التوحد البسيط واعراضه

التوحد أو اضطراب طيف التوحد هو اضطراب عصبي يؤثر على القدرة على التواصل الاجتماعي، وتتفاوت في شدته من حالة لأخرى. قد يكون هناك بعض الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم أقل في الحالات البسيطة من التوحد، حيث تكون الأعراض أقل في شدتها والطفل قادر على القراءة، الكتابة، والتحدث بمساعدة ضئيلة. أما في الحالات الشديدة من التوحد، فإن الطفل يحتاج إلى رعاية مستمرة على مدار اليوم.

اكتشف في هذا المقال ما هي علامات التوحد البسيط عند الأطفال والكبار، والاختلاف بين التوحد البسيط ومتلازمة أسبرجر.

يصنّف متلازمة التوحد إلى ثلاثة مستويات بناءً على مدى احتياج الشخص للدعم والرعاية، وتشمل هذه المستويات الاتي:

-التوحد البسيط (المستوى الأول): تعتبر هذه الحالة من أخف درجات التوحد حيث تظهر أعراض خفيفة على الشخص دون أن تؤثر على قدرته على الدراسة أو العمل، وغالبًا لا يحتاج إلى دعم كبير.

-التوحد المتوسط يتطلب تقديم الدعم للأفراد المصابين به، لتدريبهم على بعض المهارات الحياتية مثل جلسات العلاج النطقي وتنمية مهارات التواصل.

-التوحد الشديد (المستوى الثالث): يعتبر أقوى أنواع التوحد صعوبة ويحتاج الفرد إلى رعاية دائمة على مدار اليوم.

ما هي أعراض التوحد البسيط؟

الأشخاص الذين يعانون من التوحد البسيط يعانون من أعراض قد تؤثر على علاقاتهم الاجتماعية وقدرتهم على ممارسة أنشطتهم اليومية بشكل محدود.

تشمل العلامات التي قد تظهر لدى الكبار والأطفال الذين يعانون من التوحد البسيط ما يلي:

مشاكل في التواصل الاجتماعي:

يعتبر مواجهة صعوبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين أحد أعراض طيف التوحد البسيط، على الرغم من وجود مهارات لغوية جيدة لدى المصابين بهذا النوع من التوحد.

تتضمن مشكلات التواصل ما يلي: 

-التحديات في التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم قد تكون صعبة، خاصة إذا كانت ردود أفعالهم غير مناسبة للحوار.

-عدم الاهتمام بالمشاركة في الأنشطة الاجتماعية وإهمال بناء علاقات الصداقة.

-عدم المشاركة في الأنشطة التخيلية أو الدورية، يعد علامة من علامات التوحد البسيط لدى الأطفال.

-حدوث صعوبة في تفهم مشاعر الآخرين ولغة الجسد.

-عدم القدرة على فهم الإيماءات والتلميحات.

-الصعوبة في الحفاظ على التواصل البصري وعدم القدرة على التعبير عن الردة من خلال تغيير تعابير الوجه، كالابتسامة.

مشكلات في السلوك:

تتضمن أعراض التوحد البسيط القيام بسلوكيات مكررة ومحدودة، وغالباً ما يقاوم الشخص المصاب بالتوحد محاولات التدخل أو تشتيت انتباهه عن هذه السلوكيات. ومن أمثلة هذه السلوكيات:

تركيز اهتمامه بالكامل على أشياء محددة.

تكرار كلمات أو عبارات محددة بشكل مستمر.

العادة اللازمة أو العرّة هي فعل لفظي أو حركي يقوم به الشخص بشكل متكرر دون أن يشعر بإرادته.

تكرار حركات محددة، مثل هز اليد.

يجب ملاحظة أن مشاكل السلوك لدى الأشخاص المصابين بالتوحد البسيط قد تؤثر بشكل سلبي على بعض جوانب الحياة.

كم هو مدى الحاجة لدعم الشخص المصاب بالتوحد البسيط؟

إحدى خصائص مرض التوحد البسيط هي قلة احتياجه للدعم مقارنة بالحالات الأخرى من مرض التوحد، حيث يتميز الشخص المصاب بالتوحد البسيط ببعض الصفات، وهي:

-يستطيع التواصل بشكل كامل، ولكنه يواجه صعوبة في إجراء حوار مع الأشخاص الآخرين.

-محاولة تكوين صداقات أحيانًا.

-حاجة الدعم في الوضعيات الاجتماعية المعقدة.

يجب ملاحظة أن احتياجات المصابين بالتوحد البسيط للدعم قد تتغير بين الحين والآخر، فعلى سبيل المثال، قد تزداد أعراض التوحد البسيط عند تعرضهم للتعب أو الضغط النفسي، مما يجعلهم بحاجة إلى دعم إضافي في هذه الفترة بشكل أكبر من العادة.

ما هو الاختلاف بين التوحد البسيطة ومتلازمة أسبرجر؟

هناك تشابه بين عدة سمات من التوحد البسيط ومتلازمة أسبرجر، ولكن الفارق الرئيسي يكمن في عدم تواجد المشاكل في النواحي التالية لدى أصحاب متلازمة أسبرجر.

-مهارات استعمال اللغة.

-التطور المعرفي.

-التكيف السلوكي.

-الحاجة إلى الدعم والرعاية.

-حب الاستطلاع والاستكشاف.