حقائق هامة حول زيادة الالبومين فى الدم او نقصانه

يحتوي السائل الذي يكون في المصل (Plasma) على كثير من البروتين، وهذا البروتين الأساسي هو الألبومين، كما تضم مجموعة أخرى من البروتينات تسمى بالغلوبولين.

دعنا نتعرف اكثرعن هذا الموضوع  بالتفصيل من خلال

تُنْتَج الألبومين في الكَبِد على نحوٍ أساسي بمقدار 12 جرامًا تقريبًا يوميًّا، وهو يُمثِّل ما نسبته 25% من إنتاج البروتينات في الكَبِد. كما أنَّ 70-80% من تفكيك الألبومين يحصل في الكَبِد بعد مرور 17_20 يومًا على إنتاجه.

يوجد معظم الألبومين في سوائل الجسم خارج الأوعية الدموية بنسبة تقرب من 60%، و 40% يتواجد في مصل الدم. تكمن صحة تركيز الألبومين في مصل الدم ضمن نطاق بين 3.5 إلى 5.5 غ/ دل والحدود التخطيطية للبروتين في المصل هي من 5.5 إلى 9.0 غ/ دل.

وظائف الألبومين في الجسم

تحوي الألبومات دورين أساسيين، وهما الآتي:

تمنع الأوعية الدموية من خروج سوائل الدم إلى أنسجة الجسم، لأنها تؤدي إلى زيادة ضغط جرمي إيجابي. وبالتالي، يظهر عرض نقص مستوى الألبومين بتراكم السائل في الأنسجة مثل وذمات في القدمين والكاحلين، والرئتين، وفي جوف البطن.

يتم ربط المواد الحيوية مثل الهرمونات والأحماض الدهنية والبيليروبين بتيار الدم ونقلها إلى أجزاء مختلفة من الجسم.

يتسبب نقص ألبومين الدم (Hypoalbuminemia) في انخفاض مستوى الألبومين في دم الإنسان، وهذا يحدث عادةً عندما تكون مستوياته أقل من 3.5 غرام / ديسيلتر. وتحدث هذه المشكلة بشكل رئيسي بسبب عدة عوامل، مثل:

• يحدث انخفاض في إنتاج الألبومين في الكبد، وذلك بسبب تضرر خلايا الكبد وعدم قدرتها على إنتاج كمية كافية من الألبومين.
• تراجع في تناول الأحماض الأمينية، وهي المكونات الأساسية للبروتينات، بسبب نظام غذائي محدد.

بالعكس تماماً، ارتفاع مستوى الألبومين في الجسم أمر نادر ويشير إلى وجود مشكلة حادة، مثل التعرق الشديد.

أعراض ألبومين

حيث يترافق نقص الألبومين بالأعراض المزمنة للاحتباس السائل في جميع أجزاء الجسم، وخاصة في أطرافه السفلى مثل القدمين والرئتين.

أسباب وعوامل خطر ألبومين

توجد أسباب متعددة لانخفاض مستويات الألبومين في الجسم، ومنها:

• الإصابة ببعض الاضطرابات في الكبد

تعتبر الأمراض المزمنة للكبد مثل التهاب الكبد الفيروسي المزمن والأمراض الأخرى التي تؤدي إلى تشمع الكبد هي السبب الرئيسي لانخفاض مستوى الألبومين في الدم.

يحدث ذلك بسبب وفاة خلايا الكبد، مما يقلل من قدرته على إنتاج بروتينات.

يشير تراجع مستويات الألبومين في مصل الدم إلى خطورة المرض وتقدمه، وعند الإصابة بأمراض الكبد الحادة، لا يحدث أي انخفاض في مستوى هذه المادة أثناء الأسبوعين الأولين من المرض، ثم يحدث تقلص تدريجي في مستواه بعدها.

• المتلازمة الكلائية

تعد المتلازمة الكلوية (نيفروتيك سندروم) إحدى المشاكل التي يحدث فيها إفراز الألبومين بكميات كبيرة في البول، وهذا يرجع إلى خلل في خلايا الكلى، وقد يحدث هذا الخلل نتيجة لإصابة ببعض الأمراض مثل السكري والأورام الخبيثة والذئبة (الإِصابَةُ المُجْمِعِيةُ لشَهْاداتُ إحْمَرارٍ) وبعض أنواع التهابات.

• انخفاض في مستويات البروتين في الجسم

يتسبب النقص في الأحماض الأمينية اللازمة لإنتاج البروتينات، والذي قد يحدث بسبب سوء التغذية أو مشاكل في امتصاص الغذاء في الأمعاء، في اضطرابات معوية مثل مرض كرون (Crohn's disease) ومرض الذرة البطنية (Celiac sprue) التي تتسبَّب إحدى علاماتهما في انخفاض نسبة ألبومين.

• أسباب أخرى

وتشمل ما يأتي:

1. الحروق الواسعة.
2. الحمل.
3. يستخدم بعض الأدوية مثل الأنسولين وحبوب تنظيم الاسرة والهرمونات الذكرية (الأندروجينات) والستيرويدات في العلاج.

مضاعفات ألبومين

يمكن أن يتسبب تقليل نسبة الألبومين في الجسم بالعديد من المضاعفات مثل الإصابة بالتالي:

• فشل القلب الاحتقاني (CHF) يعني عدم قدرة القلب على ضخ الدم بطريقة صحيحة، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في أجزاء مختلفة من الجسم وتورمها، كذلك يسبب ضعف التروية لأعضاء الجسم. وهو مرض خطير وغالبًا ما يصاب به كبار السن أو المصابون بأمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
• فرط الدرقية (Hyperthyroidism).
• تلف في العضلات.
• التهاب رئوي.

تشخيص ألبومين

تُستخدم قياسات مستويات الألبومين في الدم كوسيلة لتشخيص نقصها.

علاج ألبومين

يمكن أن يتم تدارك نقص الألبومين عن طريق إعطاء جرعة منه عبر وريد المريض، ولكن يفضّل الاقتداء بالطرح الأشمل للعلاج التي تهتم بالكشف عن سبب هذا النقص، وبالتالي التخلّص منه دوائيًا.

الوقاية من ألبومين

الحقيقة أنه من الصعب تحديد الوسائل التي يمكن اتباعها لتجنب نقص الألبومين في الجسم، وذلك لأن هذا المرض يظهر نتيجة العديد من الأمراض.