كيفية التعامل مع مرض الفيبروميالجيا في الحياة اليومية

الفيبروميالجيا هو مرض مزمن يسبب آلامًا شديدة في جميع أنحاء الجسم ويسبب اضطرابات في النوم وأحيانًا مشاكل في الذاكرة. ومع وجود العديد من الأبحاث حول هذا المرض، أصبحت هناك طرق للسيطرة على الأعراض.

تثار أسئلة كثيرة حول أسباب المرض وكيفية تشخيصه، هل هناك طرق للوقاية منه، وما هي طرق العلاج المتاحة؟ وغيرها من الأسئلة التي سنجيب عليها في هذه المقالة.

 مرض الفيبروميالجيا ؟ 

يعاني مرض الألم العضلي الليفي من انتشار الألم في جميع أجزاء الجسم، ويسمى أيضًا الألم المنتشر. يسبب هذا المرض مشاكل في النوم، والتعب، وشعور بالاختناق والإرهاق العقلي في العديد من الأحيان.

قد يتعرض الأفراد المصابون بمتلازمة الفيبروميالغيا لمستويات أعلى من الحساسية من حيث الألم مقارنةً بالأشخاص الغير مصابين بالألم العضلي الليفي، ويرجع الأطباء هذا الأمر إلى تدخل معالجة استشعار الألم غير الطبيعي.

تشير أحدث الإحصائيات إلى أن حوالي أربعة ملايين شخص بالغ يعانون من الألم العضلي الليفي في الولايات المتحدة، وهذا يمثل حوالي اثنين في المئة من السكان البالغين.

 من هم الفئة المعرضة  للإصابة بالمرض 

من الممكن أن يعاني أي فرد من مرض الفيبروميالجيا ، إلا أن الإحصائيات تشير إلى أن النساء يكونن أكثر عرضة للإصابة بالمرض مقارنة بالرجال.

قد يكون له تأثير على الأفراد في أي فترة عمرية، حتى الأطفال، ولكن غالبًا يبدأ في منتصف العمر، وتزداد احتمالية إصابتك به كلما تقدمت في السن.

تتضمن هذه الأمراض: الالتهاب الروماتويدي والتهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب الأوعية الدموية الروماتويدي والتصلب العصبي المتعدد.

• التهاب المفصل الروماتويدي.
• الذئبة الحمامية الجهازية ، والمعروفة أيضًا باسم الذئبة ، هي من أمراض المناعة الذاتية.
• التهاب الفقرات التصلبي.
• هشاشة العظام.
• الاكتئاب أو القلق.
• آلام الظهر المزمنة.
• متلازمة القولون المتهيّج.

ربما للوراثة تأثير في حدوث المرض، ولكن يمكن أن يحدث الإصابة بدون وجود عامل وراثي.

سبب الإصابة بمرض الفيبروميالجيا

الظاهرة التي تحدث في المرض هي وجود عطل في إفراز بعض المواد التي تفرزها الأعصاب لنقل النبضات من عصب لآخر، وهذا يؤدي إلى زيادة الإحساس بالألم، حتى يصبح شيئًا غير مؤلم للآخرين (مثلاً لمسة خفيفة) مؤلمًا للمريض.

حتى الآن، لم يستطع العلماء تحديد أسباب حدوث ألم العضلات الليفية.

يمكن أن تكون بعض الوراثة الجينية تؤدي إلى زيادة عرضتك للإصابة بالألم العضلي الليفي.

يعتقد أن الطفرات الجينية في الجينات المسؤولة عن إنتاج النواسير العصبية في دماغك والتي تقوم بنقل واستقبال إشارات الألم إلى جسمك قد تؤدي إلى حدوث المرض.

أحيانًا، يمكن أن يكون السبب هو نقص معين في مادة موجودة في الجسم وتسمى السيروتونين وتعتبر هرمون السعادة.

ما الأعراض  التى تظهر الإصابة بالمرض

تظهر أعراض أساسية للمرض وهى :

• الألم الشديد المنتشر في مختلف أجزاء الجسم أو في أماكن متعددة، عادةً ما يُشعر به المرء بالألم في الأذرع والساقين والرأس والصدر والبطن والظهر والأرداف. غالباً ما يصف المُرَضى هذا الألم بأنه حاد أو ملتهب أو مصاحب لنبضات قلبية.
• إرهاق أو شعور شديد بالتعب.
• مشاكل في النوم.

اعراض اخرى مثل :

• تصلب العضلات والمفاصل.
• التحسس من أى لمس للجسم.
• خدر أو وخز في الذراعين والساقين.
• المشاكل التي تتعلق بالتركيز والتفكير الواضح والذاكرة (وتُشار إليها في بعض الأحيان بتعبير "فيبرو فوغ").
• زيادة استجابة الجسم للإشارات الضوئية والصوتية والروائح والتغيرات في درجات الحرارة.
• مشاكل تحدث في الجهاز الهضمي، مثل تورم البطن أو صعوبة في الأمعاء

عوامل تحفيز مرض الفيبروميالجيا

في بعض الأحيان، يمكن أن يتسبب بعض الأحداث أو التغيرات في حياتك في الإصابة بالمرض.

تختلف كل شخص عن الآخر، وقد يؤدي الشخص الذي يثير الأعراض لدى بعض الأشخاص إلى التأثير عليك أو العكس.

• الضغط العاطفي الذي ينشأ عن الأعمال أو الوضع المالي أو الحياة الاجتماعية.
• التغييرات في روتينك اليومي.
• جرت تعديلات على نظامك الغذائي أو قد لا تحصل على الغذاء اللازم بشكل كافٍ.
• التغيرات الهرمونية.
• عدم الحصول على قدر كافٍ من الراحة أثناء النوم أو التعرض للتغيرات أثناء النوم.
• تغيرات الطقس أو درجات الحرارة. 

 تشخيص المرض 

عادة ما يحلل الأطباء الألم العضلي الليفي من خلال استجواب تاريخ المريض وإجراء الفحص البدني والاستعانة بالأشعة السينية وتحاليل الدم.

يقوم الطبيب ببدء تشخيص الألم العضلي الليفي من خلال إجراء الفحص البدني ومناقشة التاريخ الصحي الخاص بك، حيث سيستفسر عن الأعراض التي تعاني منها ومتى لاحظت ظهورها لأول مرة.

بعد أن يتعرف الطبيب على نتائج التحاليل ويفهم الأعراض، يقوم بمقارنتها مع أعراض الفيبروميالجيا.

قد يقوم مزود الخدمة بإجراء اختبارات الدم للتحقق من وجود أسباب أخرى شائعة للإرهاق، مثل فقر الدم أو مشاكل في الغدة الدرقية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم استبعاد أي إصابة بأمراض أخرى ويتم تشخيص الحالة بشكل نهائي.

 الواقاية من مرض الفيبروميالجيا

يمكن أن يتم علاج الألم العضلي الليفي وإدارته بشكل فعال من خلال الإستخدام الأدوية وتعديل أسلوب الحياة.

يتطلب العلاج الطبي للألم العضلي الليفي قدرة طبيب أو فريق متخصص في الرعاية الصحية المتخصص في علاج هذا المرض وأنواع أخرى من التهاب المفاصل، مثل أطباء الروماتيزم.

يقوم الأطباء بالعلاج عن طريق :

• العقاقير الموصوفة ومضادات الألم.
• التمارين الهوائية وتمارين تقوية العضلات
• تعني توعية المريض بالتغذية والعادات الصحية إعطائه المعلومات والنصائح اللازمة للحفاظ على صحته وتعزيزها من خلال اتباع نظام غذائي صحي وتبني عادات صحية في حياته اليومية.
• تُعتبر تقنيات إدارة الإجهاد مثل التأمل واليوغا والمساج
• تعتبر الممارسات الصحية للنوم من أجل تحسين جودة النوم.
• الهدف من العلاج السلوكي لعلاج الاكتئاب هو تعديل سلوك أو تفكير الأفراد.

 كيفية التعايش مع المرض 

إن التعايش مع الألم والإرهاق يعَد صعبًا وله تأثير على الحياة.

عادةً، يتعذر على الأشخاص الذين يحيطون بك أن يدركوا ألمك، نظرًا لصعوبة رؤية الأعراض التي تشعر بها، حتى يعتقد البعض أنها ألم وهمي.

أهم أمر هو تأكيد حقيقة حالتك والثبات في التسعير للعلاج المناسب لك.

في الثانية: أدرك أنه قبل أن تشعر بالتحسن، ربما تحتاج إلى تجربة عدة أنواع من العلاج أو استخدام بعض الطرق العلاجية معاً.

في المقام الثالث: تعتمد على الأشخاص الذين يفهمون الأمر جيدًا، مثل طبيبك أو أصدقائك الأقرباء أو المعالجين.

في النقطة الرابعة: يجب أن تحافظ على اللطف تجاه نفسك وعدم التخلي عن ذلك. الأهم من ذلك، أن تؤمن بأنه بإمكانك تعلم كيفية التعامل مع حالتك وإدارتها.

في الخامسة: يجب أن تبقى نشيطًا ، حيث ينصح الخبراء بممارسة البالغين نشاطًا بدنيًا معتدلاً لمدة 150 دقيقة في الأسبوع.

يمكن أن يتم أداء نشاطات رياضية مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة لمدة 30 دقيقة يوميًا، لمدة خمسة أيام في الأسبوع. يمكن تقسيم الـ30 دقيقة إلى ثلاثة أجزاء، حيث يتم إجراء جلسة مدتها عشر دقائق في كل منها خلال اليوم.

واخيرا : قم بزيارة برامج التمارين البدنية وتعلّم كيفية ممارسة التمارين بأمان والمشاركة في برامج النشاط البدني الفعّالة في تقليل الألم والإعاقة المرتبطة بالتهاب المفاصل وتحسين المزاج والقدرة على الحركة.