علاج الوسواس القهري وطرق الوقاية منه

الوسواس القهري هو اضطراب مرتبط بالقلق يتميز بأفكار ومخاوف غير عقلانية تؤدي إلى السلوك القهري.

دعنا نتعرف أكثر عن هذا الموضوع بالتفصيل مع

يدرك الأشخاص المصابون بالوسواس القهري أحيانًا أن إكراههم غير منطقي ويحاولون تجاهله أو تغييره، لكن هذه المحاولات لا تؤدي إلا إلى تفاقم الألم والقلق.

باختصار، الدوافع هي إجبارهم على تخفيف الضيق، في حين أن الوسواس القهري قد يركز على مواضيع محددة، مثل الخوف من الجراثيم.

يغسل بعض الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري أيديهم قسرًا من أجل الشعور بالأمان، حتى يجرحوا أنفسهم ويتركوا ندوبًا.

على الرغم من المحاولات والجهود، فإن الأفكار المتكررة المزعجة والوسواس والوسواس التي تستمر في التسبب في الضيق وعدم الراحة يمكن أن تؤدي إلى سلوكيات ذات طبيعة شعائرية وطقوسية تمثل نوبات قاسية ومؤلمة تتميز باضطرابات الوسواس القهري.

الوسواس القهري اضطراب نادر، ولكن من المعروف اليوم أن الوسواس القهري أكثر شيوعًا من العديد من الأمراض العقلية الأخرى.

سن بداية اضطراب الوسواس القهري صغير جدًا، ويحدث غالبًا في مرحلة الطفولة أو المراهقة، عادةً في سن العاشرة تقريبًا. يظهر اضطراب الوسواس القهري بين البالغين في سن 21 تقريبًا.

محاور الوسواس القهري

تختلف المحاور باختلاف نوع التصرفات:

1. محاور التصرفات الوساوسية

عادة ما تدور هذه الهواجس حول موضوع معين، مثل:

• الخوف من الاتساخ أو التلوّث.
• الحاجة إلى الترتيب والتناظر.
• رغبات عدوانية جامحة.
• أفكار أو تخيّلات تتعلق بالجنس.

2. محاور التصرفات القهرية

ترتبط السلوكيات القهرية لدى الأشخاص المصابين بالوسواس القهري بمواضيع محددة، مثل:

• الاستحمام والنظافة.
• العدّ.
• الفحص.
• الحاجة إلى تعزيزات.
• العودة على عمل معيّن عدة مرات.
• النظام.

أعراض الوسواس القهري

يتميز الوسواس القهري بأعراض الوسواس القهري.

1. أعراض الوسواس القهري الوسواسية

أعراض الوسواس القهري هي أفكار وخيالات متكررة أو مهووسة أو لا إرادية، أو دوافع لا إرادية تفتقر إلى أي منطق.

يمكن أن تسبب هذه الهواجس الاضطراب والضيق عند محاولة توجيه العقل لأشياء أخرى أو القيام بأعمال أخرى.

وتشمل الأعراض المرتبطة بالوسواس:

• الخوف من الإصابة بالعدوى من مصافحة الأيدي أو لمس الأشياء التي لمسها الآخرون.
• شكوك حول قفل الباب، أو إطفاء الفرن.
• أفكار حول إلحاق الأذى بالآخرين في حادث مروري.
• يمكن أن يكون مؤلمًا للغاية إذا لم تصطف الأشياء بشكل صحيح أو تسير في الاتجاه الصحيح.
• تخيّلات حول إلحاق الأذى بالأبناء.
• حريصة على الصراخ بصوت عالٍ في المواقف غير المناسبة.
• تجنب المواقف التي قد تسبب لك الوسواس القهري، مثل المصافحة.
• تخيّلات متكرّرة لصور إباحيّة.
• عدوى جلدية ناتجة عن كثرة غسل اليدين.
• ندوب جلدية نتيجة المعالجة المفرطة له.
• الثعلبة أو تساقط الشعر الجزئي بسبب نتف الشعر.

أعراض قهرية لاضطراب الوسواس القهري

أعراض الوسواس القهري هي سلوكيات متكررة ناتجة عن دوافع لا يمكن السيطرة عليها.

يجب أن تقلل هذه السلوكيات المتكررة من القلق أو الضيق المرتبط بالوسواس القهري.

على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعتقدون أنهم اصطدموا بشخص ما يعودون مرارًا وتكرارًا إلى مكان الحادث لأنهم لا يستطيعون التخلص من شكوكهم، وفي بعض الأحيان قد يخترعون قوانين وطقوسًا للمساعدة في إدارة القلق الناجم عن التفكير المهووس.

تشمل الأعراض المرتبطة بالتصرف القهري:

• غسل اليدين حتّى يتقشّر الجلد.
• فحص متكرّر للأبواب للتأكد من أنها مقفلة.
• فحص متكرّر للفرن للتأكد من أنّه مطفأ.
• العدّ والإحصاء بأنماط معيّنة.

أسباب وعوامل خطر الوسواس القهري

تعرف على أسباب وعوامل الخطر لاضطراب الوسواس القهري.

1. أسباب الوسواس القهري

لا يوجد سبب واضح لاضطراب الوسواس القهري، والنظريات المركزية المتعلقة بالعوامل المسببة المحتملة لاضطراب الوسواس القهري تشمل:

عوامل بيولوجية

هناك بعض الأدلة على أن الوسواس القهري هو نتيجة لتغيرات كيميائية في الجسم أو وظيفة الدماغ للشخص المصاب.

هناك أيضًا دليل على أن الوسواس القهري قد يكون مرتبطًا بعوامل وراثية معينة، لكن الجينات التي تسبب الوسواس القهري لم يتم تحديدها وتشخيصها بعد.

عوامل بيئيّة

يعتقد بعض الباحثين أن الوسواس القهري ناتج عن عادات وسلوكيات راسخة.

درجة غير كافية من السيروتونين

السيروتونين هو أحد المواد الكيميائية الضرورية لعمل الدماغ. إذا كانت مستويات السيروتونين منخفضة أو غير كافية، فمن المحتمل أن تؤدي إلى تطور الوسواس القهري.

وقد وجد أن أعراض الوسواس القهري قد انخفضت وتقل عندما أُعطي مرضى الوسواس القهري دواء يزيد من فعالية السيروتونين.

التهاب الحلق

قد يصاب بعض الأطفال بالوسواس القهري بسبب التهاب الحنجرة الناجم عن التهاب الحلق، وفقًا للبحث.

لكن الرأي منقسم حول مصداقية هذه الدراسة، وهناك حاجة إلى مزيد من الأدلة قبل أن يمكن الاعتراف بأن التهاب الحلق العنقودي يمكن أن يسبب الوسواس القهري.

عوامل الخطر

هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالوسواس القهري أو تحفيزه:

• التاريخ العائلي.
• حياة مثقلة بالتوتر والضغط.
• الحمل.

مضاعفات الوسواس القهري

تشمل المضاعفات التي قد تنجم عن الوسواس القهري أو قد تكون مرتبطة به:

• أفكار انتحارية والتصرّف وفقا لها.
• إدمان على الكحول، أو مواد أخرى.
• اضطراب آخر ذو علاقة بالقلق.
• اكتئاب.
• اضطرابات في الأكل.
• التهاب الجلد بعد التلامس من غسل اليدين المتكرر.
• انعدام القدرة على العمل أو التعلّم.
• علاقات اجتماعيّة إشكالية.

تشخيص الوسواس القهري

عندما يشتبه طبيب نفسي في إصابة شخص ما بالوسواس القهري، يجرون سلسلة من الاختبارات الطبية والنفسية.

تساعد هذه الاختبارات في تشخيص الوسواس القهري من خلال إنكار الحالات الطبية الأخرى التي قد تسبب ظهور الأعراض نفسها، وتساعد في البحث عن المضاعفات الإضافية الأخرى المرتبطة بالوسواس القهري.

فحوصات لتشخيص المرض

وتشمل هذه الفحوصات:

• الفحص الجسدي.
• فحوصات مخبريّة.
• التقييم النفسي.

معايير تشخيص اضطراب الوسواس القهري

المعايير التشخيصية لاضطراب الوسواس القهري هي:

• أظهر الممتحن سلوك الوسواس القهري.
• يلاحظ الشخص الذي يجري فحصه أن سلوكه القهري مبالغ فيه أو غير معقول.
• يمكن أن يكون للوسواس القهري تأثير سلبي وشديد على الحياة اليومية.

1. معايير السلوك الوسواسي

يجب أن يستوفي السلوك القهري المعايير التالية:

• أفكار ورغبات ودوافع متكررة مؤلمة وأوهام مزعجة.
• الأفكار ليست مجرد مخاوف مبالغ فيها بشأن مشاكل الحياة الحقيقية.
• يحاول الممتحن تجاهل أو إنكار الأفكار أو التخيلات أو الرغبات.
• علم الطالب أن الأفكار والتخيلات والرغبات هي من نسج خياله.

2. معايير السلوك القهري

يجب أن يستوفي السلوك القهري المعايير التالية:

• التكرار اللاإرادي لأفعال معينة، مثل غسل اليدين أو العد على صوت منخفض.
• الهدف من القهرات هو منع أو تقليل الضيق الذي تسببه القهرات غير الواقعية.

علاج الوسواس القهري

يعتبر علاج الوسواس القهري عملية معقدة ولا يمكن ضمان أن تكون فعالة وناجحة في جميع الحالات.

قد يكون العلاج المستمر الذي يستمر مدى الحياة مطلوبًا في بعض الأحيان، ومع ذلك، يمكن أن يساعد علاج الوسواس القهري المريض على التعامل مع الأعراض ومواجهتها ومنعها من التحكم في مجرى حياته.

علاج اضطراب الوسواس القهري

تختلف أفضل وأنجح علاجات الوسواس القهري وفقًا للفرد والظروف الفردية والتفضيلات، وغالبًا ما يكون الجمع بين العلاج النفسي والأدوية ناجحًا للغاية.

1. العلاج النفسي لاضطراب الوسواس القهري

ثبت أن العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو العلاج الأكثر فعالية للوسواس القهري لدى الأطفال والبالغين.

2. العلاج الدوائي للوسواس القهري

يمكن أن تساعد أدوية معينة للأمراض العقلية في السيطرة على الوساوس والأفعال القهرية التي تميز الوسواس القهري.

غالبًا ما يبدأ علاج الوسواس القهري بمضادات الاكتئاب، والتي قد تكون مفيدة في علاج الوسواس القهري لأنها تزيد من مستويات السيروتونين، والتي قد تكون منخفضة في مرضى الوسواس القهري.

تشمل مضادات الاكتئاب المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) لعلاج الوسواس القهري ما يلي:

•  كلوميبرامين (Clomipramine).
•  فلوفوكسامين (Fluvoxamine).
•  فلوكسيتين (Fluoxetine).
•  باروكستين (Paroxetine).
•  سيرترالين (Sertraline).

جميع الأدوية النفسية لها آثار جانبية ومخاطر صحية محتملة.

يجب إبلاغ الطبيب النفسي بجميع الآثار المستجدة والآثار الجانبية واستشارته بشأن المراقبة والمتابعة اللازمة أثناء استخدام الأدوية النفسية، وعلى وجه الخصوص: الأدوية المضادة للذهان.

يمكن أن تسبب بعض الأدوية تفاعلات خطيرة عند تناولها مع أدوية أخرى أو أطعمة معينة أو مواد أخرى.

يجب إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية والمستحضرات التي لا تتطلب وصفة طبية بما في ذلك الفيتامينات والأملاح والأعشاب.

3. طرق أخرى في علاج الوسواس القهري

في بعض الأحيان، لا يكفي الدواء أو العلاج النفسي لعلاج أعراض الوسواس القهري.

في حالات نادرة، يتم استخدام علاجات أخرى للوسواس القهري، بما في ذلك:

• إدخال المريض إلى قسم الأمراض النفسية.
• العلاج بالصدمات الكهربائية - العلاج بالصدمات الكهربائية.
• التحفيز المغناطيسي في داخل الجمجمة.
• التحفيز العميق للدماغ.

لم يتم اختبار هذه الأساليب كعلاجات للوسواس القهري، لذا يجب أن تتأكد من أنك تعرف وتفهم مزاياها وعيوبها ومخاطرها.

الوقاية من الوسواس القهري

يمكن منع الوسواس القهري عن طريق القيام بما يلي:

• توقع غير المتوقع دائمًا.
• لا تلوم نفسك على كل شيء.
• لا تفكر كثيرًا في الأشياء التي قد لا تحدث.
• لا تضيع الوقت في التخلص من شيء لم يحدث بعد.

العلاجات البديلة

لا تفيد الأعشاب في علاج المرض، لكنها قد تساعد في إزالة الجسم، ومن أهم الأعشاب:

• عشبة العرن المثقوب.
• لسان الثور.
• الخرفيش.
• نبتة الكافا.