ما لا تعرفه عن داء المرتفعات

ما لا تعرفه عن داء المرتفعات

يحدث داء المرتفعات عندما يسافر الشخص إلى ارتفاعات عالية دون أن يتأقلم تدريجيًا، حيث يحدث المرض على ارتفاعات 2500 متر أو أعلى وينتج عن نقص الأكسجين.

دعنا نتعرف اكثرعن هذا الموضوع  بالتفصيل من خلال

لا يؤثر عمرك أو جنسك أو صحتك الجسدية على خطر إصابتك بداء المرتفعات. الأشخاص الذين لم يعتادوا على الارتفاع هم أكثر عرضة للإصابة بداء المرتفعات، وهي حالة لا ينبغي الاستخفاف بها لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

فقط لأنك لم تصاب بالمرض أثناء التسلق من قبل لا يعني أنك لن تصاب به في رحلة أخرى.


أعراض داء المرتفعات

تشمل الأعراض ما يأتي:

1. أعراض خفيفة من داء المرتفعات

تبدأ عادةً بعد 12-24 ساعة من الوصول إلى الارتفاع ثم تنخفض في غضون يوم أو يومين بينما يتكيف جسمك. تشمل هذه الأعراض:

  • دوخة.
  • تعب وفقدان الطاقة.
  • ضيق في التنفس.
  • فقدان الشهية.
  • مشاكل النوم.

2. أعراض داء المرتفعات المعتدلة

في هذا النوع، تكون الأعراض أكثر حدة وتزداد سوءًا بمرور الوقت، بدلاً من أن تتحسن بمرور الوقت، وتشمل ما يلي:

  • تفاقم التعب، والضعف، وضيق التنفس.
  • مشاكل التنسيق، وصعوبة المشي.
  • صداع شديد، وغثيان، وقيء.
  • ضيق الصدر، أو احتقانه.
  • على الرغم من أنه لا يزال بإمكانك المشي بشكل مستقل، فقد تواجه صعوبة في أداء الأنشطة العادية.

3. أعراض داء المرتفعات الحاد

هذه حالة طارئة لأن الأعراض مشابهة لأعراض داء المرتفعات المعتدلة، لكنها أكثر حدة، لذلك إذا بدأت تشعر بهذه الأعراض، يجب أن تنتقل فورًا إلى ارتفاع منخفض للحصول على رعاية طبية:

  • ضيق في التنفس حتى عند الراحة.
  • عدم القدرة على المشي.
  • الالتباس.
  • تراكم السوائل في الرئتين أو الدماغ.

4. أعراض الوذمة الرئوية عالية الارتفاع (HAPE)

عندما يتراكم السائل في الرئتين، فإنه يمنع حركة الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، لذا فأنت بحاجة إلى رعاية طبية. تشمل الأعراض:

  • يحدث الزرقة عندما يتحول لون بشرتك أو أظافرك أو بياض عينيك إلى اللون الأزرق.
  • الارتباك والسلوك غير العقلاني.
  • ضيق التنفس حتى عند الراحة.
  • ضيق في الصدر.
  • التعب الشديد والضعف.
  • الشعور بالاختناق في الليل.
  • السعال المستمر وإخراج سائل أبيض مائي.

5. الوذمة الدماغية المرتفعة - HACE

تحدث الوذمة الدماغية عندما تبدأ أنسجة المخ بالانتفاخ من السائل المتسرب، مما يتطلب رعاية طبية. تشمل الأعراض:

  • صداع الرأس.
  • فقدان التنسيق.
  • ضعف.
  • الارتباك، وفقدان الذاكرة، والهلوسة.
  • السلوك الذهاني.
  • غيبوبة.

أسباب وعوامل خطر داء المرتفعات

فيما يلي تفسيرات لأهم أسباب وعوامل الخطر لمرض المرتفعات:

1. أسباب الإصابة بداء المرتفعات

السبب الرئيسي لمرض المرتفعات هو الصعود إلى ارتفاعات عالية جدًا بسرعة كبيرة، كما أن البقاء على ارتفاعات عالية لفترة طويلة يمكن أن يؤدي أيضًا إلى أشكال مختلفة من داء المرتفعات.

عند مستوى سطح البحر، يبلغ تركيز الأكسجين في الهواء حوالي 21٪ ويبلغ متوسط ​​ضغط الهواء 760 مم زئبق، ولكن في الارتفاعات العالية، يظل تركيز الأكسجين كما هو وضغط الهواء أقل بكثير.

عندما يكون لدى الشخص كمية أقل من الأكسجين في دمه، يتعين على القلب والرئتين العمل بجهد أكبر، مما يرفع معدلات النبض والتنفس. استجابة لذلك، ينتج الجسم المزيد من خلايا الدم الحمراء لحمل المزيد من الأكسجين. ومع ذلك، فإن التنفس الأسرع يزيد من مستويات الأكسجين، ولا يصل إلى التركيزات في الدم مستوى البحر.

2. عوامل خطر الإصابة بداء المرتفعات

تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:

  • سرعة الصعود للارتفاع.
  • مقدار الارتفاع.
  • مدة البقاء.
  • الوضع الصحي للشخص المصاب. 

مضاعفات داء المرتفعات

يستجيب الجسم أيضًا للتغيرات في الارتفاع عن طريق تغيير درجة الحموضة في الدم وضغط الرئة ومستويات الشوارد وتوازن السوائل والكهارل. يمكن أن يتسبب التسلق إلى ارتفاعات أعلى أيضًا في تسرب السوائل من الأوعية الدموية الدقيقة، مما قد يتسبب في حدوث سوائل خطيرة في الرئتين والدماغ ويسبب أعراضًا خطيرة تم توضيح أن الوفاة يمكن أن تحدث إذا لم يتم علاجها على الفور.

تشخيص داء المرتفعات

أهم أعراض داء المرتفعات هو الصداع. ومع ذلك، فإن العديد من العوامل، بما في ذلك الجفاف، يمكن أن تسبب أعراضًا مماثلة. لذلك، يقوم طبيبك بتقييم سلسلة من المعايير لإجراء التشخيص.

حتى يتمكن الطبيب من تشخيص داء المرتفعات، يجب أن يكون الشخص قد صعد إلى ارتفاع يزيد عن 2500 متر، ويعاني من الصداع، ويعاني من أعراض أخرى ذات صلة، والتي قد تشمل: الدوخة، والأرق، وضيق التنفس.

يجب على الشخص الذي يعاني من أي من هذه الأعراض أن يتوقف فورًا عن الصعود وأن يستريح حتى تختفي الأعراض. قد يساعد أيضًا النزول إلى ارتفاعات منخفضة.

علاج داء المرتفعات

في الآتي أبرز التوضيح لكيفية العلاج:

1. علاج الحالات البسيطة

في الحالات البسيطة، يمكن إجراء العلاج عن طريق:

  • الإكثار من شرب الماء والسوائل.
  • تناول وجبات خفيفة غنية بالكربوهيدرات.
  • تجنب الاستلقاء باستمرار أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.

2. علاج الحالات الخطرة

لضمان السلامة وعدم وجود آثار جانبية، من الضروري استشارة الطبيب قبل إعطاء أي دواء للمريض. ومن أبرز العلاجات ما يلي:

  • النزول لارتفاع أقل (Descending)

إذا كان الشخص يعاني من أعراض داء المرتفعات، فعادة ما يكون الانتقال إلى ارتفاع منخفض هو أفضل مسار للعمل.

  • الأكسجين النقي (Pure oxygen)

يمكن أن يساعد توفير الأكسجين النقي الأشخاص الذين يعانون من مشاكل التنفس الحادة الناجمة عن داء المرتفعات.

  • مسكنات الألم (Painkillers)

يمكن استخدام الأسيتامينوفين في حالات الصداع، كما يمكن أن يساعد الإيبوبروفين (دواء مضاد للالتهابات).

  • أسيتازولاميد (Acetazolamide)

يصحح هذا الدواء الاختلالات الكيميائية في الدم الناتجة عن داء المرتفعات ويزيد من معدل تنفس الشخص.

  • ديكساميثازون (Dexamethasone)

هرمون الستيرويد الذي يثبط نشاط المناعة والالتهابات لتقليل الإصابة بداء المرتفعات الحاد ومضاعفات أخرى.

  • نيفيديبين (Nifedipine)

يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم لأنه يقلل من تراكم السوائل في الرئتين ويقلل من تضيق الشرايين الرئوية ويخفف من ضيق الصدر ويسمح بالتنفس بسهولة.

الوقاية من داء المرتفعات

أفضل طريقة لتقليل فرص إصابتك بداء المرتفعات هي التأقلم. هذا يعني أنك عندما تصعد إلى ارتفاعات أعلى، فإنك تسمح ببطء لجسمك بالتكيف مع التغير في ضغط الهواء. يساعد التحرك ببطء رئتيك على امتصاص المزيد من الهواء مع التنفس العميق، مما يسمح لمزيد من خلايا الدم الحمراء بنقل الأكسجين إلى أجزاء مختلفة من الجسم جسم.

وتشمل أبرز طرق الوقاية ما يأتي:

  • إذا كان يجب عليك الذهاب إلى أرض مرتفعة، فابدأ رحلتك على ارتفاع منخفض والبقاء على ارتفاع منخفض لمدة يوم كامل على الأقل قبل الانتقال إلى أرض مرتفعة.
  • إذا كان عليك الصعود إلى ارتفاع أعلى، فتأكد من العودة إلى ارتفاع منخفض للنوم.
  • اشرب 3-4 لترات من الماء يوميًا وتأكد من أن حوالي 70٪ من السعرات الحرارية تأتي من الكربوهيدرات.
  • لا تستخدم التبغ أو الكحول أو المخدرات الأخرى، مثل الحبوب المنومة.
  • تعرف على كيفية التعرف على العلامات الأولى لمرض المرتفعات والانتقال إلى ارتفاعات منخفضة بمجرد أن تبدأ هذه الأعراض.

الأنواع الشائعة

تشمل أبرز أنواع داء المرتفعات ما يأتي:

1. داء المرتفعات الحاد

قد تشعر بضيق في التنفس حتى أثناء الراحة، حيث قد يكون المشي صعبًا وستحتاج إلى النزول على الفور إلى ارتفاع منخفض وطلب العناية الطبية.

2. داء المرتفعات المتوسط

تبدأ الأعراض بالتدخل في أنشطتك. قد تعاني من صداع شديد وغثيان وصعوبة في التنسيق. تحتاج أيضًا إلى الخروج من السيارة لبدء الشعور بالتحسن.

3. داء المرتفعات الخفيف

أعراضه، مثل: الصداع الخفيف والإرهاق، لن تتداخل مع أنشطتك العادية، حيث إنها ستتحسن بعد بضعة أيام بينما يتكيف جسمك، حيث من المرجح أن تظل على ارتفاعك الحالي أثناء تعديل جسمك.

4. وذمة الرئة في المرتفعات

تؤدي الوذمة الرئوية في المرتفعات إلى تراكم السوائل الزائدة في الرئتين، مما يؤدي إلى ضيق التنفس. حتى عندما تكون مستريحًا، قد تشعر بالتعب والضعف الشديد وحتى الاختناق.

5. وذمة الدماغ في المرتفعات

وتشمل هذه زيادة السوائل في الدماغ، والتي يمكن أن تؤدي إلى تورم في الدماغ، وقد تعاني من الارتباك، وقلة التنسيق، والسلوك العنيف المحتمل.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور مخ واعصاب