تكيس المبايض وأسبابها ونسب خطورتها

تكيس المبايض وأسبابها ونسب خطورتها

يمكن لفحص السونار أن يكشف عن وجود كيس في المبيض عند المرأة، وقد يكون هذا الكيس ناتجًا عن عدة أسباب مختلفة. قد يكون تكيس المبيض أمرًا طبيعيًا في بعض الحالات ويزول بمفرده، بينما قد يكون سببًا لتكيس المبيض في حالات أخرى مشكلات صحية تتطلب العلاج لدى المرأة.

في المقال، نتناول أسباب اضطراب تكيس المبايض والعوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة به.


أسباب تكيس المبايض

تتضمن أسباب تكيس المبايض ما يلي:

الإباضة:

يرتبط في أن أكياس المبيض الوظيفية تظهر خلال الدورة الشهرية، وهي حالة شائعة تحدث لدى جميع النساء ما لم يحدث لديهن انقطاع طمث.

كل شهر، يقوم المبيض بإنتاج بويضة وإطلاقها أثناء الإباضة في دورة الحيض، و تتشكل البويضة داخل المبيض ويحتوي على سائل يحمي البويضة أثناء نموها، وينفجر عند إطلاق البويضة.

ومن الممكن أن يحدث تورم في منطقة الغدد الليمفاوية نتيجة للأسباب التالية:

عندما لا يحدث انفتاح للجريب الذي يحتوي على البويضة لإطلاق البويضة، ولكن يستمر بالامتلاء بالسوائل بدلاً من ذلك، يحدث ما يعرف بالكيس الجريبي.

عندما لا يخترق الجسم الغريب الذي تنمو فيه البويضة بعد طلاقها ولكن يستمر في النمو، يتكون ما يعرف بكيس الجسم الأصفر.

تعتبر أكياس المبيض الوظيفية حميدة وغالباً غير ضارة، وعلى الرغم من أنها قد تسبب بعض الأعراض مثل آلام الحوض، إلا أنها تتلاشى معظمها في غضون بضعة أشهر دون الحاجة إلى أي علاج.

الحمل:

الكيس الاصفر هو نوع من أكياس المبيض التي قد تظهر خلال فترة الحمل. يتكون هذا الكيس أثناء الإباضة من الخلايا الجريبية التي تخزن هرمونات الغدة الدرقية ليتم إطلاقها في الدم، كما أنه يفرز هرمون البروجسترون في بداية الحمل. تقوم المشيمة بتولي هذه الدورة مع مرور الوقت.

من الوارد أن يتفتت أو ينحل هذا الكيس مع مرور الزمن، ولكن في بعض الحالات قد لا يحدث ذلك وقد يستمر في النمو على المبيض خلال فترة الحمل.

هذا النوع من تكيسات المبيض يعتبر غير ضار ويختفي عادة بمرور الوقت، ولكن إذا بقي الكيس ولم يختفي يمكن أن يتسبب في مشاكل خلال الولادة. كما قد يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل سكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل.

متلازمة المبيض متعدد التكيسات:

إحدى أهم أسباب تكيس المبايض هي إصابة المرأة بمتلازمة تكيس المبيض متعدد الكيسات، وهي حالة هرمونية تسبب ظهور العديد من البثور الصغيرة على طبقة المبيض الخارجية، والتي ستظهر على شكل أكياس متعددة على سطح المبيض.

قد يكون سبب الإصابة بمتلازمة تكيس المبيض يعود إلى عدم توازن هرمونات الإستروجين والبروجستيرون، مما يمنع المبيض من إطلاق البويضة أثناء الحيض ويؤدي إلى تكون الجريبات الصغيرة على سطح المبيض.

متلازمة تكيس المبايض تسبب تضخم المبيض وإذا لم يتم علاجها قد تؤدي إلى عدم القدرة على الإنجاب.

يجب أن نلاحظ أن هذه الحالة تسبب تكيس المبيض لدى النساء اللاتي لم يصلن بعد لفترة انقطاع الطمث.

بطانة الرحم المهاجرة:

إحدى أسباب ظهور تكيسات المبايض الطبية هي بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة تؤدي إلى نمو أنسجة الرحم بشكل غير طبيعي خارج الرحم، وإذا تواجدت هذه الأنسجة حول المبيض، قد تشكل كيسا على المبيض.

تكون الأكياس المبيضية الناتجة عن الإصابة بالبطانة الرحمية المهاجرة مليئة بالدم، ولهذا يُطلق عليها أحيانًا اسم "أكياس الشوكولاتة".

مرض التهاب الحوض:

تشمل أسباب تكيس المبيض أيضًا الإصابة بمرض التهاب الحوض، وهو عدوى تصيب الأعضاء التناسلية للإناث في منطقة الحوض، بما في ذلك المبايض، والتي قد تنتج عنها تكون كيس مليء بالقيح على المبيض.

يحدث التهاب الحوض عادة عند انتشار العدوى المنقولة جنسياً إلى المبيضين وقناتي فالوب. كما يمكن أن يكون أحد المضاعفات المحتملة لجراحة في منطقة الحوض أو الأعضاء التناسلية الأنثوية.

نمو غير سرطاني في المبيض:

قد تتشكل أكياس المبيض الحميدة نتيجة للنمو غير الطبيعي على السطح الخارجي للمبيضين، وتسمى هذه الأكياس عادة بأكياس الجلد  وتحتوى عادة على خلايا تناسلية وأحيانا على الشعر أو الدهون أو الأسنان أو غيرها من أنواع الأنسجة.

يمكن أن تكون هذه الحالة سببًا لتكيس المبايض لدى النساء قبل أو بعد انقطاع الحيض.

سرطان المبيض:

إحدى الأسباب الخطيرة والنادرة لتكيس المبيض هي الإصابة بسرطان المبيض، والذي يحدث في الغالب للنساء اللاتي وصلن إلى سن انقطاع الطمث، حيث يكون خطر الإصابة بسرطان المبيض أقل بين النساء اللاتي لا يزالن يحتفظن بدورتهن الشهرية.

عوامل خطر الإصابة بتكيس المبايض:

بجانب الأسباب المذكورة سابقًا لتكيس المبايض، هناك عوامل أخرى قد تزيد من خطر الإصابة بها، ومن بينها:

من المرجح أن تعاني النساء في سن الحيض من تكيسات المبيض بشكل أكبر من الإناث اللاتي لم يصلن إلى سن الحيض بعد، أو اللاتي وصلن إلى مرحلة انقطاع الطمث، حيث تكون الأكياس أقل شيوعًا في تلك الحالتين.

تناول أدوية لتحسين الخصوبة، مثل دواء الكلوميفين، يزيد من احتمالية تكون تكيسات في المبيض.

الإصابة مسبقًا بتكيس المبيض:

تعني الإصابة المسبقة ببطانة الرحم المهاجرة أو التهاب شديد في منطقة الحوض أو متلازمة المبيض متعدد الكيسات.

التدخين:

يمكن أن تؤدي العوامل الوراثية إلى زيادة احتمالية الإصابة ببعض أنواع تكيسات المبيض، مثل الكيسات الجلدية والتي تنشأ نتيجة متلازمة تكيس المبيض المتعدد.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور نساء وتوليد