علاقة تكميم المعدة بالحمل والولادة وتأثيرها على الجسم

التكميم بالمنظار يساهم في تخفيض الوزن بنسبة تتراوح بين 50 إلى 90 كيلو جرام. كما يحد من كمية الطعام والشراب المتناولة ويساعد في الشعور بالشبع بحيث لا يشعر المريض برغبة قوية في تناول المزيد مما يمكنه استيعابه المعدة. بالإضافة، يقلل من إفراز هرمون الجريلين أو هرمون الجوع الذي يؤدي إلى شعور بالجوع.

دعنا نتعرف عن هذا الموضوع بالتفصيل من خلال 

تلجأ العديد من االسيدات  إلى إجراء عملية تكميم المعدة لتصغير حجمها وتخفيف الوزن بشكل أسرع والوصول إلى الوزن المثالي، سواء بعد محاولات عديدة فاشلة باستخدام طرق مختلفة مثل الحمية الغذائية أو الصيام المتقطع أو غيرها للتخلص من الوزن الزائد.

 ماهى عملية تكميم المعدة ؟

تتم عملية إزالة جزء من المعدة ودمج الأجزاء المتبقية معًا لتشكيل معدة جديدة بحجم الموزة، حيث تبقى بحجم يقرب من عشرة أضعاف حجم المعدة الأصلية.

سيجعلك هذا تشعر بالشبع بشكل أسرع من ذي قبل، ولن تتمكن من تناول الطعام بنفس الكمية التي كنت معتادًا عليها، مما يساعدك في فقدان الوزن.

بالإضافة إلى ذلك ، يقوم الجراح بإزالة جزء من المعدة الذي ينتج هرمونا يعمل على زيادة الشهية وتسريع حركة المعدة. هذا يتِيح للطعام أن يمر بسرعة إلى المعدة والأمعاء بعد الجراحة.

تساعدك العملية على :

• تحسين نوعية الحياة بشكل عام
• الفقدان المثير للدهشة للوزن الزائد يصل إلى حوالي 60-70٪ في غضون عام واحد بعد الخضوع للعملية الجراحية.
• تحسين الوضع الصحي المرتبط بالبدانة يشمل أمراض مثل السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، توقف التنفس أثناء النوم، أمراض الكبد الدهنية، آلام المفاصل، وارتفاع مستوى الكوليسترول.
• تقل الرغبة في الأكل
• تقليل الإحساس بالجوع 

ما المقدار الذي سأفقده من وزني بعد إجراء عملية تصغير المعدة

في المتوسط، يخسر الأشخاص حوالي 60-70٪ من زيادة أوزانهم.

خلال الأسبوعين الأولين، يفقد معظم المرضى حوالي رطل واحد يوميًا.

في الأشهر الأولى الثلاثة: نسبة 35-45٪ من وزنهم الزائد.

في الأشهر الستة الأولى: يتراوح الوزن الزائد بين 50 إلى 60 في المئة.

السنة الأولى: 60-70٪ من الوزن الزائد

يصل وزن أغلب الأشخاص إلى أقل وزن لديهم خلال فترة 12-24 شهرًا بعد العملية الجراحية.

ونسبة نجاح تكميم المعدة حوالي 80-90٪

 المرشح لعمل هذه الجراحة

عندما لا تكون المحاولات الحادة لتحسين نظامك الغذائي وممارسة الرياضة واستخدام أدوية فقدان الوزن ناجحة ، فإن جراحة السمنة من أي نوع تعد اختيارا مناسبا ، بما في ذلك جراحة تصغير المعدة.

على الرغم من ذلك، يتوجب عليك أن تفي بمعايير محددة لتأهلك لإجراء عملية تكميم المعدة. تعتمد هذه المعايير على مؤشر كتلة الجسم (BMI) ووجود أي حالات صحية مرتبطة بالسمنة.

 اهم الحقائق حول عملية قص المعدة والجماع للنساء

تتزايد الرغبة الجنسية للنساء وكمية الإفرازات المخاطية التي تسهل العملية بعد إجراء عملية قص المعدة أو التكميم. يشعر النساء بالرضا عن العلاقة الجنسية بعد إجراء هذه العملية. من الضروري أن نشير إلى أن حدة الألم لا يتغير بعد هذا الإجراء، وهو ما أوضحته الدراسة.

نظرًا للحفاظ على سلامة الجنين وصحة الأم، يتم تأجيل الحمل حتى يستقر وزن المريضة الذي خضعت للعملية ويصبح شبه ثابت.

قد يكون الجماع غير مستساغ أو مؤلم خلال فترة التعافي الأولى.

يساعد إجراء تكميم المعدة على التخلص من الدهون الزائدة وتسهيل تدفق الدم إلى منطقة البظر في حال النساء وبالتالي يعزز الشعور بالمتعة الجنسية.

تسبب خفض نسبة هرمون الأستروجين في الجسم زيادة الرغبة الجنسية.

شروط الحمل بعد تكميم المعدة

تشعر الكثير من الفتيات اللاتي لم يتزوجن بالخوف والقلق تجاه إجراء عمليات تقليص الوزن قبل الزواج بهدف التخلص من الوزن الزائد، حيث يظنن أن هذه العملية قد تؤثر على القدرة على الإنجاب في المستقبل.

وأكد الدكتور محمد الفولي، الخبير في جراحات السمنة المفرطة والمناظير ونحت القوام، أن الحمل لا يتأثر تمامًا بجراحات السمنة، بل هي تعتبر عامل مساعد قوي في التسبب في حدوث الحمل، خاصة بعد التخلص من السمنة. ولكن ينبغي على المرأة الالتزام ببعض الشروط لحدوث الحمل بعد إجراء جراحات السمنة.

وقد أوضح أنه يفضل تجنب الحمل خلال فترة ستة أشهر بعد إجراء جراحة تكميم المعدة. ويمكن استخدام وسائل تنظيم الاسرة خلال هذه الفترة إذا كانت المرأة متزوجة. وأشار إلى أنه يتوجب أخذ فترة راحة كافية لتجديد الفيتامينات اللازمة لتكوين الجنين وتغذيته بشكل صحيح.

وأشار إلى أنه بعد مرور ستة أشهر من إجراء الجراحة يتبدأ الجسم في العودة إلى وضعه الطبيعي وعملية فقدان الوزن في هذه المرحلة تحدث ببطء، بالأخص أن المريض يتناول مجموعة من الوسائل الغذائية والفيتامينات لتعويض الجسم عن النقص الذي يعانيه من الفيتامينات.

عملية التكميم تؤثر علي الإنجاب للنساء

لا يترتب على قص المعدة تأثير مباشر على الحمل، إذ قد يؤدي قص المعدة إلى تقليل كمية الطعام المستهلك، وهذا ما قد تكونين بحاجة إليه أثناء فترة الحمل والرضاعة.

هل يزيد الوزن في الحمل بعد التكميم؟

"هل يتزايد الوزن أثناء الحمل بعد عملية تكميم المعدة؟" هذا السؤال يشغل بال كل النساء اللاتي يتعرضن لعملية تكميم المعدة، حيث يكون الهدف الرئيسي لهذه العملية هو التخلص من الوزن الزائد. وبما أن زيادة الوزن هي سمة أساسية للحمل، زادت القلق والخوف لدى العديد من النساء اللاتي يرغبن في إجراء هذه العملية.

مع ذلك، زيادة الوزن بشكل طبيعي هو أحد عوامل النجاح في الحمل، وهذا يعد إشارة واضحة لعمل وظائف الجسم بشكل صحيح، وهذا يعني ضمان توفر التغذية السليمة للطفل، وبالتالي ولادته بصحة جيدة بدون أي أمراض أو مخاطر محتملة.

الحمل بعد التكميم بسنتين

بعد إجراء عملية تكميم المعدة وبانقضاء سنتين من ذلك، يتم تأمين نجاح الحمل بنسبة كبيرة وولادة طفل طبيعي خالٍ من التشوهات والأمراض والعيوب الخلقية. تلك الفترة الزمنية تُعَتقَدُ أنها تعيد الأم إلى حالة صحتها السابقة، وفي نفس الوقت تمنحها الفرصة لاكتساب نمط غذائي صحي ينعكس على حالة الطفل عند الولادة.

تجربتي مع الحمل بعد التكميم

واحدة من التجارب التي تشعر كثير من السيدات بالقلق حيالها هي تكميم المعدة والحمل، ولكن الأمهات اللاتي خضعن لهذه العملية قبل الحمل أشاروا إلى أنها تجربة رائعة تستحق الصبر والجهد لتحقيق فقدان الوزن ونجاح الحمل. في السطور التالية، سنستعرض تجربة واحدة من هذه العمليات حيث تقول إحدى النساء التي خضعن لعملية تكميم المعدة:

قبل الحمل، كنت أشعر بزيادة كبيرة في وزني، مما تسبب في الإصابة ببعض الأمراض المصاحبة للسمنة مثل القلق والاكتئاب وعدم القدرة على أداء الأعمال البسيطة. كنت أرغب في إجراء عملية تكميم المعدة، وفي نفس الوقت كنت قلقًا جدًا من حدوث حمل. نصحني العديد من الأشخاص بتأجيل هذه الخطوة بسبب الأضرار السلبية التي قد تحدث للطفل.

أضرار الحمل بعد عملية التكميم

من ضمن الخبرات الإيجابية المتعددة للحمل بعد عملية التكميم، تظهر أيضاً بعض الخبرات السلبية، والتي لم تلتزم بتعليمات الطبيب المتخصص،

• الولادة القيصرية.
• الإصابة بسكري الحمل.
• ارتفاع ضغط الدم.
• الولادة المبكرة.
• مضاعفات أخرى أثناء الحمل.

في النهاية، بعد الاطلاع على العلاقة بين تكميم المعدة والحمل، أصبح الآن من السهل على النساء اللواتي خضعن لعملية تكميم المعدة أن ينجبن أطفالهن بثقة تامة في صحة الجسمية للمولود، ولكن يجب الالتزام بتعليمات الطبيب المتعلقة بالنظام الغذائي المطلوب اتباعه، بالإضافة إلى الانتظار لمدة لا تقل عن سنة حتى يتعافى الوضع الصحي للأم.