يشهد ارتفاعا كبيرا في نسبة انتشار الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي على هذه الطريقة، وذلك يعود إلى ممارسة الأفراد للعلاقة الجنسية عبر فتحة الشرج بصورة خاصة، وخصوصًا بين مثليي الجنس وأولئك ذوي الزوائد في التوجّهات جنسانية .
دعنا نتعرف علي هذا الموضوع بالتفصيل من خلال
من المعلومات الأساسية حول الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس المستقيم:
- تمثل الأمراض التي تنتقل جنسيًا مصدر قلق كبير للصحة العامة، إذ عادت العديد منها التي كان يعتقد أنها على وشك الانقراض بسبب زيادة حالات الاتصال الجنسي في فتحة الشرج والمستقيم.
- يستعمل المصطلح "الجنس الشرجي" لوصف أية نشاطات جنسية تتضمن فتحة الشرج، ولا يستثنى من ذلك سوى أعمال الاتصال الجنسي.
- الأشخاص يستطيعون الاستمتاع بالجنس الشرجي بسبب وجود النهايات العصبية في هذه المنطقة، التي تجعلها من المناطق الحساسة جدًا.
- تشير الأرقام والإحصائيات إلى أن حوالي 4% - 13% من الرجال البالغين في الولايات المتحدة يمارسون الجنس مع نفس الجنس، و أكثر من 12 مليون شخص يعانون من أمراض جنسية في منطقة الشرج كل عام، بالإضافة إلى ذلك فيروس نقص المناعة البشرية يؤدي إلى ظهور بعض التشوهات في تلك المنطقة.
تشمل الأمراض المنقولة بالجنس الشرجي مجموعة متنوعة من الأمراض التي تلتقط عند ممارسة الجنس عبر فتحة المؤخرة، وهذه الأمراض قد تكون خطيرة جدًا إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. من بين هذه الأمراض: فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والزُّهَارُ والسِّيلان والكَثْير من الأورامِ التي يصاب بها شخصٌ بفيروس خبيث في جدار المستقيم. علاوة على ذلك، فإن استخدام وقائي خلال هذه العلاقات يُعَدُ ضروريًّا للوقاية من هذه الأمراض المؤذية.
أنواع الأمراض المنقولة بالجنس الشرجي
داء السيلان (Gonorrhea)
من الأهم الملاحظات حول داء السيلان هو ما يلي:
- يحدث داء السيلان عندما يصاب الأعضاء التناسلية بكائن حي يسبب العديد من الأعراض غير المرغوب فيها، مثل الشعور بالحكة والألم وظهور الجروح وإفرازات قيحية في هذه المنطقة.
- تصاب الذكور بالإصابة بالعدوى بسبب ممارسة الجنس الشرجي، أما الإناث فقد يتعرضن للإصابة المحلية.
- يتم تحديد المرض من خلال زراعة الأنسجة أو السوائل المصابة، وعادةً ما تكون العلاج بالمضادات الحيوية، مثل البنسلين. يجب الإشراف الطبي لتفادي حدوث إصابات متكررة.
الزهري (Syphilis)
يصاب المريض بمرض الزهري لدى مثليي الجنس، والذي يتسبب في ظهور القروح الصلبة بعد فترة من أسابيع إلى عدة أشهر من تعرضه للعدوى.
يتم عادة تحديد وجود المرض بفحص اللطاخة مباشرة أو فحص الدم للكشف عن الأجسام المضادة، ويتم علاجه باستخدام دواء البنسلين.
ورم حبيبي في الغدد اللمفاوية (lymphogranuloma venereum)
من الأسس المهمة المتعلقة بورم الغدة اللمفاوية الحبيبي هي ما يلي:
- يتسبب الإصابة بـ Chlamydial proctitis في حدوث ورم حبيبي للغدد اللمفاوية، وهي نوع من الجراثيم التي تعيش بداخل الخلايا.
- يتسبب هذا الاضطراب في آلام محسوسة، وإفرازات من الدم أو سوائل شفافة، وتقرحات حول منطقة الشرج، بالإضافة إلى انتفاخ العقد الليمفاوية المتواجدة في منطقة الأربية.
- تم تعيين التشخيص بناءً على فحص الدم أو نتائج الزرع من الأنسجة المصابة، أما العلاج فيتم باستخدام المضادات الحيوية.
الهربس البسيط (Herpes simplex)
من بين الملاحظات المهمة حول الهربس البسيط، يشمل ما يلي:
- تسبب فيروس الهربس البسيط وصول العدوى والتسبب في تهيج المنطقة وآلام، كما تحتوي الحويصلات المصابة على سائل شفاف.
- يتم تحديد التشخيص بناءً على شكل العينات، وتشمل العلاج مضاد فايروسات عن طريق الفم (أسكيلوفير) بالإضافة إلى العلاج الموضعي.
الثآليل الشرجية (Anal warts)
من بين الملاحظات الجوهرية للثآليل الشرجية توجد الآتي:
- تحدث هذه الحالة بسبب إصابة الجسم بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والذي يؤدي إلى تشكل جروح صغيرة متعددة حول منطقة الشرج وفي بعض الأحيان داخل المستقيم.
- تسبب الالتهاب العدوى تحفيزًا محليًا ونزفًا، وعادة ما يتم علاجه بالقص أو بإزالته باستخدام مشرط كهربائي أو ليزر.
- يمكن للأضرار الصحية أن تتجدد بشدة، ويمكن أن يتطور إلى سرطان خبيث من نوع الخلايا المسطحة.
الإيدز
من بين الأشياء التي يتم تحريها بعناية شديدة فيما يخص مرض الإيدز هو ما يلي:
- يُعتبر مرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) مَرْضًا ينشأ عن فيروس يُعدّل الجهاز المناعي، حيث يمكن لهذا الفيروس أن يتنقل من خلال الاتصال الجنسي أو الدم.
- ينجم عن ذلك عجز في الجهاز المناعي، وعلى نتيجة ذلك، حدوث التهاب لدى الأفراد بشكل جماعي والإصابة بالتهاب في منطقة فتحة الشرج.
- تسبب فيروس المضخم للخلايا (Cytomegalovirus) التهابًا في الشرج، ويؤدي هذا الفيروس أيضًا إلى ظهور قرحة مباشرة.
- يتوجب على جميع الأشخاص الذين يعانون من أمراض جنسية في مدخل الشرج إجراء فحص الإيدز، بالإضافة إلى التنبه إلى احتمالية حدوث تكوُّناتٍ سرطانية نتيجة لذلك.
أعراض الأمراض المنقولة بالجنس الشرجي
يعرف أن الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا في الشرج يمكن أن تتسبب في الكثير من العلامات والأعراض التي تشير إلى ذلك، كمثال:
- تظهر تشوهات أو طفح جلدي على منطقة الأعضاء التناسلية أو الشرجية.
- الشعور بألم أو حرقة أثناء التبول.
- إفرازات من القضيب.
- تفريزات المهبل المختلفة عن المعتاد أو الروائح الكريهة.
- نزيف مهبلي.
- شعور بألم أثناء الجماع.
- تتضخم العقد اللمفاوية وتُؤَلِّم، بشكل خاص في المنطقة تحت الذراع.
- ألم أسفل البطن.
- الحمى.
- ظهور طفح جلدي على جذع الجسم أو اليدين أو القدمين.
سنذكر فيما يلي أسباب وعوامل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالجنس الشرجي.
يمكن أن ينتقل العديد من الأمراض عن طريق الجنس الشرجي، وذلك لأسباب مختلفة. فعلى سبيل المثال، قد تحتوي البراز على جراثيم خطيرة منها بكتيريا "الصلابية" و "الشديدة العفوية" وهذه المواد قد تتسبب في حدوث إصابات في مجرى البول أو التهاب المثانة. كما أن فيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) قد يُنقَل عبر هذه الممارسة وأودِّ فَحْص اختيارى
1. أسباب الأمراض المنقولة بالجنس الشرجي
- يمكن للبكتيريا أن تُسَبِّب أمراضًا مثل السيلان وداء الزهري وداء المتدثرة.
- المقصود بـ "الطفيليات" هو أنها يمكن أن تؤدي إلى ظهور داء المشعرات.
- إن الفيروسات تُسبِّب أمراضاً كثيرة، من بينها: فيروس الورم الحليمي البشري، والذي يُعتبر خطورته عالية، وكذلك فيروس هربس الأعضاء التناسلية، إلى جانب فيروس نقص المناعة المكتسبة.
تشمل عوامل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالجنس الشرجي العديد من الأمور، والتي من بينها التحفظ في استخدام الواقيات الذكرية خلال ممارسة الجنس، وعدم إجراء فحوص طبية دورية للاطمئنان على سلامة صحة الشخص، فضلاً عن اتباع نمط حياة غير صحي مثل التدخين وتعاطي المخدرات والكحول.
2. عوامل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالجنس الشرجي
- الاستمتاع بالعلاقة الجنسية بدون استخدام وسائل الحماية، أو استخدامها بطريقة غير سليمة أو غير دائمة.
- زيادة عدد الشركاء الذين يتعاملون جنسياً يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية.
- الإصابة السابقة بعدوى جنسية، تزيد فرصة الإصابة بعدوى أخرى.
- تقوم بإجراء العملية الجنسية بالقوة أو يتعرض للاعتداء الجنسي.
- تعاطي المواد المخدرة أو الإدمان على الكحول يساعد على القيام بسلوكيات خطيرة كثيرة.
- الفئة العمرية بين 15 إلى 24 عامًا تشهد نصف حالات الإصابة الجديدة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
مضاعفات الأمراض المنقولة بالجنس الشرجي
من الجوانب المهمة التي تحتاج الانتباه إليها فيما يتصل بالإصابات المضاعفة التي قد تحدث نتيجة الأمراض المنتقلة جنسيًا عن طريق ممارسة الجنس الشرجي هو ما يلي:
- تفقير بطانة الشرج، وزيادة احتمالية تمزقها.
- يؤدي ممارسة الجنس الشرجي بشكل متكرر إلى ضعف عضلة عاصرة الشرج، وهذا يسبب صعوبة في تأخير خروج البراز للذهاب إلى المرحاض.
- التهابات المهبل والمسالك البولية.
- يمكن أن يتسبب تضرر البواسير أو التمزق أو حدوث ثقب في الأمعاء في الإصابة بالنزيف.
- زيادة ممارسة الجنس عبر الشرج تزيد من احتمالية حدوث تمزق في أنسجة فتحة الشرج.
- قد يتعرض كلاً من الشركاء لخطر الإصابة بالتهاب الكبد والهربس وفيروس الورم الحليمي البشري وتهيجات أخرى في حالة ممارسة التلامس الفموي مع فتحة شرجية.
تشخيص الأمراض المنقولة بالجنس الشرجي
من الجوانب المهمة لتحديد الأمراض التي تنتقل عبر الجنس الشرجي هي ما يلي:
- ينبغي إدراك السيرة الجنسية للفرد، بجانب الانتباه إلى علامات الإصابة بعدوى جنسية، وعليه في هذه الحالة قام الطبيب بإجراء فحص جسدي للاستشارة عن أشارات التعرض للعدوى مثل التهابات الجلد، أو خدمات شحمية، وغير ذلك.
- سيتم الحاجة إلى إجراء بعض الاختبارات والفحوصات المخبرية لتحديد حالة المرض بدقة، تضمن تشخيصها بشكل شامل.
- تُعد تحاليل الدم وسيلة فعَّالة للتأكد من إصابة الشخص بفيروس نقص المناعة أو مرض الزهري في مراحله المتأخرة.
- يمكن لفحص عينات البول تحديد حالات العدوى المنتقلة جنسياً.
- عيِّناتُ السوائل: عندما يوجَدُ جروحٌ مكشوفةٌ في أعضاء التناسُل، يخضع الطبيب لفحصِ السوائلِ لتشخيص نَوْعِ العدوى.
علاج الأمراض المنقولة بالجنس الشرجي
من الجوانب البارزة في علاج الأمراض المنقولة جنسياً عبر الشرج:
- يتم في البداية جمع عينات من السوائل مثل البول أو الدم، ثم يتم إرسالها إلى المختبر لفحصها والتحقق مما إذا كان هناك عدوى أو مرض ينتقل من خلال الاتصال الجنسي.
- يقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب لمشاكل الجنس الشرجي استنادًا إلى تحليل الأعراض والتشخيص، حيث يوصي عادةً بالإجراءات التالية:
- حمامات الماء الدافئ.
- كريمات التخدير الموضعية.
- الأطعمة الغنية بالألياف.
- تتم معالجة الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي باستخدام بعض المضادات الحيوية أو بعض أدوية مكافحة الفيروسات وذلك حسب نوعية العدوى.
التدابير الوقائية المتعلقة بالأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس الشرجي.
يتسنى تجنب الإصابة بالأمراض التي تُنقل عبر الجنس الشرجي من خلال اتخاذ الإجراءات التالية:
- يستخدم البالون الذكري كوسيلة وقائية ضد انتقال الأمراض والعدوى.
- يجب تطهير المنطقة بعمق قبل الشروع في النشاط الجنسي، وذلك عبر استعمال حقنة شرجية، ومع ذلك يتوجب مراجعة طبيبك للتأكد من سلامة تنفيذ هذه الإجراءات.
- تبديل العازل الجنسي قبل ممارسة العلاقة الحميمة بالمهبل.
- تستخدم الكثير من المواد التي تساعد على التزليق والتشحيم بالماء للحد من خطر تمزق الأنسجة.
- عند حدوث نزيف، أو تقرحات، أو كتل حول فتحة الشرج، أو إخراج إفرازات منها ينبغي استشارة الطبيب مباشرة.
- يجب تناول الدواء الوقائي إذا كان لديك احتمالية عالية للاصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
- يتم استخدام الماء والصابون الخفيف لتطهير المنطقة والمساعدة في منع انتقال العدوى.
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج