مرض داء الفقار الرقبية والوقايه منه

مرض داء الفقار الرقبية والوقايه منه

داء الفقار الرقبي يحدث نتيجة لتغيرات تنكسية في أقراص ومفاصل فقرات العنق، ويمكن أن يبدأ في الظهور بعد سن 30 عامًا.

يتمثل التغير التنكسي في بروز القرص التنكسي ونمو الأورام العظمية وتضيق مخارج الأعصاب وتلف في الغضروف المفصلي للفقرات. يؤدي هذه التغيرات إلى انسداد القناة النخاعية أو ضغطها على جذور الأعصاب.

مرض الفقار الرَّقَبِي يعد من الأمراض المُتعلِّقة بالتقدّم في السن، حيث يُصاب به حوالي 90% من الأشخاص الذين تجاوزوا سن 60 عامًا.

دعنا نتعرف أكثر عن هذا الموضوع بالتفصيل مع

أعراض داء الفقار الرقبية

معظم المصابين بداء الفقار الرقبية لا يعانون من أي أعراض، وفي حال وجودها فإنها تختلف من شخص لآخر، حيث يمكن أن تكون خفيفة في بعض الأحيان وشديدة في الآخر. كما قد تظهر الأعراض فجأة أو تتطور ببطء. ومن بين الأعراض المشتركة:

1. الأعراض الشائعة لداء الفقار الرقبية

من أبرز الأعراض المصاحبة للمرض:

  • تصلب الرقبة.
  • ألم في الرقبة.
  • وجع رأس.
  • ألم في الجذع أو الذراعين.
  • لا القدرة على إدارة الرأس بالكامل ولا ثني الرقبة يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى عرقلة قدرتك على القيادة.
  • صدور أصوات من الرقبة عند لفها.

2. الأعراض المحتملة لداء الفقار الرقبية

من الأعراض الأقل شيوعًا للمرض ما يأتي:

  • طنين الأذن.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • ضباب الرؤية.
  • مشكلات في الذاكرة.

تتحسن عادة الأعراض بالراحة، ويكون لها شدة أكبر في ساعات الصباح الباكر وفي نهاية اليوم.

أسباب وعوامل خطر داء الفقار الرقبية

توجد عدة عوامل وأسباب تؤدي إلى الإصابة بمرض الفقار الرقبي، وهذه هي بعضها:

1. أسباب داء الفقار الرقبية

من بين العوامل والظروف المهمة التي قد تؤدي إلى إصابة الشخص بمرض فقار الرقبة، نذكر ما يلي:

  • تنكس العمود الفقري (Degeneration)

يمكن أن يتفاقم تآكل أقراص الفقرات العنقية ببطء، وتميل الأقراص إلى التسامح والأنسجة المطاطية تزداد قلة.

إذا قمتَ أنتَ أو والداكَ بقياسِ طولكما ووجدتماهُ أقصرَ قليلًا مما كنتُ عليهِ قبلَ سنواتٍ فهذا طبيعيٌّ لإنحناءِ الأقراصِ مع تقدُّمِ العمر.

  • الفتق (Herniation)

يمكن للشيخوخة الطبيعية أن تؤدي إلى تمزق أو تشقق جزء من القرص الفقري، والذي يتعرف باسم "القرص الغضروفي".

يمكن أن يتسبب الفتق في انتفاخ القرص وضغطه على الأنسجة المجاورة وحتى العصب الفقري؛ مما يؤدي إلى حدوث ألم، وخز، وتنميل.

  • هشاشة العظام (Osteoarthritis)

في حالات متقدمة، تتسبب هشاشة العظام في تدهور الغضاريف في المفاصل وتآكلها. وفي هذه الحالة، يحدث التآكل بشكل أسرع من التدهور الناتج عن تقدم السن.

  • النتوءات العظمية (Bone spurs)

عندما يتدهور الغضروف في مفاصل فقرات العمود الفقري، ويحتك النسيج العظمي مباشرة بأنسجة العظام الأخرى، تنتج نتوءات عظمية غير طبيعية على طول حواف الفقرات.

تعد هذه الحالة شائعة للغاية عند التقدم في العمر، وفي كثير من الأحيان لا تؤدي إلى ظهور أي أعراض.

2. عوامل الخطر

من بين الأسباب الرئيسية التي تزيد من احتمالية إصابة الفرد بداء الفقار الرقبية، يشمل ذلك:

  • تدخين السجائر.
  • وجود تاريخ عائلي مرضي للإصابة بالمرض.
  • إرهاق العنق أثناء قيامك بعملك، مثل النظر إلى الأعلى أثناء الرسم، أو الانحناء للأسفل كما يفعل السباكون.
  • إبقاء رأسك في وضعية غير سليمة لفترات طويلة، كالجلوس أمام جهاز الحاسوب.
  • تَعَرَّضَ لإصَابَةٍ سَابِقةٍ بالعُنُق، مثل: حادِثِ السير.
  • يتطلب العمل على رفع معدات ثقيلة، مثل عمال البناء.
  • تعرض السائقون للحافلات لكثير من الاهتزازات.

مضاعفات داء الفقار الرقبية

إذا تعرض الحبل الشوكي أو الجذور العصبية لضغط شديد بسبب مرض الفقار العنقي، فقد يحدث ضرر دائم.

تشخيص داء الفقار الرقبية

يقوم الطبيب بإجراءات مختلفة لتشخيص المرض، منها الفحص السريري، والاستفسار عن تاريخ المرضى، وطلب التحاليل المعملية، والأشعة التشخيصية، وغيرها. يهدف ذلك إلى تحديد نوع المرض ومدى خطورته، بحيث يمكن تحديد العلاج الأنسب للمرضى لإجراء علاج فعال.

1. الفحص الجسدي

سيبدأ الطبيب بطرح عدة أسئلة بخصوص الأعراض، ثم سيُجري المريض مجموعة من الاختبارات والتي تشمل اختبار ردود فعله، والتحقق من ضعف عضلاته أو عجز حسّه، واختبار نطاق حركة رقبته. كما قد يودّ الطبيب مُراقَبة طَرِيقَة مشية المريض.

تساعد كل هذه الإجراءات الطبيب في تحديد ما إذا كانت أعصاب المريض وحبله الشوكي تحت ضغط شديد، وفي حالة الاشتباه في إصابته بمرض الفقار العنقي، سوف يطلب من المريض إجراء اختبارات التصوير والأعصاب لتأكيد التشخيص.

2. الفحوصات المجراة

يتم تحديد التشخيص بواسطة الفحوصات الآتية:

  • عندما يتم إجراء فحص التصوير بالأشعة السينية، يتم استخدام هذه التقنية للكشف عن أي تغييرات في الهيكل العظمي. واضطرابات تصبح واضحة في الصور، مثل الكسور والإجهاد. وهذا يساعد الأطباء في تشخيص المشاكل ودارجة مزيد من المعالجة.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT): يستخدم لرؤية تفاصيل الرقبة بدقة عالية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُستخدم هذا الفحص لتحديد مكان الأعصاب التي تعرضت للضغط.
  • تُستخدم حُقن الصُّبغَة لإبراز مناطق محدّدة في العمود الفقري، ثُم يتّبع ذلك استخدام الأشعة المقطعية أو الأشعة السينية، لتظهر صورٌ مفصّلة عن تصوير النخاع.
  • مخطط كهربائي العضل (EMG): للتحقق من سلامة وصحة الأعصاب وجودتها، يتم في هذا الاختبار قياس النشاط الكهربائي للأعصاب.
  • دراسة التوصيل العصبي: تقوم بتحليل سرعة وشدة الإشارات التي ينتقلها العصب، وذلك من خلال وضع أقطاب كهربائية على سطح الجلد المجاور لموقع وجود العصب.

علاج داء الفقار الرقبية

يعتمد علاج داء الفقار العنقي على حالة المريض، ويستهدف تقليل الألم ومساعدته على القيام بأنشطته اليومية بشكل طبيعي، والحيلولة دون تفاقم المرض.

ويتم العلاج على النحو الآتية:

1. العلاج الدوائي لداء الفقار العنقي

تُستخدم الأدوية التالية في علاج مرض الفقار الرقبي:

  • تعد مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (Nonsteroidal anti inflammatory drugs) من الأدوية التي تستخدم لتخفيف أعراض الالتهاب، و المسكنات، و تخفيف الحمى. تعمل هذه المضادات على منع عملية إطلاق بروتينات الالتهاب، التي تسبب حدوث التورم والألم. كما يقوم بعض هذه المضادات بحظر إطلاق خلايا حامض أحادي النوكلئ في جسم الإنسان، مساهمة في تأثير قليل على نظام المناعة.

هناك العديد من المضادات الالتهابية اللاستيرويدية، وبعضها يُمكن شراؤه بدون وصفة طبية أما بعضها الآخر فيتطلب وصفة مِنَ الطبيب. تُستخدم هذه المضادات لتخفيف الألم والإلتِهابُِات التي قَدْ تَظْهر نَتِجَة إصابة فقار عنقي.

  • تحتوي مجموعة الكورتيكوستيرويدات على الهرمونات التي تنتجها الغدة الكظرية، والتي تساعد في خفض التورم والالتهاب. كما يستخدم هذا النوع من الأدوية في علاج حالات مثل التهاب المفاصل، الربو، والحساسية. ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام مثل هذه الأدوية لتحديد جرعة مناسبة وضبط فترة استخدامها.

يتم استخدام جرعة فموية لفترة زمنية قصيرة من دواء بريدنيزون (Prednisone) لتخفيف الألم، وفي الحالات الشديدة قد يتم استخذام العلاج بالحقن.

  • مرخيات العضلات (Muscle relaxants)

مثال: يُستخدم دواء السايكلوبنزابرين (Cyclobenzaprine) لتخفيف تشنجات الرقبة.

  • لا يوجد مقال لإعادة الصياغة. يرجى توفير مقال لإعادة الصياغة.

تُستخدم أدوية مثل جابابنتين وبريجابالين لعلاج الآلام التي تحدث نتيجة التلف في الأعصاب.

  • مضادات الاكتئاب (Antidepressants)

يوجد أنواع بعض مضادات الاكتئاب التي يمكنها المساهمة في علاج ألم الرقبة الذي ينشأ بسبب داء الفقار العنقي.

2. العلاج الفيزيائي

يستطيع أخصائي العلاج الطبيعي تدريب المرضى على تمارين لتقوية وشدّ عضلات الرقبة والكتف.

تستفيد بعض الأفراد المصابين بمرض الفقار العنقي من استخدام شد العمود الفقري، حيث يُمكن أن يُساعد هذا الإجراء في توفير مزيدٍ من المساحة داخل فقرات الظهر وتخفيف ضغط جذور الأعصاب.

3. العلاج الجراحي

إذا لم تنجح العلاجات السابقة، أو تفاقمت الأعراض العصبية مثل ضعف الأطراف، فإنه قد يكون ضرورياً إجراء عملية جراحية لتوسيع مجال حبل الظهر وجذور الأعصاب.

قد تشمل الجراحة الآتي:

  • إزالة الانزلاق الغضروفي أو النتوءات العظمية.
  • إزالة جزء من فقرة معينة.
  • تم الجمع بين جزء من الرقبة عن طريق استخدام تقنية ترقيع العظام والأجهزة.

الوقاية من داء الفقار الرقبية

إذا كانت سبب إصابتك بمرض الفقار العنقي وراثيًا، فلا يوجد طريقة للوقاية منه، ولكن إذا كانت السبب ناتجًا عن عوامل يمكن تعديلها، فيجب عليك اتباع التالي:

  • تجنب الأفعال الخاطئة التي تؤذي رقبتك، والتي من أمثلتها: النظر لفترات طويلة إلى الأعلى أو إلى الأسفل.
  • تجنب حمل المواد الثقيلة التي تضر بصحتك.
  • تعلّم رياضات الاستطالة التي تُفيد صحة عنقك.
  • ضع قطعة ثلج على المنطقة التي تتعرض للإجهاد لتخفيف الإجهاد.
  • اتّبِع تَعليمات الطَّبيب بخصوص العِلاجُ الفيزيائِيّ.
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور عظام