كل ما تحتاج لمعرفته حول الحقن تحت الجلد

كل ما تحتاج لمعرفته حول الحقن تحت الجلد

عادةً الآثار الضارة للحقن تحت الجلد أقل شدةً من تقنيات الحقن الأخرى ولكن قد تسبب العديد من التعقيدات وسوف نوضح ذلك في المقال القادم.

الحقن الجلدية تعني حقن الأدوية داخل الأنسجة الدهنية الواقعة تحت الجلد والتي تحتوي على قليل من الأوعية الدموية، وبذلك يمكن توفير توصيل ثابت للجرعة من الدواء ببطء إلى الدم.

وعلى الرغم من كونه آمن إلى حد ما، قد تكون الحقن تحت الجلد ضارة إلى حد ما. سنناقش فيما يلي أضرار الحقن تحت الجلد وكيفية تجنبها.


اولا :ما هو الحقن تحت الجلد

الحقن الجلدية هي نوع من الحقن يتم إدخالها تحت البشرة في الطبقة الدهنية التي تفصل بين العضلات والجلد، وتكون مباشرة أسفل الجلد، ومن هنا تأتي التسمية.

يتم استعمال هذه الطريقة من الحقن عمومًا لإيصال كميات قليلة من أنواع مُحددة من الأدوية إلى الجسم بطريقة تمكّنه من استفادة ببطء من المواد النشطة في تلك الأدوية.

يعزى ذلك عادةً إلى احتواء الدهون على أقل عدد من الأوعية الدموية، على عكس الحقن الوريدية التي تسمح بامتصاص الدواء بسرعة بسبب دخوله مباشرة في الدورة الدموية.

يمكن أن يُستخدم هذا النوع من الحقن عندما لا تكون الوسائل الأخرى لإعطاء بعض الأدوية فعالة.


ثانياً: الأدوية التى يتم إعطاءها للمريض عن طريق حقن تحت الجلد

أدوية مهمة يتم إدارتها للجسم عن طريق حقنها تحت الجلد، تشمل:

  1. الأنسولين هو علاج مخصص لمرضى السكري.
  2. أدوية علاج العقم والخصوبة.
  3. مميعات الدم.
  4. بعض الأدوية المستخدمة في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي.
  5. بعض الأدوية تستخدم في علاج أمراض الجهاز المناعي الذاتي.

ثالثا :مواقع اخذ حقن تحت الجلد

ها هي قائمة بالمواقع التي يتم فيها عادة إعطاء المريض حقنة تحت الجلد.

  • يتم حقن الدواء في منتصف الفخذ تقريباً.
  • تُعطى الحقنة في منطقة البطن، تحت الخصر وفوق الورك بقليل.
  • الذراعحيث يتم حقن الإبرة في الجانب الخلفي من الذراع عند منتصف المسافة بين الكتف والكوع.
  • تتم إعطاء الحقنة في منطقة الظهر بين الخصر وأعلى المؤخرة، وفي منتصف المسافة بين العمود الفقري وجانب الجسم.

رابعا:خطورة الحقن تحت الجلد

هناك بعض الأدوية التي لا يمكن تناولها عن طريق الفم، مثل الإنسولين والهبارين، لأنه لا يمكن امتصاص تلك الأدوية عبر الجهاز الهضمي، لذلك توجد على شكل حقن.

نظراً لأن بعض الأدوية قد تُستخدم بشكل يومي أو متكرر طوال اليوم، تُعتبر تقنية الحقن تحت الجلد هي الأنسب لهذه الأغراض.

بشكل عام، يُعتبر الحقن تحت الجلد هو الأقل تأثيراً من الحقن التي تُعطى في العضلات أو الأوردة، مما يُقلل من احتمالية حدوث أضرار مقارنة بأنواع الحقن الأخرى.

بشكل عام، يُعتبر الألم والتهيج في مكان الحقن من الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لحقن تحت الجلد، ونادرًا ما يؤدي هذا النوع من الحقن إلى حدوث مضاعفات خطيرة، وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:
1. الإصابة بالعدوى

البشرة هي الغشاء الواقي لجسم الإنسان من التأثيرات السلبية الخارجية، وعندما يتم اختراقها، يمكن للبكتيريا والجراثيم الأخرى أن تدخل الجسم وتسبب الالتهاب.
2. إصابة الأوعية الدموية

أثناء إدخال الإبرة تحت الجلد، قد تخترق الأوعية الدموية مما يسمح بدخول الدواء مباشرة إلى مجرى الدم. ونتيجة لذلك، قد يتغير نمط امتصاص الدواء المعتاد.
3. نقل العدوى بواسطة الإبر الملوثة

يعتبر عادةً استخدام إبر الحقن تحت الجلد مرة واحدة فقط، ومشاركتها مع الآخرين أو إعادة استخدامها يمكن أن يؤدي إلى نقل العدوى، لذا يجب التخلص من الإبر فور انتهاء الاستخدام.
4. أضرار الحقن تحت الجلد الأخرى

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب حقن تحت الجلد حدوث التالي:

ضرر الأعصاب الموجودة في الأنسجة الدهنية.
كسر الإبرة داخل الجلد.
تظهر تجمعات أو ندبات في الجلد في مناطق الحقن.

خامسا:طريقة الحقن السليم تحت الجلد لتجنب الأضرار

غالبًا ما تحدث الآثار الضارة للحقن تحت الجلد بسبب طريقة الحقن الخاطئة، لذا يجب اتباع الإرشادات والتعليمات المهمة التي قد توصي بها الطبيب أو الصيدلي بشأن هذه الأدوية.

فيما يلي بعض المببادئ الأساسية المتعلقة بأسلوب الحقن الصحيح الذي يساعد في تقليل احتمالية حدوث ضرر الحقن تحت الجلد.

  • تنظيف اليدين بشكل جيد قبل البدء في تحضير الحقن وبعد الانتهاء من إعطائها.
  • تحضير الحقنة والدواء قد يكون من خلال استخدام الحقنة المعدة مسبقاً أو مثل إبر سيولة الدم، أو تركيب الإبرة في أقلام الأنسولين.
  • قم بتنظيف المنطقة التي ستتم حقنها بشكل جيد باستخدام الكحول لتقليل خطر دخول الجراثيم إلى الجسم عند إدخال الإبرة، ثم اترك المنطقة لبضع ثوانٍ حتى تجف.
  • تنفيذ قرص المنطقة المستهدفة للحقن، ومن ثم توجيه المحقنة والإبرة نحو الجلد بزاوية 45 درجة في حال كانت الإبرة طويلة، أو بزاوية 90 درجة إذا كانت الإبرة قصيرة، ثم إدخالها في الجلد؛ حيث يقلل الحقن بهذه الطريقة من خطر إصابة الأوعية الدموية والأعصاب، ويقلل من الإحساس بالألم.
  • عندما تثقب الإبرة الجلد من الضروري أن تسحب المكبس قليلاً إلى الوراء لتحقق مسألتين, وهما:
  • خروج الدم داخل الحقنة يعني ضرب الأوعية الدموية، في هذه الحالة يجب سحب الإبرة وإعادة وخز في منطقة أخرى.
  • عندما لا يحدث نزيف يمكن في هذه الحالة إكمال عملية الحقن بدفع المكبس لضخ المحلول الدوائي داخل الجسم.
  • بعد القيام بعملية الحقن، يتم سحب الإبرة ومن ثم تطبيق ضغط خفيف على المنطقة المحقونة لتجنب حدوث النزيف.
  • التخلص من الإبر في حاوية مخصصة بعد الاستخدام.

سادسا :نصائح لتخفيف أضرار الحقن

أحد النصائح لتقليل تأثير الأضرار الناجمة عن الحقن تحت الجلد هو اتباع الإرشادات التالية:

تغير موضع الحقن بشكل دوري.
يجب وضع كريم مخدر موضعي أو قطعة من الثلج على المنطقة المخصصة للحقن قبل البدء بالعملية للمساعدة في تخفيف الألم.
أخذ نفسًا عميقًا أثناء إجراء الحقن لتشتيت الانتباه.

الحالات التي يتطلب فيها الحصول على العناية الطبية

عند ظهور أي من العلامات أو الأعراض التالية، يتعين الذهاب إلى الطبيب أو طلب العناية الصحية:

الطفح الجلدي أو الحكة تحدث مباشرة بعد الحقن.
ضيق التنفس بعد الحقن.
تضخّم الوجه والفم والشفاه بعد الحقن.
السعال، العطس، أو الحمى بعد تلقي الحقنة.
ظهور آثار مؤلمة أو تورم في مكان الحقن والتي لا تختفي.

 

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور جراحة عامة