اضطراب المعدة النفسية من حيث الأسباب والتشخيص والوقاية

اضطراب المعدة النفسية من حيث  الأسباب والتشخيص  والوقاية
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

يتم تنظيم وظائف المعدة مثل إطلاق الأحماض الهاضمة وتوجيه الطعام خارجها، عبر نظام عصبي معقد يعمل بشكل مستمر طوال اليوم.

قد تؤثر التوترات المختلفة في الحياة على عمل الجهاز العصبي في جسم الإنسان، بما في ذلك الجهاز العصبي المعدي، مما يؤدي إلى حدوث ردود فعل متنوعة من المعدة، تتمثل هذه الردود في نوعين مختلفين.

1. التفاعلات النفسية الفسيولوجية

تؤثر هذه التفاعلات النفسية على قدرة المعدة والجهاز الهضمي على أداء وظائفهما بشكل كامل، وغالبًا ما يتمثل هذا النوع من التفاعل في آلام عند حركة الأمعاء التي تحدث نتيجة التوتر.

أحد الأمثلة على التفاعلات النفسية الفسيولوجية هو مرض القولون العصبي الذي يسبب تشنجات في المعدة أو زيادة إفراز الحمض المعوي.

2. التفاعلات النفسية الجسدية

تتسبب هذه العمليات النفسية الجسدية في تغييرات في شكل المعدة والجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى حدوث قرحة هضمية أو التهاب القولون التقرحي.

هذا النوع من التفاعلات، التي تصنف ضمن الحالات الشديدة من الأمراض النفسية، يحتاج إلى علاج نفسي، وليس فقط علاج طبي كما يحدث في التفاعلات النفسية الفسيولوجية.


أمثلة على أمراض المعدة النفسية

بعد فهمك للتفاعلات النفسية والجسدية التي تحدث نتيجة تعرض الأعصاب في المعدة للضغوط المختلفة في الحياة، سأقدم لك شرحًا حول الأمراض المعدية النفسية كأمثلة على ذلك.

مرض القولون العصبي 

غالبا ما تحدث المشاكل في وظيفة المعدة نتيجة للتوتر الشديد أو التعرض لضغوط الحياة المختلفة، بالإضافة إلى العوامل الوراثية أو تناول الأطعمة التي تهيج القولون.

تظهر أعراض مرض القولون العصبي الذي يؤثر على المعدة على النحو التالي:

  • الآلام أو التقلصات في البطن: عادة ما تتفاقم بعد تناول الطعام وتخف بعد التغوط.
  • الانتفاخ: شعور بزيادة الغازات في البطن وعدم الراحة.
  • يمكن أن يعاني المصاب بالإسهال من تساؤل مائي وحاجة مفاجئة للتغوط.
  • تأخر الإخراج: يحدث عندما يواجه الشخص صعوبة في التبرز ويشعر بعدم القدرة على إفراغ الأمعاء بشكل كامل.

فقدان الشهية العصبي

الأفراد الذين يعانون من فقدان الشهية العصبي يعانون من خوف كبير من زيادة الوزن ونقص احترام الذات، الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل مفرط وإلى مشاكل صحية خطيرة قد تكون مميتة.

قد يتسبب اضطراب فقدان الشهية العصبي في تأثيرات سلبية على المعدة، مثل الشعور بألم حاد في البطن، والانتفاخ، والإمساك، ويمكن أن يؤدي إلى فقدان السوائل واضطراب التوازن الحمضي-القاعدي، مما يؤدي في النهاية إلى فقدان البوتاسيوم وتلف الكلى.

القرحة الهضمية

تحدث القرحة الهضمية عندما تسبب الأحماض التي تقوم بتحليل الطعام في تلف جدران المعدة أو الاثني عشر.

أسبب الأكثر شيوعًا لحدوث القرحة الهضمية هو إصابة بالبكتيريا الملوية البوابية، أو استخدام طويل الأمد للأدوية المسكنة للألم مثل الأسبرين والإيبوبروفين.

زيادة الضغط والتوتر وتناول الطعام الذي يحتوي على الكثير من التوابل يمكن أن يسبب القروح المعوية ويؤدي إلى آلام حادة في المعدة.

القولون التقرحي

يسبب التهاب القولون التقرحي تهيجًا وجروحًا في الأمعاء الكبيرة.

نحو نصف الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي يظهر عليهم أعراض خفيفة، بينما يعاني البعض الآخر من الحمى والإسهال الدموي والغثيان وتشنجات شديدة في البطن.

عادة ما يتسبب الإجهاد العاطفي أو تناول المضادات الحيوية أو المضادات الالتهاب غير الستيروئيدية في حدوث نوبات القولون التقرحي.


نصائح  مهمة للتخلص من أمراض المعدة النفسية

هناك العديد من النصائح التي من الممكن أن تساعد في علاج أمراض المعدة النفسية وتقليل تكرار النوبات، منها:

الانخراط في علاج النفسي والمعرفي والسلوكي: خاصة للمرضى الذين يعانون من أعراض خطيرة تشكل تهديداً لحياتهم، مثل مرضى فقدان الشهية العصبي.

زيارة الطبيب: للحصول على العلاج الطبي والأدوية المناسبة، ينبغي أن نتأكد من عدم تناول الأدوية دون وصفة طبية لتجنب تفاقم الأعراض.

تقليل تأثير ضغوطات الحياة: عن طريق النوم لمدة لا تقل عن سبع ساعات، وممارسة الرياضة بانتظام، والبحث عن طرق صحية للتخفيف من التوتر مثل التأمل.


فوائد العلاج النفسي للأمراض النفسية التي تؤثر على المعدة

أظهرت الأدوية النفسية فعاليتها في الحالات المتشابهة لمرض القولون العصبي. وتتميز بعض الأدوية النفسية بخصائص تسكين الألم بغض النظر عن تأثيرها النفسي. كما تؤثر بعض الأدوية النفسية على حركة الأمعاء وجهاز الهضم. وتعزز الأدوية النفسية فعالية بعض العلاجات الأخرى لمرض القولون العصبي مثل العلاج السلوكي.

كيف يتم تشخيص المعدة العصبية النفسية ؟

المعدة العصبية ليست تشخيصًا مستقلا  بل هي مجموعة من الأعراض التي غالبًا ما تظهر عند الشعور بالقلق والتوتر.

عادة ما تتحسن أعراض عصب المعدة تلقائيًا، ولكن إذا استمرت أو ظهرت أعراض أخرى مثل فقدان الوزن غير المبرر، القيء، الدم في البراز أو براز قطراني، يُنصح بالذهاب للطبيب على الفور لإجراء الفحوصات الضرورية.

الوقاية 

يمكن أن تكون بعض النصائح مفيدة في منع الإصابة امراض المعدة النفسية، مثل:

يجب عليك تجنب كل العوامل التي تسبب التوتر والحرص على الهدوء النفسي والتخفيف من التوتر قدر الإمكان.

تناول الأطعمة الصحية التي تسهل عملية الهضم، مثل الخضروات الورقية مثل السبانخ والخس، وأيضًا الأطعمة الغنية بالألياف والبروبيوتيك.

تناول عدة وجبات صغيرة بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة، تقسيم الوجبات يُمكن أن يُساعد في المحافظة على الوزن وتحسين عملية الهضم.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور نفسي