الصمت الانتقائي يؤثر على تطوير مهارات الأطفال الاجتماعية والقدرة على إقامة علاقات صداقة، ويمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وصعوبات في التعلم. تشخيص وعلاج الصمت الانتقائي في وقت مبكر يمكن أن يساعد في التغلب على هذه المشكلة وتجنب تفاقمها مع تقدم العمر، ويُعَتَبَر العلاج السلوكي الحلا الأمثل لهذه الحالة، وتكون الأدوية في بعض الحالات ضرورية.
يتميز الصمت الانتقائي بكونه أحد اضطرابات القلق، حيث يعاني الطفل من عدم القدرة على التحدث مع الأشخاص الغرباء على الرغم من قدرته على التحدث في المنزل مع أفراد أسرته.
يناقش هذا المقال استراتيجيات علاج الصمت الاختياري لدى الأطفال والكبار، وكيفية دعم الوالدين للطفل والتفاعل معه بشكل صحيح، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الطفل في البيئة المدرسية.
غالبًا ما يمكن لمعظم الأطفال التغلب على اضطراب الصمت الانتقائي في سن مبكرة إذا تلقوا العلاج المناسب والدعم من الأسرة، ونادرًا ما يصل هذا الاضطراب إلى مرحلة البلوغ.
الهدف الأساسي لعلاج الصمت الانتقائي هو تقليل مستوى القلق الذي يعاني منه الطفل والذي يجعله يصمت أمام الأشخاص الغرباء، من خلال إنشاء بيئة آمنة تزيل تلك القلق وتمكنه من التحدث.
نشرح فيما يلي طريقة علاج الصمت الاختياري على النحو التالي:
يُعَدُ العلاج السلوكي المعرفي من أكثر الطُرُقِ الفِعَّالَة في عِلاجِ الصَمْت الانتِقائِي، حيث يَعْملُ على اكْتِشاف العَوَامِل وراء قَلَقِ الطِفْل، وتَعَلُّم أُسالِيب تُخَفِّفُ مِن هَذَا القَلَق، وكَذَلِكَ اِسْتِخْدَامُ تَقَنِيَات تَدْرِيبِيَّة تُحَفِّزُ الشَخْصَ على التَغْلُب على صَمْتِه حتى يَسْتَطِيعَ التَحَدُثَ مَع الآخَرِين.
هناك العديد من أساليب وتقنيات العلاج السلوكي المعرفي التي تساعد في علاج التخطيط الانتقائي، وتنفذ تحت رعاية الأخصائي النفسي وتشارك فيها الآباء والمعلمون، وتشمل هذه التقنيات ما يلي:
يتضمن هذا العلاج تعريض الفرد ببطء وتدريج تحت إشراف الطبيب إلى مواقف تسبب له القلق، بدءًا من المواقف البسيطة وصولًا إلى الأكثر صعوبة، مع العمل على تقليل القلق الذي ينشأ نتيجة لهذه المواقف حتى يستطيع الشخص التغلب عليها.
إحدى الطرق المستخدمة في علاج الصمت الانتقائي هي تقنية محاكاة الواقع، حيث يتعرض الفرد لمواقف تقليدية للمواقف الاجتماعية التي يواجهها في حياته. على سبيل المثال، يمكن تدريب الأطفال على يوم دراسي يحاكي جو المدرسة الحقيقية من خلال الطابور الصباحي والفصول الدراسية. يساهم ذلك في تهيئة الأطفال نفسيًا للتعامل مع تلك الوضعيات في الحياة الحقيقية ويقلل من مستوى القلق الذي يمكن أن يصيبهم.
هذا النوع من العلاج يتضمن إنشاء بيئة آمنة حيث يمكن للطفل التفاعل مع والديه براحة، ثم يتم تدريجياً إدخال شخص غريب للطفل في هذه المحادثة حتى يتعود عليه، بعد ذلك ينسحب الوالدين تدريجياً.
إنه نهج توجيهي يهدف إلى تعزيز السلوكيات البسيطة التي تؤدي في النهاية إلى تحقيق الهدف الرئيسي، وهو أحد الأساليب الفعالة في علاج الصمت الاختياري لدى الأطفال الصغار. فمثلا، قد يشمل العلاج دعم الطفل للتواصل غير اللفظي مع الآخرين، ثم التواصل البصري وبعدها التحدث بكلمات بسيطة ثم جمل أطول حتى يصبح قادرًا على التحدث بطلاقة.
تكمن فكرة هذا العلاج في تعزيز أي نوع من التواصل الذي يظهره الطفل، بغض النظر عن بساطته، لتشجيعه على تكراره، وتخفيف الضغط والقلق في تلك اللحظات.
إحدى الطرق المستخدمة في علاج انفصام الانتقائي هي تقنية تساهم في تخطي تأثير مشاعر القلق تدريجياً، من خلال تشجيع الشخص على التواصل بطرق غير مباشرة في البداية، مثل إرسال الرسائل النصية أو تبادل التسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو. بعد أن يعتاد على ذلك، يمكنه التحدث بشكل مباشر عبر المكالمات الهاتفية أو الفيديو والتواصل بسهولة.
تهدف هذه التقنية في علاج البكم الاختياري عند الأطفال إلى تعزيز ثقة الطفل بنفسه من خلال تسجيله وهو يتحدث في المنزل أو مع أحد أقربائه، ثم مشاهدة الفيديو مع الطفل وتقديم الثناء على كلامه لزيادة ثقته بنفسه، وتشجيعه على التحدث بهذه الطريقة مع الآخرين
يمثل العلاج الأسري جزءًا هامًا من علاج اختلال النطق الانتقائي، حيث يهدف إلى تثقيف أفراد الأسرة حول الاضطراب وتدريبهم على كيفية التفاعل الصحيح مع الطفل ودعمه وتشجيعه.
يعمل هذا العلاج على تحسين الصمت الانتقائي الذي يترافق مع مشاكل في النطق والتحدث، من خلال تعزيز التواصل وتحسين مشاكل النطق.
يشكل دعم الآباء وتقديمهم للدعم والمساندة لأطفالهم دوراً حيوياً في علاج الصمت الاختياري، ومن الخطوات الأولى أن يفهم الآباء حالة الطفل بشكل جيد وأن صمته مع الآخرين ليس بسبب الخجل أو العناد بل بسبب القلق الذي يستدعي العلاج.
تعزيز الشفافية والمواصلة مع الآخرين يمكن أن يكون له تأثير كبير على إدارة الصمت الانتقائي والتغلب على القلق والخوف.
عدم معاقبة الأطفال: يجب على الآباء أن يدركوا أن صمت الطفل أمام الغرباء ليس بإرادته، بل يعتبر نوعًا من اضطرابات النمو النفسي التي تحتاج إلى علاج، لذا ينبغي تفادي معاقبة الطفل على عدم قدرته على التحدث وعدم توبيخه أو تعنيفه؛ لأن ذلك لن يكون مجديًا وسيزيد من خوفه وقلقه.
عدم فرض الضغط على الطفل للتحدث: يُنصح بعدم إجبار الطفل على التحدث لتجنب تفاقم قلقه وتفاقم الأمور.
التحلي بالصبر وإعطاء الطفل فرصة للرد: يجب على الآباء إعطاء الطفل بعض الوقت للتفاعل في المواقف الاجتماعية، وعدم الإسراع في التصرف بدلاً من الطفل، بل تركه يتحدث ويطمئن.
تحفيز الطفل على التفاعل: من الممكن أن يكون من المفيد تشجيع الطفل على التواصل غير اللفظي مع الآخرين من خلال الابتسامة، أو تحريك الرأس، أو الإشارة، لمساعدته على التغلب على قلقه وربما التحدث لاحقًا.
استخدام تقنية الاختيار المفتوح: يفضل دائمًا تجنب طرح السؤال بطريقة تقتصر على الإجابات بنعم أو لا، بل تعزيز تحفيز الطفل على الإجابة بشكل مفصل أو باستخدام عدة كلمات، كما يمكن تغيير صيغة السؤال لتكون مفتوحة مثل سؤال "ما هو لونك المفضل، الأزرق أم الأحمر؟" بدلاً من "هل تحب اللون الأزرق؟"
تشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية يمكن أن يساعد في علاج صمته الانتقائي من خلال إشراكه مع الأصدقاء في نشاط كاللعب أو الرسم، مما يساهم في إعطاء الطفل شعورًا بالتقرب وتخفيف قلقه وتشجيعه على التحدث.
تشجيع الأطفال وتقديم الثناء عليهم يعتبر وسيلة فعالة لتعزيز ثقتهم بأنفسهم. يجب على الآباء أن يكونوا حريصين دائما على تقديم الثناء والمديح للأطفال بشكل لفظي وبذكر الموقف الإيجابي لهم. يجب تقديم المكافآت لهم أحيانا، ولكن من الأفضل عدم مدحهم أمام الآخرين حتى لا يشعروا بالحرج.
يمكن أن يلعب المعلمون دورًا في علاج الصمت الانتقائي لدى الأطفال في المدرسة، ويجب على الآباء أن يخبروا المعلمين بما يعانيه الطفل ويوعوهم حول حالته ليأخذوها بعين الاعتبار ويدركوا سبب صمته دون تعنيفه.
تتضمن التوجيهات للتعامل مع الأطفال في المدرسة الآتي:
ننصح المعلمين وأصدقاء الطفل بعدم فرض الحديث عليه وباستبدال ذلك بتعليمهم كيفية التعامل معه.
تشجيع المعلم، ومعاملته بلطف والثناء على سلوكه الإيجابي.
حث زملاء الطفل في المدرسة على التفاعل معه ودمجه في الأنشطة الاجتماعية دون التنمر عليه.
يهدف علاج الصمت الانتقائي إلى مساعدة الطفل على التغلب على قلقه وتشجيعه على التحدث مع الآخرين، وعادة ما يكون للعلاج تأثير إيجابي على الطفل، خاصة إذا تم تقديمه في وقت مبكر؛ لذا من الأفضل مراجعة الطبيب إذا لاحظت أن الطفل دائمًا ما يصمت في وجود أشخاص غير مألوفين، حيث قد يكون ذلك علامة على إصابته بمشكلة الصمت الانتقائي، ويجب أن نظهر الصبر ونقدم الدعم للطفل لمساعدته على تجاوز هذه المشكلة، مع الاعتبار أن صمته لا يكون بنية منه.
زميل جمعيه الأمراض النفسيه العربيه زميل جمعيه الأمراض النفسيه الاوروبيه
سعر الكشف: 350 جنيه
العنوان: ٦ اكتوبر- الحى٢ - شارع مدارس جيل ٢٠٠٠ [...] 6 اكتوبر, الجيزة
استشاري ومدرس أمراض المخ والاعصاب والطب النفسي بكلية الطب ومستشفيات الشرطة
سعر الكشف: 600 جنيه
العنوان: شارع الشباب خلف سوبر ماركت سعودي [...] الشيخ زايد, الجيزة
استشارى اول الأمراض العصبيه والنفسيه طبيب الأمراض النفسية و أمراض المخ و الاعصاب زمالة الطب النفسي بمستشفيات جامعة عين شمس/طبيب المخ و الاعصاب بمستشفي الدقي [...]
سعر الكشف: 200 جنيه
العنوان: محور الكفراوي بجوار البنك الاهلي الجديد [...] 6 اكتوبر, الجيزة
خبرة اكثر من 15 سنة في الطب النفسي عمل بمستشفيات الامانة العامة للصحة النفسية بمصر وقسم الطب النفسي بمدينة الامير سلطان الطبية العسكرية بالرياض واخيرا مستشارا [...]
سعر الكشف: 700 جنيه
العنوان: التسعين الشمالي [...] التجمع, القاهرة
اكثر من 15 سنة خبرة في الطب النفسي بمستشفيات الامانة العلاج للصحة النفسية بمصر والمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية بالسعودية ماجيستير الطب النفسي والمخ [...]
سعر الكشف: 500 جنيه
العنوان: ش عبد الله العربي امتداد شارع الطيران ( الحى السابع ) [...] مدينة نصر, القاهرة
مدرس الطب النفسي كليه الطب جامعه طنطا استشارى الطب النفسي وعلاج الادمان
سعر الكشف: 450 جنيه
العنوان: شارع عبدالله العربى - الحى السابع - مدينة نصر [...] مدينة نصر, القاهرة