مميزات علاج انزلاق الديسك بالمنظار ومخاطره

تعد عملية علاج انزلاق الديسك بالمنظار تقنية حديثة تستخدم في علاج هذه المشكلة، وتتميز هذه الطريقة بأنها أكثر أمانًا وغير مؤلمة مقارنة بالعمليات التقليدية لعلاج الانزلاق الغضروفي. كما أنها تساعد على التعافي بسرعة والعودة إلى الحياة الطبيعية في فترة زمنية قصيرة.

يتناول هذا المقال الإجراءات اللازمة لعلاج انزلاق الديسك من خلال الجراحة بالمنظار، ويسلط الضوء على فوائده والمضاعفات المحتملة، وكذلك الحالات التي تستوجب الاستفادة منه.

علاج انزلاق الديسك بالمنظار :

يهدف العلاج بالمنظار لانزلاق الديسك إلى إزالة القرص المنزلق الذي يضغط على العصب. وتتضمن خطوات العملية ما يلي :

تقديم تخدير موضعي أو كلي للمريض مع مراقبة العلامات الحيوية الخاصة به.

إجراء شق صغير لا يتعدى 1 سم.

إدخال أسطوانات توسعية للعضلات تحت توجيه الأشعة السينية، وبعد ذلك يتم إدخال أنبوب بقطر 9 مم كنفق للمنظار الذي يتكون من أنابيب صغيرة.

توفر قنوات للاضاءة، الكاميرا، والسوائل الطبية، والأدوات الدقيقة مثل الملاقط وغيرها.

إزالة الجزء المتضرر من القرص، خاصة الذي يسبب الضغط على الأعصاب.

إزالة المنظار وإغلاق الجرح ثم وضع ضمادة.

دواعي علاج انزلاق الديسك بالمنظار :

قد يقترح الطبيب علاج انزلاق الديسك بالمنظار وإزالة الديسك بشكل كامل أو جزئي في بعض الحالات مثل :

وجود آلام في العنق، أو الأطراف، أو آلام الظهر التي تعيق القيام بالأنشطة اليومية، أو تسبب اضطرابًا في الأعصاب الحسية أو الحركية ولا يتحسن الوضع بالعلاج الطبي والأدوية.

ضعف العضلات أو وجود مشكلة في الحركة.

صعوبة الوقوف أو المشي.

استمرار الألم أو تفاقمه.

الإصابة بحالة سلس البول أو البراز.

مميزات علاج انزلاق الديسك بالمنظار :

علاج انزلاق الديسك بالمنظار يمتاز بفضله عن الجراحة التقليدية في النقاط التالية :

التوغل السطحي البسيط لا يتطلب عملية جراحية كبيرة.

عدم الضرورة للبقاء في المستشفى لمدة طويلة والقدرة على إجراء العملية تحت تخدير موضعي.

نسبة نجاح عملية الديسك بالمنظار ارتفعت لتصل إلى حوالي 90% تقريباً.

سرعة استعادة حركة العمود الفقري.

تقليل نسبة الدم المفقود خلال إجراء العملية.

عودة سريعة إلى الحياة اليومية في غضون أيام.

انخفاض خطر التعرض لمضاعفات ومشاكل صحية.

يجب أن نلاحظ أن تكلفة جراحة الانزلاق الغضروفي بالمنظار تختلف بين البلدان وبين الجراحين، ولكنها عمومًا تتميز بتكلفة أقل من الجراحة التقليدية.

مخاطر علاج انزلاق الديسك بالمنظار :

يعد علاج الانزلاق الغضروفي بالمنظار إجراءً آمنًا في معظم الحالات، ولكن كما هو الحال مع جميع أنواع العمليات الجراحية وغير الجراحية، فهناك بعض المخاطر الناتجة عنها.

تتضمن المخاطر التي قد تحدث نتيجة علاج انزلاق القرص بالمنظار ما يلي :

الإصابة بعدوى ما.

تعرض بعض الأعصاب للإصابة أو التلف.

تسرب السائل الشوكي.

التعافي بعد عملية انزلاق الديسك بالمنظار :

يختلف وقت الشفاء من عملية الانزلاق الغضروفي بالمنظار من حالة لأخرى، ولكن عادةً يمكن أن تمتد فترة الشفاء من اسبوع الى اربعة اسابيع وفقا لحالة المريض.

قد يقترح الطبيب بعد عملية الديسك بالمنظار تناول مسكنات الألم وتجنب الانحناء والرفع والالتواء لعدة أسابيع بعد الجراحة، حيث تحتاج الأعصاب إلى وقت للتعافي. وقد يعاني المريض من تنميل مؤقت ووخز في الساقين.

يستطيع معظم الأشخاص العودة إلى العمل في غضون 2 إلى 4 أسابيع أو أقل بعد العملية، ولكن الذين يقومون بأعمال تتطلب مجهوداً بدنياً قد يحتاجون إلى فترة انتظار تصل إلى 8 إلى 12 أسبوعاً. ويجب الالتزام بالعلاج الطبيعي بعد عملية انزلاق الديسك بالمنظار إذا كان الطبيب قد نصح بذلك.

غالبًا ما يكون العلاج بالمنظار لانزلاق الديسك بشكل نهائي، ولكن في بعض الحالات قد يحدث انزلاق القرص مرة أخرى مما يسبب آلام وضغط على الأعصاب. لذا، من الموصى به اتباع النصائح التالية بعد العلاج بالمنظار أو أية طرق جراحية أخرى لتجنب تكرار الانزلاق : 

عدم رفع الأوزان الثقيلة.

الجلوس الصحيح أمام الطاولة، أو الشاشة التلفزيونية، أو الحاسوب.

ممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 15 دقيقة يومياً من أجل تعزيز عضلات الظهر.

اختيار السرير الملائم لتقليل مشاكل العمود الفقري وآلام الظهر.

النوم بوضعية صحيحة من خلال ثني الركبتين عند الاستلقاء على الظهر، وتجنب النوم على فراش طري لتفادي تشوه العمود الفقري وتوتر العضلات.

الاستلقاء على أحد الجانبين بدلاً من البطن يمكن أن يساعد في تقليل الضغط على العمود الفقري.

العمل على حمل الأوزان أو الأشياء بالطريقة الصحيحة.

من الضروري الحفاظ على وزن مثالي من خلال اتباع نظام غذائي صحي، حيث إن البدانة وزيادة الوزن تعتبرا من العوامل المؤثرة بشكل كبير على الظهر.

طرق علاج انزلاق الديسك الأخرى :

يوجد عدة طرق لعلاج انزلاق الديسك بين العلاج التحفظي والجراحي، بما في ذلك العلاج بالمنظار، ويتوقف اختيار العلاج المناسب على درجة انزلاق الديسك والألم الذي يعاني منه المريض. فيما يلي بعض خيارات العلاج :

علاج انزلاق الديسك التحفظي :

تشمل الوسائل غير الجراحية لعلاج انزلاق الديسك ما يلي : 

الاستراحة مدتها بين 24-48 ساعة مع تجنب النشاطات المؤلمة وممارسة التمارين الموصى بها من قبل الطبيب.

استخدام الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات)، مثل الإيبوبروفين والنابروكسين، للتخفيف من التهاب الأعصاب الناجم عن ضغط القرص، وقد يصف الطبيب في بعض الحالات العلاجات المرخية للعضلات أو المسكنات المخدرة.

قم بتطبيق الشاي الساخن أو البارد في الأول 48 ساعة من الشعور بالألم.

العلاج الطبيعي والفيزيائي يشمل استخدام التدليك وتقوية العضلات في منطقة الظهر والبطن.

قد يوصي الطبيب أيضاً بإعطاء إبرة كورتيزون في منطقة العمود الفقري للمرضى الذين يعانون من آلام حادة أو آلام في الساق، ولكن تتفاوت الاستجابة من مريض إلى آخر.

عندما يفشل العلاج التحفظي في تخفيف آلام المريض أو يزداد سوءًا، أو يظهر ضعف في عضلات الساق أو القدم، يكون من الضروري اللجوء إلى التدخل الجراحي، مثل علاج انزلاق الديسك بالمنظار.

علاج انزلاق الديسك الجراحي :

تهدف جميع الإجراءات الجراحية إلى إزالة أقصى قدر ممكن من أنسجة الديسك المنزلقة مع الحفاظ على الأنسجة المحيطة، لتوفير مساحة أكبر لجذر العصب المضغوط لأداء وظيفته بشكل صحيح.

تشمل تقنيات جراحة علاج انزلاق الديسك الجراحة المفتوحة التقليدية، واستئصال القرص المجهري، والعلاج بالليزر، إضافة إلى الجراحة بالمنظار لعلاج انزلاق الديسك.

 أنواع علاج انزلاق الديسك الجراحية :

جراحة استئصال الديسك: تتضمن هذه العملية إزالة جزء من الديسك أو استئصاله بالكامل.

بضع النواة : تتم إزالة النواة في هذه العملية عن طريق الشفط أو عن طريق عملية الإنزلاق الغضروفي بالليزر.

استئصال الصفيحة الفقرية : يقوم الطبيب بإزالة جزء من الصفيحة الفقرية من خلال عملية الاستئصال، لتخفيف الضغط على الأعصاب من قبل الطبيب.

دمج الفقرات : هذا الإجراء يعني ربط عدة فقرات مع بعضها؛ مما يساعد على تحقيق استقرار للعمود الفقري.

استبدال القرص  : تتم عملية استبدال القرص بقرص اصطناعي في الجراحة.

معلومات عن انزلاق الديسك :

يحدث انزلاق الديسك نتيجة وجود فتق في الجزء الليفي الخارجي، أو بسبب التصلب التدريجي وفقدان المرونة مع التقدم في العمر، أو بسبب تكرار بذل الجهد الزائد، أو تعرض الشخص لحوادث مفاجئة مثل رفع الأشياء الثقيلة بطريقة خاطئة.

بجانب ذلك، هناك عوامل عدة تزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل الديسك، مثل قلة اللياقة البدنية، وزيادة الوزن والبدانة، والتدخين، بالإضافة إلى الجلوس بوضعية غير صحيحة.

يعتمد الطبيب في تشخيص انزلاق الديسك على تاريخ المرضى والفحص الجسدي، بالإضافة إلى بعض الفحوصات مثل الرنين المغناطيسي. يعاني المريض المصاب بالانزلاق الغضروفي عادة من آلام حادة في الرقبة أو الظهر تزداد مع الوقوف والحركة، وقد يمتد الألم إلى الأطراف بالإضافة إلى شعور بالتنميل.

قد يتسبب الانزلاق الغضروفي في عدة تعقيدات، مثل التشنجات العضلية وضعف الحركة، فقدان الإحساس بالتغيرات الحرارية، فقدان السيطرة على البول والبراز، وضعف الأداء الجنسي. وقد يوصي الطبيب في هذه الحالة بإجراء عملية علاج الانزلاق الغضروفي بالمنظار أو بوسائل جراحية أخرى.