرات لحقن الكتف، بهدف تحسين تحديد نطاق الحركة.

علاج الكتف المتجمدة

يهدف العلاج الخاص بالكتف المتجمدة إلى التخفيف من الألم والحفاظ على أقصى قدر ممكن من الحركة، ويشتمل هذا العلاج على مجموعة من التقنيات، كالتالي:

الأدوية 

يمكن أن يسهم استخدام بعض الأدوية المؤلفة من مواد مخفضة للألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل "الأيبوبروفين" و "الأسبرين"، في تقليل الألم والتورم المرتبط بحالات الكتف المُجَمد. على أي حال، قد يشترط استخدام بعض الأدوية ذات التركيز العالي وهذا يستلزم التشخيص الطبى.

إجراءات علاجية أخرى

عادةً ما يشهد المرضى تحسُّناً في صحتهم خلال فترة 12-18 شهراً، وإذا ازدادت حدة الأعراض، قد يطلب من الطبيب إجراء التالي:

تساعد حقن الستيرويد داخل المفصل على تخفيف الألم والتهاب المنطقة، وذلك خصوصاً في مرحلة مبكرة من ظهور المرض.

قد يتم استخدام حقن الماء النظيف داخل مفصل لتوسيع أنسجة المفصل و تحسين نطاق الحركة.

تشمل المعالجة اليدوية للكتف تخدير المنطقة وتحريكها بحركات مختلفة لتحسين نطاق الحركة.

يتطلب إجراء العملية الجراحية في مرحلة متأخرة حيث يقوم الطبيب بإزالة الأنسجة المصابة والندبات في المفصل، باستخدام التنظير المفصلي.

العلاج الطبيعي

يمكن لتدريبات العلاج الطبيعية المساعدة في علاج المرضى واستعادة أقصى درجة ممكنة من حركتهم، وكذلك تخفيف الآلام.

العلاجات المنزلية

يعمل الخادم الحراري والبارد على تقليل الشعور بالألم والتنويم بشكل مفيد، ومن المستحسن استخدام الكتف المصاب بانتظام.

الطب البديل

في بعض الأحيان يُمكن اللجوء إلى طرق الطب البديل لتسكين الألمِ وعلاج حالاتَ مختلفة، منها استخدام تقنية "الوخز بالإبر" أو "التحفيز الكهربائي للأعصاب" من خلال وضعها على سطحِ الجلد.

الوقاية من الكتف المتجمدة

أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الكتف المتجمد هو قلة الحركة التي يتم تنفيذها أثناء فترة التعافي من كسور أو سكتات دماغية. وبالتالي، عند حدوث هذه الحالات، يجب استشارة الطبيب لمعرفة التدريبات والحركات المسموح بها للمساعدة في الحفاظ على نطاق حركة صحي في مفصل الكتف.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور عظام