مضاعفات الاضطرابات العصبية

مضاعفات الاضطرابات العصبية

يوجد أسباب نفسية واضحة للإصابة بالاضطرابات العصبية، ولذلك تم تسميتها في البداية باسم العُصابات النفسية (Psychoneurosis).

تداولت هذه المصطلحات حتى سنوات الثمانين من القرن العشرين، ثم تم إبعاد هذا المصطلح ولم يُعد مُستخدَمًا بشكل كبير لوصف الاضطرابات النفسية. ومع ذلك، يتم استخدام هذا المصطلح في المجالات النفسية والتحليل النفسي فقط من أجل التعريف بالاضطرابات التي تشمل اضطرابات عُصابية والأضطرابات ذهانية والانحراف.

تم إطلاق تصنيف جديد للاضطرابات النفسية الذي يهدف إلى دراسة العلامات العُصابية المتعلقة بالاضطرابات النفسية المختلفة، خاصة في حالات اضطرابات القلق و اضطرابات التحويل الجسدي، كما يشمل حالات خاصة لبعض اضطرابات المزاج. 
دعنا نتعرف علي هذا الموضوع بالتفصيل من خلال


أصناف الاضطرابات العصبية

تشمل أصناف الاضطرابات العصبية ما يأتي:

  • عصابٌ هستيري (Hysterical neurosis).
  • عصابٌ قهري (Compulsion neurosis).
  • تعد عُصاب القلق من اضطرابات الجهاز العصبي المنتشرة بين الأفراد في جميع أنحاء العالم. يتسم هذا المرض بشكل رئيسي بالقلق والخوف غير المبرَّر، ويستمر لفترات طويلة قد تصل إلى سنوات مع أثار نفسية وجسدية سلبية عديدة. يُصاب بهذا المرض غالبًا الأشخاص الذين يعانون من التوتر المستمِر والقلق بطور مزمن، وهو قائم أساسًا على ندروف تحقُّق ٍهائل في مختلَف أجزاء جهازهم الحساس للاستجابة لإشارات التوتُّر.
  • عُصابٌ رُهابي (Phobic neurosis).

تشكل الأحوال النفسية والمحن الخارجية التي تواجهها مصدرًا للقلق بما يشكل تهديدًا للاستقرار النفسي داخليًا، وتدفع هذه المظاهر الشخص إلى البحث عن حماية ذاتية، وإطلاق آليات التأقلم لأي خطر خارجي؛ فعلى سبيل المثال: قد يتضمَّن ذلك اتِّخاد قرارات جذابة أو رفض بعض التحديات.

قد تؤدي تجارب الطفولة التي تسبب المعاناة والتي لم يتم معالجتها بشكل صحيح إلى تنشيط آليات الدفاع الذاتي بشكل غير فعال. في هذه الحالة، فإن هذه الآليات لن تقلل من مستوى القلق، ولا سيما يظهر سلوك هدام أو عصابي كنتيجة لذلك.


أعراض الاضطرابات العصابية

تشمل أعراض الاضطرابات العصبية ما يأتي:


1. عُصاب القلق (Anxiety neurosis)

يُعَدُّ القلق والإحساس بالضائقة من أهم الأعراض التي تميّز هذا النوع، حيث يمكن للشخص المصاب به أن يشعر بدرجة كبيرة من الخوف والتوتر، مما يؤدي إلى انعدام الراحة والإجهاد الكبير والإفراط في القلق.

يمكن أن تظهر نوبات ترافقها علامات جسدية مثل الدوار وجفاف الحلق والإحساس بالاختناق وتسارع ضربات القلب، بالإضافة إلى التأثير في بعض حالات القلق الشديد.

2. عُصابٌ مصحوب بالاكْتئِاب (Depressive neurosis)

حيث  أن المريض يشعر بشكل مستمر بالاكتئاب أو العصبية.

3. عصابٌ قهري (Compulsive neurosis)

يتميز المصاب بالتوارد الواضح للأفكار الوسواسية التي تسبب له القلق، والسلوكيات المحددة بالطقوس التي ينتجها المصاب بنفسه ليلجئ إليها بهدف تخفيف قلقه.

4. العُصاب الهستيري (Hysteric neurosis)

يُمَيِّزُ بِظُهُوْرِ عَلاَمَاتٍ جَسَدِيَّةٍ لا تُوجِدُ لَهَا تَفْسِيرٌ طِبِّيٌ واضح، وتظْهرُ عِنْد الإصابة بالإجْهاد البَدنيّ والنفسي الكبير.

5. عُصاب رضحي (Traumatic neurosis)

وصف سابقًا بأنّه كعصاب يلازم الإصابة بالمرض ويتميز بالإجهاد النفسي الكبير، بسبب تعرضه لحدث رضحي خطير يؤثر على نشاطه وحياته.

أسباب وعوامل خطر الاضطرابات العصابية

توجد ثلاث عوامل أساسية تؤدي إلى الاضطرابات العصبية، وهي:

1. العامل البيولوجي

قد يكونَّ وراء هذه الظاهرة ميولٌ وراثية، تُتَسبِّب في صدور ردود فعل غير منتظمة في أماكن مختلفة معينة في الدماغ. حيث تكون ردود الفعل هذه مسؤولةً عن ظُهور العلامات التي تُمَيز العَلامات المُرافِقة، التي تظهر عند المُرور في ظروفِ القلق.

2. العامل النفسي

الفرضية المسيطرة والأساسية هنا تقول إن العُصاب يعتبر كرد فعل لفشل النظام النفسي الداخلي في التأقلم مع القلق ناتج عن مشاكل نفسية كبيرة، أو قد يأتي بسبب فشل النظام النفسي في التكيُّف مع الظروف المحيطة والخارجية.

3. العوامل المحيطة

قد تتجلى اضطرابات الجهاز العصبي بفعل الجمع بين تأثيرات التجارب المذهلة في الطفولة و أسلوب الحياة المعاصر، و المتمثل في وجود ضغوط نفسية ونقص في الثقة بالمؤسّسات الشخصية، والاجتماعية، والاقتصادية.

مضاعفات الاضطرابات العصابية

قد يؤدي عدم معالجة الاضطرابات العصبية إلى تدهور الحالة وزيادة سوء الوضع، حيث يمكن أن تشمل المضاعفات الرئيسية ما يلي:

  • اضطراب القلق.
  • الاكتئاب.
  • اضطراب الوسواس القهري.
  • الرهاب الاجتماعي.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.
  • اضطراب الهلع.
  • اضطراب الشخصية المعادي للمجتمع.

تشخيص الاضطرابات العصابية

لا يوجد حاليًا تشخيص رسمي للاضطراب العصابي من قبل الخبراء الطبيين، إذ يضع الآن علماء النفس وأطباء النفس أعراض شبيهة بتلك المُلاحظة في اضطرابات العصاب ضمن تصنيفات عُمِّ والقلق أو التشاؤم.

من ناحية أخرى، يُمكن التعرف على الاضطرابات العصبية وتسجيلها من خلال اختبارات الشخصية، فعند إجراء اختبار الشخصية يحصل المفحوص على درجات مُنخفضة أو مٌتوسطة أو عالية فيما يتعلق بالاضطرابات العصبية.

بما أن الأفراد ذوو المراتب المتدنية أكثر استقرارًا على الصعيد العاطفي، فيمكنهم التغلب على التوتر بسهولة أكبر من الأشخاص الذين حصلوا على مراتب عالية.

علاج الاضطرابات العصابية

يتم دمج أساليب العلاج المختلفة لعلاج الاضطرابات العُصابية، ومنها:

  • التمرن اليومي هو ضرورة: يتطلب أن تمارس يوميًا لمدة نصف ساعة، وحتى المشي لفترة ربع الساعة قد يُساعدك في شعورك بالتحسن.
  • تحدث مع شخص ما وقل له: اخبر عائلتك وأصدقاؤك بما يسبب لك القلق وأخبرهم كيف يمكنهم المساعدة.
  • الحصول على كمية كافية من النوم يعتبر مهماً جداً لصحة الإنسان، إذ تحدث آثار سلبية عند نوم قليل أو قلة ساعات النوم، فقلة النوم يزيد من مستويات التوتر والقلق. وبالتالي، يجب أخذ 8 ساعات من النوم بشكل دوري كل يوم لتحسين صحة جسدك.
  • نصيحة: يجب تقليل تناول المشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، فهذا قد يزيد من إحساسك بالقلق والتوتر. من المهم شرب الماء بدلاً من ذلك.
  • تناول الوجبات المتوازنة يعزز طاقتك، فالأطعمة الصحية والخفيفة تساعد على تعزيز نشاطك وصحتك.
  • أعد صياغة أفكارك: ليس أمرًا سهلا دائمًا، ولكن عليك المحاولة في استبدال الأفكار السلبية بالإيجابية.

الوقاية من الاضطرابات العصابية

لا يمكن الوقاية من الاضطرابات العصبية.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور نفسي