ما هو مرض التهاب المفاصل الروماتويدي ؟

ما هو مرض التهاب المفاصل الروماتويدي ؟

يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي الغشاء الزليلي الذي يحيط بالمفصل، مما يؤدي إلى حدوث تورم يسبب آلامًا حادة في المفصل، وقد ينتهي الأمر بتشوه شكل المفصل ويمكن أن يواجه الأفراد الذين يعانون من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي في بعض الأحيان صعوبة في القيام بأبسط المهام، مثل فتح الزجاجة أو المشي و يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي النساء عادةً بمعدل يتراوح بين ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنةً بالرجال، ويظهر غالبًا بين سن 40 و60 عامًا، لكنه قد يؤثر أيضًا على الأطفال الصغار وكبار السن لا يوجد حتى الآن علاج كامل لالتهاب المفاصل الروماتويدي، ولكن يمكن للمرضى أن يعيشوا حياة طويلة ونشيطة بفضل العلاج المناسب الذي يتضمن حماية المفاصل وتغيير نمط الحياة.

محتاج دكتور عظام؟ ادخل هنا قائمة بافضل أطباء عظام في القاهرة و أطباء عظام في الجيزة

ماهي أعراض مرض التهاب المفاصل الروماتويدي ؟

تشمل العلامات والأعراض ما يأتي : 

  • الأعراض الأولية : تظهر العلامات والأعراض أولاً في المفاصل الصغيرة، وغالباً ما يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي مشاكل في عدة مفاصل في نفس الوقت. في المرحلة الأولى، يصيب عادةً المفاصل الصغيرة مثل مفصل المعصم، وكفي اليدين، والكاحلين، وكفي القدمين و مع تطور التهاب المفاصل الروماتويدي، يمكن الشعور بأعراضه أيضًا في الكتفين، المرفقين، الركبتين، منطقة الورك، الفك والعنق.
  • الأعراض الشائعة : من بين العلامات والأعراض المرتبطة بالتهاب المفاصل الروماتويدي :
  1. آلام في المفاصل و تورم في المفاصل.
  2. حساسية المفاصل لِلمس.
  3. احمرار كفي اليدين وتورمهما.
  4. نشوء نتوء صلبة تحت الجلد في الذراعين.
  5. إرهاق و شعور بالتصلب في الصباح يستمر لمدة 30 دقيقة على الأقل.
  6. حمى و فقدان الوزن.

حدة وشدة الأعراض :

تتباين علامات وأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي من حيث الشدة، وقد تظهر أحيانًا ثم تختفي. تُعرف الفترات التي يكون فيها المرض نشطًا بشكل أكبر بالهجمات أو النوبات، بينما تُقارن بفترات الهدوء النسبي التي تتراجع فيها الأعراض أو تختفي تمامًا مثل التورم و الألم و اضطرابات النوم و الهزال.

أسباب وعوامل خطر مرض التهاب المفاصل الروماتويدي :

يظهر مرض التهاب المفاصل الروماتويدي عندما تنتقل كريات الدم البيضاء، التي تعمل عادةً على مقاومة البكتيريا والفيروسات، من مجرى الدم إلى الأغشية المحيطة بالمفاصل و تعتبر كريات الدم البيضاء هذه المسؤولة عن حدوث الالتهاب في الغشاء الزليلي. حيث يؤدي هذا الالتهاب إلى إفراز بروتينات، مما يسبب في نهاية المطاف، خلال عدة أشهر أو سنوات الي  زيادة كثافة الغشاء الزليلي ويمكن أن تتسبب هذه البروتينات في إلحاق الضرر بالغضروف والعظم والأوتار والأربطة المحيطة بالمفصل. نتيجة لذلك، يبدأ المفصل في فقدان شكله الطبيعي تدريجيًا ويتحول إلى انحناء قد يؤدي في النهاية إلى تعطله تمامًا وفقدانه القدرة على أداء وظيفته.لا يزال السبب في حدوث هذه العملية التي تسفر في النهاية عن ظهور التهاب المفاصل الروماتويدي مجهولة للأطباء في الوقت الراهن. ومن المحتمل أن تكون نشأة التهاب المفاصل الروماتويدي ناتجة عن تداخل عدة عوامل وراثية وعوامل تتعلق بأسلوب الحياة مثل التدخين، بالإضافة إلى عوامل بيئية مثل الفيروسات.

عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي :

تشمل العوامل التي ترفع من مخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي ما يلي :

  • الجنس : النساء يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • العمر : عادةً ما يظهر التهاب المفاصل الروماتويدي بين سن 40 و 60 عامًا، لكنه قد يؤثر على الأشخاص الأكبر سناً وأيضًا على الأطفال في سن المراهقة.
  • التاريخ العائلي : يزداد احتمال تطور التهاب المفاصل الروماتويدي لدى الأفراد الذين سبق أن تعرض أحد أفراد أسرهم لهذا المرض. وعلى الرغم من عدم اعتقاد الأطباء بأن التهاب المفاصل الروماتويدي ينتقل وراثياً بشكل مباشر، إلا أن القابلية للإصابة به هي ما قد يتم وراثته.
  • التدخين : زيادة في خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي ترتبط بتدخين السجائر، بينما قد يساعد الإقلاع عن التدخين في تقليل هذا الخطر.

مضاعفات مرض التهاب المفاصل الروماتويدي :

يمكن أن يتسبب مرض التهاب المفاصل الروماتويدي في تضرر المفاصل بشكل يؤدي إلى إضعافها أو حتى تدميرها. قد تجعل الإصابات في المفاصل من الصعب جداً، وأحيانًا مستحيلًا، القيام بالأنشطة اليومية البسيطة، ويتطلب أداء هذه المهام في المراحل الأولى من المرض مجهودًا أكبر من المعتاد مع مرور الزمن، قد تظهر ظروف تجعل من المستحيل ممارسة بعض الأنشطة، لكن العلاجات الحديثة قادرة على الحد من الأضرار التي تلحق بالمفاصل أو منعها من التفاقم، مما يسمح بالاستمرار في القيام بأنشطة معينة.

تشخيص مرض التهاب المفاصل الروماتويدي :

يبدأ عادةً تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي بإجراء فحص جسدي، حيث يقوم الطبيب بطرح أسئلة حول الأعراض والعلامات وفحص المفاصل المصابة. بالإضافة إلى ذلك، قد يقترح الطبيب ما يلي :

  1. فحص سرعة ترسب كريات الدم الحمراء : يظهر فحص سرعة ترسب الكريات الحمراء، الذي يقيس مدى سرعة ترسّب خلايا الدم الحمراء في عينة من الدم غير المتجلط، نسبة مرتفعة لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، مما يشير إلى وجود التهاب في الجسم.
  2. فحوصات دم أخرى شائعة : يتم فحص وجود الأجسام المضادة المرتبطة بالروماتيزم، مثل العامل الروماتويدي (RF) ومضادات ببتيدات السيترولين الدائرية (Anti-CCP) في الدم وبشكل عام، يمكن اكتشاف عوامل روماتويدية ومضادات ضد ببتيدات السيترولين الدورانية في دم المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي، لكن ليس في جميع الحالات وفي المراحل الأولى من التهاب المفاصل الروماتويدي، يمكن أن يدل وجود هذه الأجسام المضادة في الدم على زيادة خطر تلف المفاصل. كما يمكن أن تُكتشف أيضًا لدى الأشخاص الذين يعانون من التهابات مزمنة مثل السل النشط وأمراض المناعة الذاتية الروماتيزمية، بالإضافة إلى مرض الذئبة ومتلازمة شوغرن.
  3. فحوصات أخرى : تشمل ما يأتي فحص السوائل في المفصل و تصوير الأشعة السينية.

طرق علاج مرض التهاب المفاصل الروماتويدي :

لا يوجد حتى الآن علاج نهائي لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي. العلاج المتوفر يهدف إلى تقليل الالتهاب لتخفيف الألم ومنع أو إيقاف زيادة الضرر ويمكن أن يساعد العلاج المبكر والمكثف ضد التهاب المفاصل الروماتويدي في إبطاء تلف المفاصل وتقليل احتمالية الإصابة بالإعاقة. تشمل الخيارات العلاجية المتاحة بشكل أساسي تناول الأدوية، على الرغم من أن بعض الحالات التي تعاني من ضرر شديد قد تتطلب في بعض الأحيان إجراء عمليات جراحية.

  • الأدوية : يمكن للأدوية المخصصة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي أن تقلل الألم وتبطئ أو توقف بشكل كامل تفاقم الأضرار في المفاصل وتشمل هذه الأدوية :
  1. أدوية غير ستيرويدية مضادة للالتهاب.
  2. تعمل أدوية الكورتيكوستيرويد مثل بريدنيزون على تقليل الالتهاب والألم وتبطئ من تدهور المفاصل.
  3. أدوية مضادة للروماتيزم لتغيير نمط المرض.
  4. مضادات عامل نخر الورم ألفا هي بروتينات تُنتَج بواسطة خلايا جهاز المناعة في الجسم. وعندما يتم الإفراز بكميات كبيرة، قد يؤدي ذلك إلى حدوث التهاب المفاصل الروماتويدي.
  5. دواء يعكس تأثيرات مستقبلات الأنيترلوكين-1، وهو مشابه لمادة كيميائية تتواجد بشكل طبيعي في الجسم، يعمل على منع تفاعل كيميائي محدد يساهم في حدوث الالتهابات.
  6. دواء أباتاسبت (Abatacept) يعمل على تقليل الالتهاب والتلف في المفاصل الناتج عن التهاب المفاصل الروماتويدي من خلال تثبيط نوع معين من خلايا الدم البيضاء.
  7. ريتوكسيماب هو دواء يقلل من عدد خلايا ب. حيث أن هذه الخلايا مرتبطة بالالتهابات. في الحالات التي لا تنجح فيها الأدوية في منع أو إبطاء الضرر في المفاصل، قد يتعاون الطبيب والمريض معًا لدراسة إمكانية إجراء عملية جراحية لترميم المفاصل المصابة. فالجراحة قد تساعد في استعادة نشاط المفاصل المتضررة وقد تخفف أيضًا من الألم وتصحح التشوهات.
  • الجراحة : في سياق العملية الجراحية لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، يمكن أن يتم إجراء أحد الإجراءات التالية: استبدال كامل للمفصل و إصلاح الوتر وإزالة الغشاء الزليلي.

الوقاية من داء التهاب المفاصل الروماتويدي :

يمكن الوقاية من التهاب المفاصل الروماتويدي من خلال الإجراءات التالية :

  • التوقف عن التدخين.
  • الحد من الكحول و تحسين صحة الفم.
  • زيادة تناول الأسماك.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • البقاء نشطًا و تقليل التعرض للملوثات البيئية.

العلاجات البديلة :

قد يلجأ الأفراد المصابون بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، الذين يشعرون بالإحباط واليأس بسبب عدم فاعلية العلاجات التقليدية لعلاج مرضهم، في بعض الأحيان إلى استخدام أساليب الطب البديل أو الطب التكميلي بحثًا عن علاج لمشكلتهم ومن الواضح أن الأطباء التقليديين بدأوا يُظهرون مزيدًا من الانفتاح على استكشاف هذه الطرق والأساليب، ومع ذلك، نظراً لأن القليل من العلاجات البديلة قد خضعت للاختبار والفحص السريري، فإن تقييم فعاليتها في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي يبقى صعبًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن مخاطر هذه العلاجات قد تكون غير واضحة أحيانًا وينصَح المرضى الذين يرغبون في تجربة العلاجات التكميلية والبديلة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي بالتحدث مع الطبيب أولاً. من خلال استشارة الطبيب، يمكن تقييم الفوائد مقابل المخاطر وتحديد ما إذا كان العلاج سيؤثر على فعالية الأدوية التي يتناولها المريض لعلاج هذا المرض و تتضمن بعض العلاجات التكميلية والبديلة التي تساهم في تخفيف التهاب المفاصل ما يلي :

  • الزيوت النباتية التي تحتوي على حمض غاما لينوليك، وهو نوع من أحماض أوميغا 6 الدهنية، تُستخرج من زيوت نباتية مثل زهرة الربيع المسائية، ولسان الثور، وعنب الثعلب. تشير بعض الأبحاث إلى أن حمض غاما لينوليك قد يساعد في تقليل الألم الناتج عن التهاب المفاصل الروماتويدي وتخفيف شعور التصلب في الصباح. ومع ذلك، يجب مواصلة الدراسة في هذا المجال.
  • زيت السمك الذي يحتوي على حمض الإيكوسابنتينويك (EPA) أو حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، وهذان الحمضان هما نوعان من الأحماض الدهنية من عائلة أحماض أوميغا 3 المتوافرة بكثرة في زيت السمك. وقد أظهرت الدراسات الأولية أن زيت السمك قد يقلل من الألم والتصلب الناتجين عن التهاب المفاصل الروماتويدي، رغم أنه لا يزال هناك حاجة لمزيد من البحث حول هذا الموضوع.
  • تاي تشي هو أسلوب علاجي يعتمد على الحركة، حيث يجمع بين الحركة الخفيفة والتمارين مع التنفس العميق. يستخدم الكثير من الأشخاص التاي تشي كوسيلة لتخفيف التوتر. وقد أظهرت بعض الدراسات أن هذا الأسلوب قد يساهم في تقليل آلام التهاب المفاصل الروماتويدي، إلا أنه من الضروري الاستمرار في البحث حول هذا الموضوع.
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور عظام

إقرأ أيضا من تخصص عظام

عملية غضروف الركبة وأضرارها

عملية غضروف الركبة وأضرارها

يمكن أن تجرى بعض العمليات على غضروف الركبة في حالة التلف أو التمزق، ورغم أن لكل عملية فوائدها، إلا أن لها أيضًا بعض الأضرار. فيما يلي أبرز أضرار ... إقرأ المقال كامل

ما هو مرض التهاب المفاصل الروماتويدي ؟

ما هو مرض التهاب المفاصل الروماتويدي ؟

يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي الغشاء الزليلي الذي يحيط بالمفصل، مما يؤدي إلى حدوث تورم يسبب آلامًا حادة في المفصل، وقد ينتهي الأمر بتشوه شكل ... إقرأ المقال كامل

ماهى المأكولات الممنوعة لمرضى الروماتيزم ؟

ماهى المأكولات الممنوعة لمرضى الروماتيزم ؟

يعتبر نمط الحياة والنظام الغذائي عاملين أساسيين لمرضى الروماتيزم. فما هي الأطعمة التي يجب تجنبها لمرضى الروماتيزم ؟ وما هي الأطعمة التي يفضل ... إقرأ المقال كامل