عوامل خطر الصرع الصغير واسبابه

عوامل خطر الصرع الصغير واسبابه

مرض الصرع الصغير هو نوع من مرض الصرع يتميز بنوبات صغيرة ومفاجئة وتوقف عن الإدراك. هذا المرض شائع بين الأطفال ويحدث بشكل مثير للانتباه حيث يمكن للمرء من الخارج رؤية الطفل وهو يبدو غائبًا عن الواقع المحيط به. لتفادي هذا المرض يجب التحلي بالحذر عند الإقبال على الأنشطة اليومية.

دعنا نتعرف اكثر عن هذا الموضوع بالتفصيل من خلال

نوع الصرع الصغير يعتبر نوعًا سهلًا نسبيًا مقارنة بالأنواع الأخرى، ولكنه قد يشكل خطرًا على الحياة. يجب على الأطفال الذين يعانون من هذا المرض إشرافهم ومراقبتهم أثناء الاستحمام أو السباحة لحمايتهم من الغرق.


أعراض الصرع الصغير

تتضمن الصرع الصغير بالإضافة إلى تراجع الوعي الأعراض التالية:

  • عض الشفتين.
  • رفرفة الجفون.
  • حركات تشبه المضغ.
  • حركات في إحدى أو كلا اليدين.
  • يمكن للشخص أن يواجه صعوبة في النوم. 

إذا كانت النوبة خلال المشي أو أي نشاط آخر يتطلب تركيزًا، فإن المريض لا يسقط ولكنه ليس مدركًا لأفعاله في ذلك الوقت، وفي بعض الأحيان لا يُلاحظ النوبات نفسها لأنها تكون قصيرة ويكون عرض المرض الأولي هو تراجع المستوى التعليمي بشكل مفاجئ دون سبب واضح.


أسباب وعوامل خطر الصرع الصغير

تشمل الأسباب ما يأتي:

1. خلل في عمل الخلايا العصبية

بشكل عام، يحدث النوبات عندما تعمل الخلايا العصبية بشكل غير صحيح، حيث تتصل هذه الخلايا العصبية ببعضها البعض من خلال إشارات كهربائية وكيميائية في نقطة التشابك العصبي. وعند حدوث النوبة، يكون هناك اضطراب في النشاط الكهربائي.

2. مسببات جينية

يبدو أن الإصابة بالمرض لها علاقة بعوامل وراثية، حيث يمكن أن تتسبب حالات زيادة التنفس في حدوث نوبات المرض.

3. خلل في إفراز الناقلات العصبية

عند الأشخاص الذين يعانون من النوبات، تم رصد نسب عالية من الناقلات العصبية في الدماغ، مما يشير إلى أن الانتشار المرتفع للمرض بين الأطفال يرتبط بكميات كبيرة من الناقلات العصبية المنتجة. بالتالي، يختفي المرض في كثير من الأحيان مع النضج وتباطؤ إنتاج الناقلات العصبية.


مضاعفات الصرع الصغير

تختفي النوبات عادةً مع التقدم في السن، ولكنها قد تستمر في العديد من الأحيان طوال الحياة، أو قد تصبح أكثر صعوبة وتحول إلى نوبات أصعب.

حتى بعد انتهاء فترة النوبات خلال الطفولة، ما زالت هناك مضاعفات محتملة. فالأطفال الذين يعانون من النوبات بشكل متكرر قد يواجهون اضطرابات تعليمية وصعوبات حتى بعد شفائهم من المرض.

تشخيص الصرع الصغير

يمكن إجراء التشخيص من خلال ما يأتي:

1. تخطيط الدماغ بالكهرباء (تخطيط كهربية الدماغ - EEG)

في هذا الفحص، يتم أولا وضع قطب كهربائي على الجمجمة لقياس النشاط الكهربائي في الدماغ. إذا وجدت نشاط كهربائي غير طبيعي، فهذا يمكن أن يشير إلى وجود صرع. يمكن أن يتم تحفيز نشاط الصرع عن طريق فرط التنفس أو الإضاءة الوامضة إذا لم تظهر النوبة عفوياً.

2. الصور الطبية بالرنين المغناطيسي (MRI)

يهدف هذا الفحص إلى التأكد من عدم وجود أي اضطرابات أخرى قد تسبب أعراضاً مشابهة للاضطرابات النوبية الطفيفة، وهو لا يتطلب استخدام أشعة منبعثة، ولكن يكون غالباً مكلفاً ولا يكون ضرورياً في كل الحالات.

علاج الصرع الصغير

يُمكن تخفيف أو علاج نوبات الصرع الخفيفة عند الأطفال باستخدام عدة أنواع من الأدوية الفعالة. لكن عملية العثور على الدواء المناسب والجرعة الصحيحة قد تستغرق وقتًا طويلًا وتشمل محاولات وأخطاء. من المهم تناول الدواء في الجرعات الدقيقة وفي نفس الوقت كل يوم لضمان فاعلية العلاج.

تشمل طرق العلاج:

1. العلاج الدوائي

تشمل الأدوية التي يمكن استخدامها ما يلي:

  • الإيثوسكسيميد (Ethosuximide).
  • حمض الفالبوريك (Valporic acid).
  • اللاموتريغين (Lamotrigine).

يبدأ العلاج بجرعة صغيرة ثم يتم زيادتها تدريجيًا حتى الوصول إلى الجرعة الصحيحة التي تحقق المفعول المطلوب مع أقل قدر ممكن من الآثار الجانبية. بعد عامين من عدم وجود نوبات الصرع، يمكن التفكير في إيقاف العلاج.

2. علاجات مساندة

تشمل العلاجات المساندة ما يأتي:

  • لوضع سوار بسيط على اليد حيث يمكن كتابة نوع المرض والأدوية التي يتناولها المريض، بالإضافة إلى تعليمات عن الإجراءات التي يجب اتخاذها في الحالات الطارئة.
  • أخبر المعلمين وطاقم المدرسة بما يعانيه الطفل وكيفية التصرف في حالة حدوث نوبة أو حالة طارئة.
  • من المرجح أن يتسبب المرض في الإحباط والخوف من النوبات يمكن أن يجعل الشخص يتوقف عن العيش حياته الطبيعية. ومع ذلك، من المهم أن نحاول عدم تقييد الشخص المصاب أكثر مما يجب.
  • تتوفر مجتمعات الدعم والجمعيات لمساعدة مرضى الصرع في تخطي المرض وأعراضه.

الوقاية من الصرع الصغير

يمكن الوقاية من المرض من خلال ما يأتي:

  • الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة.
  • البحث عن طرق للتحكم في توترك.
  • اتباع نظامًا غذائيًا صحيًا.
  • التمرن بانتظام.
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور مخ واعصاب