اطعمة تحفز التهاب المفاصل واخرى تخففها

عندما تعاني من التهاب المفاصل، يجب أن تكون حذراً في اختيار أنواع الطعام التي تتناولها. بعض الأطعمة قد تزيد من التهاب المفاصل، بينما تساعد بعض الأطعمة الأخرى في تخفيف الالتهاب. تعرف على هذه الأطعمة من خلال قراءة هذا المقال.

عند تعرض الشخص لالتهاب المفاصل ينبغي أن يولي اهتماما خاصا لجودة الطعام الذي يتناوله حيث أن هناك بعض الأطعمة التي تزيد من الالتهاب في المفاصل، بينما تساعد بعض الأطعمة الأخرى في تقليل الالتهاب. اكتشف هذه الأطعمة في هذا المقال.

أطعمة تزيد التهاب المفاصل

هناك العديد من الأمثلة على الأطعمة التي تزيد من التهاب المفاصل، إليك بعض الأطعمة الرئيسية التي تسبب التهاب المفاصل:

1. السكريات

تطلق السكريات المصنعة البروتينات التي تعزز الالتهابات وتُسمى السيتوكينات الالتهابية، مما يزيد من الأعراض المرتبطة بالتهابات المفاصل. لذا، يُنصح بتجنب تناول الأطعمة المحلاة بالسكريات واستبدالها بالسكر الطبيعي الذي يوجد في الفواكه.

2. اللحوم

عادةً ما تحتوي اللحوم على مستويات عالية من الدهون غير الصحية، مما يجعلها سببًا رئيسيًا لزيادة التهابات المفاصل. لذا، من الضروري اختيار اللحوم النظيفة من الدهون قدر المستطاع لتجنب الإصابة بمشاكل صحية كثيرة بما في ذلك الالتهابات.

3. الدقيق الأبيض

يستخدم الطحين الأبيض في تحضير العديد من الأطعمة اللذيذة مثل المعجنات والحلويات والمخبوزات، وعلى الرغم من طعمها اللذيذ إلا أن استهلاكه يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل، والسبب الرئيسي هو الطحين الأبيض المستخدم في تحضيرها وأيضاً السكر المضاف إليها.

يُفضل استخدام القمح الكامل بدلاً من القمح الأبيض للوقاية من التهابات المفاصل وتفاقم أعراضها.

4. منتجات الألبان

- بعض منتجات الألبان قد تسبب تأثيرات سلبية على مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يتعذر على المريض تحمل البروتينات الموجودة في الحليب مما يؤدي إلى تكوين أجسام مضادة تهاجم هذه البروتينات.

هذا القاعدة لا تنطبق على جميع منتجات الحليب فالحليب قد يخفف آلام الركبة لدى بعض الأشخاص المصابين بالتهابات، بينما يزيد الجبن من تفاقم المشكلة والأعراض.

5. الأطعمة المقلية

تحتوي الأطعمة المقلية على نسبة عالية من الدهون الغير صحية التي تزيد من الالتهابات في الجسم. يفضل استبدالها بالدهون الصحية المتواجدة في بعض الأطعمة مثل المكسرات، زيت الزيتون، والأسماك الدهنية.

6. الكافيين

شرب كميات كبيرة من المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي يزيد من تفاقم التهاب المفاصل الروماتويدي، وذلك بسبب بعض المكونات في القهوة تزيد من انتاج عامل الروماتويد الذي يزيد من احتمالية الاصابة بالمرض.

تتزايد الاحتمالات لحدوث المشكلة عند وجود عوامل إضافية مثل التدخين وزيادة الوزن، وبالإضافة إلى ذلك، يُنصح بعدم تناول أكثر من كوبين من القهوة يوميًا للوقاية من الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

7. الغلوتين (Gluten)

إنه بروتين لزج الملمس يتواجد في القمح والشعير والشوفان، ويمكن أن يسهم في زيادة التهابات المفاصل، وينطبق ذلك على الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين حيث يؤدي إلى مشاكل هضمية وهجوم الجسم من قبل الأجسام المناعية، مما يؤدي إلى الالتهابات.

لذلك، من المهم التأكد من عدم وجود تحمل للغلوتين قبل تناوله لتجنب تفاقم المشكلة.

أطعمة تقلل من التهابات المفاصل

بعد التعرف على أمثلة بارزة على الأطعمة التي تزيد من التهاب المفاصل، يجب الآن الحديث عن بعض الأطعمة الأخرى التي تساعد في تخفيف هذه الحالة الصحية.

تأثير الثوم : قوي في تقليل أعراض التهابات المفاصل، ويقوي الجهاز المناعي لمكافحة الأمراض.

الزنجبيل: يعمل على تخفيف أعراض التهابات المفاصل وتقليل آلام الركبة، ويفضل تناوله بشكل طازج للاستفادة الكاملة.

البروكلي: هو من بين أكثر الأطعمة فائدة وصحة لأجزاء مختلفة من الجسم، ويحتوي على مكونات ضرورية تساعد في الحد من الالتهابات.

الجوز: يحتوي على أحماض دهنية من فئة أوميغا 3 تعزز صحة المفاصل وتحميها من الالتهابات، ولذلك يُنصح بتناوله بانتظام.

الأسماك الدهنية : مثل السلمون والسردين والماكريل لها تأثيرات قوية كمضادات للالتهابات بسبب احتوائها على أحماض أوميغا 3 الدهنية.

التوت: يتميز بتوفير العناصر الهامة التي تحافظ على صحة المفاصل وتحميها من الالتهابات، وهذا صحيح لجميع أنواع التوت.

السبانخ : تحتوي على مستويات عالية من المضادات الأكسدة والمركبات النباتية التي تساعد في تخفيف التهابات المفاصل ومكافحة الأمراض، كما أنها جزء من الخضروات الورقية التي تحتوي على فوائد صحية مهمة.

العنب:  يعتبر واحد من أغنى الفواكه بمضادات الأكسدة وله خصائص مضادة للالتهابات، ويحتوي على مركبات مفيدة في علاج التهابات المفاصل مثل مركب الريسفيراترول.

الزيتون: يُعرف زيت الزيتون بخصائصه المضادة للالتهابات، إذ يُعتبر جزءًا مهمًا من الدهون الصحية للجسم ويُقلل من احتمالات التهاب المفاصل.

ما هي العلاقة بين منتجات الألبان والتهابات الجسم المزمنة؟

تثير منتجات الألبان الجدل حول تأثيرها في الالتهابات مما يؤدي إلى اختلاف الآراء بين من يرون أنها تساهم في مكافحة الالتهابات وبين من يرون أنها تزيد منها

أولاً، يمكن أن يكون الالتهاب ذو حدين، حيث إن كمية قليلة منه مفيدة ولكن الكمية الزائدة لفترة طويلة تكون ضارة، ويعتبر الالتهاب استجابة طبيعية لجسم الإنسان لمسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات أو الإصابات المختلفة.

نتيجة لمحفزات الالتهاب، يقوم الجسم بإطلاق مواد كيميائية مثل الهستامين والبروستاجلاندين والبراديكينين، والتي تعمل كاستجابة مناعية لمكافحة مسببات الأمراض وإصلاح الأنسجة التالفة، حيث تمكن الالتهاب من التفاوت بين الحالات الحادة والمزمنة.

على الرغم من أن الاختلاف الحاد يعد الدفاع الأول في جسم الإنسان ضد الإصابة أو العدوى، إلا أن الاختلاف المزمن يسبب أضراراً لأنسجة الجسم وأعضائه.

بالنسبة لمنتجات الألبان، غالباً ما يتم الحصول عليها من حليب الثدييات مثل الأبقار والماعز. وتحتوي منتجات الألبان على العديد من العناصر الغذائية المهمة بما في ذلك الدهون المشبعة، ولذلك يعتقد أن هذه المنتجات قد تسبب الالتهاب.

على الرغم من أن الدهون المشبعة لا تسبب بالضرورة الالتهاب، إلا أنها تزيد من سوء حالة الالتهاب الموجودة بالفعل عن طريق زيادة امتصاص السكريات الدهنية التي تُعرف اختصاراً بـ LPS والتي تعتبر السموم الداخلية.

كشفت الدراسات عن وجود علاقة بين تناول الحليب ومنتجات الألبان وارتفاع خطر الإصابة بحب الشباب، وهو اضطراب التهابي يصيب الشباب والمراهقين.

بالإضافة إلى ذلك، قد يواجه الأفراد مشاكل مثل الانتفاخ والتقلصات والإسهال عند تناول منتجات الألبان، وقد تم ارتباط هذه الأعراض بالتهاب الأمعاء ايضًا.

ومع ذلك، إذا كان الشخص لا يعاني من حساسية تجاه البروتين الموجود في منتجات الألبان، فإنه ليس واضحا ما إذا كانت تلك المنتجات تزيد من الالتهابات، حيث تشير بعض الدراسات إلى أنها تزيد منها بينما تشجع دراسات أخرى العكس.

بشكل عام، تناول الفواكه والخضروات يمكن أن يقلل من الالتهاب، بينما تحفز اللحوم المصنعة والمشروبات المحلاة بالسكر والأطعمة المقلية الالتهاب.