اسباب متلازمة جيلن بارى وعلاجها

تعتبر متلازمة جيلن باري إحدى الأمراض الخطيرة التي تؤثر على الأعصاب وجذورها، وبشكل خاصٍ تؤثر على الأعصاب الحركية، حيث يتسبب هجوم الجهاز المناعي على الأعصاب في حدوث هذه المتلازمة.

دعنا نتعرف اكثرعن هذا الموضوع  بالتفصيل من خلال

ملاحظات هامة عن متلازمة جيلن باري

من أهم الملاحظات حول متلازمة جيلن باري هي التالية:

• الإصابة تحدث عند معظم المرضى بسبب إصابتهم بعدوى بكتيرية، ويتسبب في هذا المرض عادة البكتيريا المعروفة باسم (Campylobacter Jejuni) والتي تسبب أعراض الإسهال والحُمّى.
• على الرغم من شدة أعراض المرض، فإن هناك فرصًا كبيرة للشفاء منه، حيث يشفى حوالي 85% من المرضى تمامًا، في حين يظل بعض الأشخاص عجز دائم ضده.
• تتراوح نسبة الوفيات بين 4% و7%، لذلك من الأهمية الكبرى أن نؤكد على تقديم العلاج اللازم لإبقاء المرضى على قيد الحياة.

أعراض متلازمة جيلن باري

تضمن علامات وأعراض متلازمة جيلين باري ما يلي:

• يُشعر بالتخدير أو الوخز في الأصابع التي تنتمي إلى الأيدِ والقدَمين والرسغَين والكاحِلين.
• يتطور ضعف الساقين مع مرور الوقت ليصل إلى أجزاء علوية من الجسم.
• عدم الاتزان أثناء المشي.
• يواجه الفرد صعوبة في تحريك وجهه، خاصةً أثناء قضاء وجبات الطعام والمضغ.
• عدم القدرة على حركة العينين بالإضافة إلى مشكلة ازدواج الرؤية.
• اضطرابات في الجهاز الهضمي.
• صعوبة التنفس.
• اضطرابات في ضغط الدم.
• صعوبة التحكم في المثانة.
• تسارع ضربات القلب.

أسباب وعوامل خطر متلازمة جيلن باري

لا يوجد سبب واضح للإصابة بمتلازمة جيلن باري، حيث تحدث الإصابة عادةً بعد التعرض لعوامل مختلفة وغير محدّدة.

• الإصابة بعدوى في الجهاز الهضمي أو في الجهاز التنفسي.
• إجراء جراحة ما.
• لقاحات الإنفلونزا.
• الإصابة بفيروس زيكا، فيروس كورونا، أو الفيروس النُهُودِي المضخم للخلايا.
• التهاب الكبد.
• الإصابة الجسدية.

بسبب هذه الأسباب، يتم تفعيل جهاز المناعة للمهاجمة على خلايا الأعصاب والتي تؤدي إلى إتلاف الجذور وزيادة التعرض للالتهابات، فينخفض نقل الإشارات من هذه الخلايا إلى المخ.

مضاعفات متلازمة جيلن باري

تتضمن مشاكل مرضية تعيشها أشخاص يعانون من متلازمة جيلن باري، ويشمل ذلك:

• يمكن أن يحدث صعوبة في التنفس بسبب تضاؤل قوة العضلات التي تشرف على التنفس، وأحياناً يمكن أن يتسبب ذلك في نهاية حياة المُصاب.
• يبقى القليل من الإحساس بالضعف والوخز رغم انتهاء معظم الأعراض.
• يمكن أن يتسبب في اضطرابات في القلب تغير وتقلب ضغط الدم بالإضافة إلى عدم انتظام نبضاته.
• يعاني المرضى من ألم شديد بسبب العصبونات، ويتم علاجه بإستخدام الأدوية لتخفيف هذا الألم.
• تتعرض المرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب للإصابة بجلطات الدم بشكل أكثر، وبالتالي غالبًا ما يتم توجيههم إلى تناول مسيلات الدم.
• يتسبب الجلوس لفترات طويلة دون حركة في الإصابة بما يعرف بقرح الضغط.

تشخيص متلازمة جيلن باري

غالباً ما يكون من الصعب تحديد متلازمة جيلن باري في مراحلها المبكرة، ولكن يمكن الكشف عنها عن طريق التالي:

• يتم إجراء اختبار البزل الشوكي لسحب كمية قليلة من السائل الشوكي وفحص وجود أي تغيرات فيه تشير إلى وجود إصابة.
• تخطيط كهربائي للعضلات: يتم إدخال قضبان صغيرة في العضلة، لدراسة نشاطها العصبي.
• فحص توصيل الأعصاب: يتم وضع أقطاب على الاعصاب، ثم يتم تطبيق صدمة صغيرة لقياس سرعة الإشارات العصبية.

علاج متلازمة جيلن باري

لا يوجد علاج كامل لمتلازمة جيلن باري، ولكن يمكن استخدام بعض الأساليب التي تساعد في تسريع الشفاء وتخفيف الأعراض كما يلي:

• تبادل البلازما

تقوم هذه الطريقة بإستخلاص كمية من دم المتضرر، وبعد ذلك يتم فصل خلايا الدم عن البلازما، وستُعاد إلى الجسم مرة أخرى لتحفيز إنتاج كميات جديدة من البلازما.

• المعالجة بالغلوبولين المناعي

يتم تناول كميات كبيرة من الغلوبولين المناعي لصفحات الدم من الأفراد الأصحاء والذي يحتوي على مضادات للجسم، وذلك للمساعدة في تثبيط عمل هذه المضادات التي تسبب المرض.

• أدوية أخرى

يمكن استخدام مجموعة واسعة من الأدوية الأخرى، التي تهدف إلى تخفيف الأعراض المصاحبة للحالة، فمنها مسكنات الآلام الموجبة للراحة والتي تسهم بشكل فعال في التغلب على آلام الأعصاب، وتضم أيضًا أدوية مانعات لتجلطات الدم والتي تقلل من احتمالية حدوث هذه المشكلات.

• العلاج الطبيعي

يجب أن يتلقى الأشخاص المصابون بمتلازمة جيلن باري علاجا طبيعيا قبل وأثناء عملية الشفاء؛ حتى يساعد ذلك في الحفاظ على مرونة العضلات.

الوقاية من متلازمة جيلن باري

لا توجد وسائل واضحة للوقاية من الإصابة بمتلازمة جيلن باري، لأن أسبابها غير واضحة.