شلل الحبال الصوتية

شلل الحبال الصوتية
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

شلل الحبال الصوتية يعتبر مشكلة خطيرة تتطلب علاجاً سريعاً، خاصة في الحالات التي يؤثر فيها الشلل على التنفس والبلع. يتوقف اختيار طريقة علاج الشلل على السبب وشدة الأعراض، ومن بين الطرق العلاجية المتاحة العلاج الصوتي، والحقن، والجراحة.

في هذا المقال، ستتعرف على كيفية علاج شلل الحبال الصوتية من خلال العلاج الصوتي، الحقن، والجراحة.


طرق علاج شلل الحبال الصوتية :

الحبال الصوتية هي شريطان من العضلات تقع فوق القصبة الهوائية مباشرة ودورها ليس فقط إصدار الصوت، بل أيضاً تسمح بمرور الهواء أثناء التنفس وتحمي مجرى الهواء من دخول الطعام أو السوائل عند البلع.

يحدث شلل الحبال الصوتية عندما يتوقف وصول الإشارات العصبية المسؤولة عن حركة الحبال الصوتية، ويمكن أن يؤثر الشلل على جانب واحد عند إصابة حبل صوتي واحد، أو على كلا الجانبين في حالة إصابة كليهما.

قد تتحسن حالات شلل الحبل الصوتي البسيطة بالراحة الصوتية والعلاج الصوتي دون الحاجة إلى عملية جراحية، في حين تتطلب الحالات الأخرى العلاج الصوتي والحقن أو الجراحة.

اختيار العلاج الصحيح لشلل الحبال الصوتية يعتمد على العديد من العوامل، مثل :

الحالة الأساسية التي تسبب شلل الحبل الصوتي.

مدى شدة الأعراض التي يعاني منها المريض.

وقت بدء ظهور الأعراض.

العلاج الصوتي :

يعتبر العلاج الصوتي هو الخطوة الأولى في علاج شلل الحبال الصوتية، حيث يهدف إلى إعادة تأهيل الاتصال العصبي بين الدماغ والحنجرة من أجل تحسين وتعزيز وظيفة الحبال الصوتية، بالإضافة إلى الآتي : 

تعزيز التحكم في التنفس أثناء الكلام.

تخفيف التوتر غير المنتظم على العضلات الأخرى الواقعة بالقرب من الحبل الصوتي المتضرر.

الحرص على منع دخول السوائل والطعام إلى مجرى الهواء أثناء عملية البلع.

يخضع الشخص المريض للعلاج الصوتي  تحت إشراف معالج النطق واللغة، ويتضمن العلاج مجموعة متنوعة من التقنيات والتمارين لتقوية الحبال الصوتية، مثل :

التمارين الصوتية الموجهة.

تقوم عملية التدليك بتقليل تصلب العضلات وتعزيز تدفق الدم، مما يساعد في تخفيف توتر العضلات في الحلق وتحسين جودة الصوت.

تمارين الاسترخاء والتمدد لتقليل الضغط والتوتر الناجم عن التوتر الصوتي.

تدريبات للتحكم في طبقة الصوت.

تمارين التنفس.

تعديل نمط الحياة يشمل شرب الكثير من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب تهيج الحنجرة، بالإضافة إلى تدريب النفس على عدم الإفراط في استخدام الصوت.

يمكن لبعض الأشخاص التوقف عن الحاجة إلى الجراحة والاكتفاء بالعلاج الصوتي لشلل الحبال الصوتية. لذا قد يؤجل الطبيب الجراحة حتى 6 أشهر إلى سنة من بداية الشلل الصوتي لتطبيق العلاج الصوتي أولاً.

حقن الحبال الصوتية :

إن حقن الحبال الصوتية هي واحدة من أساليب علاج شلل الحبل الصوتي الأيمن أو الأيسر، حيث تتضمن حقن مادة في الحبل الصوتي المشلول لزيادة حجمه، وذلك لأن شلل الحبل الصوتي يؤدي إلى ضعف عضلة الحبل الصوتي ورقته. وبزيادة حجمه، يتم تقريبه من الحبل الصوتي السليم، مما يسهل التحدث ويقلل من الجهد اللازم لإصدار الأصوات.

تجرى حقن الحبال الصوتية بمادة خاملة مثل الكولاجين أو دهون الجسم عبر الجلد باستخدام إبرة دقيقة تحت تأثير التخدير الموضعي، ويتم إجراء تنظير للحنجرة باستخدام أنبوب مجهز بكاميرا يتم إدخاله من الأنف إلى الحلق خلال عملية الحقن لمساعدة الطبيب في تحديد موقع الحبال الصوتية بدقة أثناء الحقن.

تستغرق عملية الإبرة حوالي 15 دقيقة، ويبدأ تحسين الصوت فوراً أثناء عملية الحقن ويستمر في التحسن تدريجيا على مدى أيام أو أسابيع، ويدوم تأثير الحقن من بضعة أشهر إلى سنة كاملة اعتماداً على نوع الحقن.

ينصح بعد الانتهاء من إجراء الحقن بتجنب تناول الطعام أو الشراب لمدة ساعتين حتى يتلاشى تأثير المخدر، وأيضاً الحرص على عدم إجهاد الحبال الصوتية من خلال تجنب الحديث بصوت مرتفع أو الهمس.

الجراحة :

قد تحتاج بعض حالات شلل الحبال الصوتية إلى إجراء عملية جراحية لاستعادة القدرة على التحدث والبلع في حال عدم فائدة العلاج الصوتي، وفيما يلي نستعرض الجراحات الرئيسية المستخدمة في علاج شلل الحبال الصوتية :

إعادة تموضع الحبال الصوتية :

يتم إجراء هذه العملية الجراحية لعلاج شلل الحبل الصوتي الأيمن أو الأيسر. يتم تحريك الحبل الصوتي المتضرر ليتوسط الحنجرة عن طريق نقل جزء من الأنسجة من الجزء الخارجي للحنجرة إلى الداخل. هذا يسمح بدفع الحبل الصوتي المصاب بالقرب من الحبل الصوتي السليم، مما يسمح بتحسين الصوت وتسهيل عملية البلع والتنفس.

رأب الحنجرة نحو المنتصف :

تهدف هذه الخطوة إلى تعديل موضع الحبل الصوتي، وتتم عن طريق إجراء شق صغير في الرقبة ثم ثقب في الحلق وزرع غرسة لنقل الحبل الصوتي إلى منتصف الحلق، مما يحسن الصوت والقدرة على السعال.

إعادة التعصيب  :

تستخدم جراحة إعادة التعصيب لعلاج شلل الحبل الصوتي الأيمن أو الأيسر، إذ تعمل على استبدال العصب التالف لتحسين الصوت عبر إجراء شق صغير في الرقبة ومن ثم توصيل عصب سليم لنقل الإشارات العصبية إلى الحبل المصاب واستعادة الصوت تدريجيًا. 

ثقب القصبة الهوائية :

يتم إجراء فتحة في القصبة الهوائية كجزء من علاج شلل الحبال الصوتية عندما يتأثر كلا الحبلين الصوتيين، مما يؤثر على قدرة الشخص على التنفس والبلع بشكل طبيعي.

يقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية في الرقبة تتضمن فتحة مباشرة في القصبة الهوائية، ومن ثم يدخل أنبوب التنفس لتمرير الهواء دون عقبة الحبال الصوتية التي تعيق تنفس الشخص.

جدير بالذكر أن الشخص يحتاج إلى الخضوع للعلاج الصوتي بعد الجراحة لتعلم كيفية استخدام الصوت.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور انف واذن وحنجرة