أعراض تعظم الدروز الباكر

أعراض تعظم الدروز الباكر

التهائن الباكر هي حالة تحدث عند إغلاق دُروز واحد أو أكثر في الجمجمة في مرحلةٍ مبكِّرة، ويؤدي هذا الإغلاق إلى تشوُّه شكل الرأس عادةً، وفي بعض الحالات قد يتسبَّب في خلل في منطقة التجويف العيني ومنطقة الموضعية للوجه، بسبب اضطراب التوازن بسبب إغلاق هذه الْدُروز المُفِزَّعة. يؤدي نمو المخ المستمر إلى نمو جمجمةٍ باتجاهاتٍ مختلفة.

يشير النص إلى أن احتمال ولادة طفل آخر مصاب بتعظم الدروز الباكر في عائلة سابقة لديها طفل مصاب بهذه المشكلة هو أمر نادر جدًا، بينما احتمال وجود طفل مصاب بهذه المشكلة من قبل أب يعاني منها هو فرصة قليلة جدًا.

دعنا نتعرف أكثر عن هذا الموضوع بالتفصيل مع


أنواع تعظم الدروز الباكر

يتباين تركيب الجمجمة حسب نوع الدرز الذي يغلق مبكراً، وفي الجدول التالي، سنستعرض أنواع توسعة هذه الدروز في حسباننا لها:


1. الدرز السهمي (Sagittal suture)

يتميز بمبنى ضيق وطويل للرأس، حيث يبرز إلى الأمام في كثير من الأحيان وفي بعض الحالات قد يبرز إلى الخلف.

يُشَكِّل الدَّرْزُ الجَبْهِيّ جزءًا من عظم الجمجمة، فهو نوعٌ من الروابط التي تصل بين جمجمتي الرأس، يقع في مكان اتصال عظام رأس الطفل واسع قبل وضع هيكله المتطور.

تأخذ الرأس شكل مثلث مائل نحو الأمام، وتبدو المسافة بين العينين ضيقة جدًا.


2. الدرز الإكليلي

هو درز الجمجمة الذي يتصل بين عظام الجمجمة العلوية في منطقة الإكليل، وهو يظهر كخط رفيع وطويل. هذا الدرز يتأثر بشكل خاص بحدة تأثير قوى التوتر والضغط على الجمجمة، وقد يساعد في تحديد سن المتوفى.

تتميز الهيكلية الجمجمية بعدم الانتظام سواء كانت على جانب اليسار أو اليمين، حيث يؤدي إغلاق أحد درزات الفوهة المُشرف عليها مبكرًا إلى تسطح جانب المغلق وبروز في جانب المفتوح. ونتيجة لذلك، يظهر عدم التناظر بالعينين والأذنَّینِ أیضًا.

يشير الدرز الإكليلي إلى خط يفصل عظام الجمجمة الأمامية والعلوية. يقوم هذا الخط بتوصيل ذروة جمجمتين معًا، وهو أحد درزات الجمجمة التي تحتوي على اتصال كثير الصلة، كما يساعد في تقسيم منطقة الفروة بشكل محدد.

يكون الرأس عريض ومسطح من الجهتين ويتميز بالنمو نحو الأعلى. قد يحدث هذا بسبب أسباب غير معروفة أو كجزء من متلازمة أكثر تعقيدًا، مثل متلازمة كروزون ومتلازمة أبرت.

تشكّل النَّمْش اللامِيّ، هو منطقة الانعقاد بين عظمة الجُدار الفصيح وعظمة المخروطية في الجَمْجَمَة. وهو يساعد في تثبيت هذه العظام معًا وحفظ استقرار الجَمْجَمَة.

يتمثل التحول الذي يطرأ على شكل الرأس في عدم تناظره، وإصبح يشبه المعين. وقد يحدث إغلاق للدرز الموجود بجانبه، سواء من الجهتين أو من جهة واحدة، ما يؤدي إلى ظهور رأس خلفي مسطح.

أعراض تعظم الدروز الباكر

في الآتي توضيح لأبرز الأعراض:

1. الأعراض الشائعة

عند غالبية الأطفال الذين يعانون من تعظم الدروز الباكر، لا يظهر أي علامة على المرض سوى اضطراب شكل الجمجمة، ولكن هناك بعض الإشارات التي قد تشير إلى وجود هذه المشكلة.

تشوّه بمبنى الرأس والوجه.

إغلاق فوهة النسيج الضام (Fonticulus) في الجمجمة لدى الأطفال.

شعور بانتفاخ على طول الدرز المغلق.

خلال الزيارات الروتينية لعيادة الأم والطفل، يمكن اكتشاف انحراف في حجم الرأس يتجاوز المعدلات الطبيعية للنمو.

2. الأعراض الغير شائعة

من العلامات الغير منتشرة:

آلام الرأس.

فقدان الشهية.

قيء.

تباطؤ بالنمو.

أسباب وعوامل خطر تعظم الدروز الباكر

بشكل عام، ليس معروفاً سبب إغلاق الدروز المبكر. وعلى الرغم من ذلك، يعتبر هذا الأمر غير وارثي. في بعض الأحيان، يحدث هذا بسبب اضطراب في عدد كروموسومات بعض الأجهزة في الجسم. تشمل أهم أسبابه ما يلي:

1. تعظم الدروز الباكر غير المتلازمي

يعد تضخم الدروز الباكر من الأنواع الأكثر انتشارًا، ولا يزال سببه غير معروف رغم أن هناك اعتقاد بأنه ناتج عن تداخل بين الجينات والعوامل البيئية.

2. تعظم الدروز الباكر المتلازمي

نظراً لوجود متلازمات وراثية محددة مثل متلازمة أبيرت (Apert syndrome)، متلازمة فايفر (Pfeiffer syndrome)، ومتلازمة كروزون (Crouzon syndrome)، التي قد تؤثر على نمو جمجمة الأطفال، يشتمل ذلك عادةً على سِمَات جسديّة وإشكاليّات صحية أخرى.

مضاعفات تعظم الدروز الباكر

إذا لم يتم العلاج، فقد تؤدي الإصابة بالمرض إلى ظهور هذه الأعراض:

تشوه دائم في الرأس والوجه.

ضعف احترام الذات والعزلة الاجتماعية.

إلى أضرار كبيرة على صحة الدماغ، وقد يتطلب ذلك إجراءات جراحية معقدة لتصغير الضغط داخل الجمجمة. الزيادة المستمرّة نحو...

تأخر النمو.

الضعف الإدراكي.

خمول.

عمي.

اضطرابات حركة العين.

نوبات.

الموت في حالات نادرة.

تشخيص تعظم الدروز الباكر

يحتاج تشخيص تعظم الدروز الباكر لتقييم من قبل أطباء متخصصين مثل جراحي أعصاب الأطفال أو متخصص في الجراحة التجميلية والترميمية، وقد يشمل ذلك التشخيص ما يأتي:

1. اختبار بدني

يقوم الطبيب بفحص رأس الطفل للكشف عن أي تشوهات مثل نتوءات في الغرز ويبحث عن أية تشوهات في الوجه.

2. التصوير

يمكن استخدام التصوير الطبقي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص جمجمة طفلك والتعرف على وجود الغرز الملتئمة، كما يُستَخدَم تقنية الموجات فوق الصوتية لإجراء فحص للقحف.

يمكن التعرف على الغرز المندمجة من خلال وجودها، إذ لا تكون غير مرئية بمجرد الالتحام أو بتقلب خط الدرز. يمكن أيضًا استخدام التصوير بالليزر والصور لأخذ قياسات دقيقة لشكل الجمجمة.

3. الاختبارات الجينية

إذا كان طبيبك يشعر بالشك في وجود متلازمة وراثية أساسية، فإن الفحوصات الجينية قد يساعدون على تحديد هذه المتلازمة.

علاج تعظم الدروز الباكر

يتم تنفيذ العملية عمومًا من قبل فريق مكون من جراح رأس ووجه خبير وآخر متخصص في جراحة المخ والأعصاب. يُمكن استخدام جراحة بالمنظار أو جراحة مفتوحة، وذلك حسب التفاصيل التالية:

الجراحة بالمنظار

تستطيع أن تُعَدّ هذه العملية بسيطة نسبياً للأطفال الصغار حتى سن 6 أشهر، حيث يتم إدخال أنبوب وكاميرا مضاءة من خلال فروة رأس الطفل من خلال فتحات صغيرة، ومن ثم يقوم الجراح بإزالة الخيط المُُصاب. هذا يُمكِّن الدماغ من النمو بشكل طبيعي.

بالمقارنة مع الإجراء المفتوح، تمتاز جراحة المنظار بشق أصغر وقد تستلزم ليلة واحدة في المستشفى فقط، وعادةً ما لا يلزم نقل الدم.

الجراحة المفتوحة

يتم تنفيذ عمليات جراحية مفتوحة للأطفال فوق سن 6 أشهر، ويقوم الجراح بالإجراءات التالية:

يتم عمل شق في فروة الرأس وعظام الجمجمة.

يقوم بإعادة تشكيل الجزء المتضرر من الجمجمة.

يتم تركيب وضع الجمجمة بشكل ثابت باستخدام ألواح وبراغي قابلة للامتصاص في موضعها.

بشكل عام، يعتبر الجراحة المفتوحة مع ضرورة إجراء نقل الدم من أساليب العلاج الإقامية في المستشفى حوالي 3-4 أيام. عادة لا تتم إلا مرة واحدة، ولكن في الحالات المعقدة، يمكن أن يستلزم التدخل عدة جلسات جراحية لتصحيح شكل رأس المولود.

الوقاية من تعظم الدروز الباكر

لا يمكن الوقاية من الإصابة بالمرض.

 

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور عظام