عملية حقن الأحبال الصوتية بالفيلر

عملية حقن الأحبال الصوتية بالفيلر
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

إن عملية حقن الأحبال الصوتية هي إحدى الإجراءات العلاجية المستخدمة في علاج شلل الحبال الصوتية وحالات أخرى. تتضمن هذه العملية حقن مادة حشو خاملة في الحبل الصوتي المتضرر لزيادة حجمه واستعادة الصوت والقدرة على التحدث.

يتناول هذا المقال عن الأسباب التي تدفع لإجراء حقن الأحبال الصوتية، والخطوات التي يتبعها هذا الإجراء، وكذلك المخاطر الصحية المحتملة التي قد تنجم عنه.


ماهى دواعي حقن الأحبال الصوتية ؟ 

تستخدم عملية حقن الأحبال الصوتية بالكولاجين أو الدهون كوسيلة مؤقتة لعلاج شلل الحبل الصوتي عند وجود شلل في جانب واحد أو عند ترقق الحبل الصوتي بسبب الشيخوخة.

يستخدم فيلر الأحبال الصوتية لاستعادة حجم الحبل الصوتي، حيث تتضاءل عضلات الحبل الصوتي في حالات الشلل وتصبح ضعيفة ومنكمشة وغير قادرة على الحركة. عند زيادة حجمها من خلال الحقن، يقترب الحبل الصوتي من حالته الصحية ويتمكن من إصدار الأصوات بشكل جيد وتحسين قوة الصوت، بالإضافة إلى تسهيل عملية البلع.

 المواد المستخدمة في حقن  الحبال الصوتية :

يستخدم الفيلر لحقن الأحبال الصوتية بمواد حشو خاملة وآمنة، ويمكن أن يستمر تأثيرها لمدة تتراوح بين 4 أشهر وعام كامل، حسب نوعها، ومن أمثلة هذه المواد :

الكولاجين.

حمض الهيالورونيك.

هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم.

الدهون الذاتية.

الاستعدادات قبل حقن الأحبال الصوتية :

قبل إجراء عملية حقن الأحبال الصوتية، يجب على المريض الالتزام ببعض التعليمات الضرورية لضمان سلامته ونجاح العملية، ومن أهم هذه التعليمات : 

تجنب تناول أي نوع من الأدوية أو المكملات الغذائية أو الأعشاب التي قد تزيد من فرص حدوث نزيف أثناء الحقن قبل الموعد المحدد بعشرة أيام وفقاً لتوجيهات الطبيب، كما يعتبر من بين هذه الأدوية: الوارفارين والكلوبيدوجريل والأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

يجب التوقف عن التدخين لمدة لا تقل عن 48 ساعة قبل إجراء عملية الحقن.

تجنب تناول الطعام والشراب حتى الماء قبل ثلاث ساعات من موعد الحقن 

طريقة حقن الأحبال الصوتية  :

يمكن إجراء حقن الأحبال الصوتية بالفيلر أو الدهون الذاتية عن طريق الفم أو الجلد في الرقبة، وعادة ما يستغرق الحقن حوالي 15 دقيقة، ولكن قد تصل المدة الكلية إلى ساعة بسبب الاستعدادات اللازمة قبل الحقن وتقييم الصوت بعد العملية.

تشمل خطوات حقن الأحبال الصوتية ما يلي:

يتم إعطاء التخدير الموضعي في منطقة الفم الخلفية، أو في الجلد الذي يحيط بالرقبة والحلق من الداخل وفقًا للطريقة المعتمدة، بالإضافة إلى تخدير الأحبال الصوتية والأنف لإدخال المنظار.

إدخال منظار عبر الأنف يتكون من أنبوب رفيع مرن يحمل كاميرا، تقوم ببث صور مباشرة على شاشة عرض، مما يمكن الطبيب من رؤية الأحبال الصوتية ومتابعة عملية الحقن بدقة.

إدخال إبرة منحنية عبر الفم أو إدخال إبرة قصيرة عبر جلد الرقبة إلى الحنجرة مباشرة، ومن ثم حقن الفيلر أو الدهون الذاتية في الحبل الصوتي المتضرر.

يتم تقييم صوت المريض بعد الحقن من خلال إصداره لأصوات معينة وإعادة الحقن إذا لزم الأمر، ثم يتم إعادة تقييم الصوت مرة أخرى لضمان تحسنه.

هل عملية حقن الأحبال الصوتية تكون مؤلمة ؟

يتم إجراء عملية حقن الأحبال الصوتية تحت تأثير التخدير الموضعي، مما يعني أن المريض لن يشعر بالألم خلال العملية، ولكنه قد يعاني من الانزعاج والضغط في منطقة الحقن، وربما يشعر برغبة في تنظيف الحلق أو السعال.

ما بعد حقن الأحبال الصوتية :

بعد انتهاء حقن الحبل الصوتي وزوال تأثير المخدر، قد يعاني الشخص من ألم خفيف في منطقة الحقن والحلق والأذن. عادة ما يستخدم الباراسيتامول لتخفيف هذا الألم. يجب تجنب تناول الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لمدة 72 ساعة بعد الحقن لتجنب النزيف.

بعد عملية حقن الأحبال الصوتية يتوجب على الفرد اتباع بعض الإرشادات من أجل تسريع الشفاء وتقليل احتمالية حدوث مضاعفات، وتتضمن هذه الإرشادات ما يلي :

تجنب تناول الطعام أو الشراب لمدة لا تقل عن ساعة بعد الحقن لضمان اختفاء تأثير المخدر الموضعي بالكامل واستعادة القدرة على البلع.

تجنب التسبب بسعال شديد أو تنظيف الحلق بشكل مفرط.

تجنب الكلام لمدة يومين إلى ثلاثة أيام بعد الحقن للسماح للحبال الصوتية بالتعافي.

زيادة تناول السوائل بشكل كبير، خصوصاً عند الإصابة بالتهاب في الحلق، مع تجنب تناول المشروبات الساخنة بشدة.

العودة إلى تناول الأدوية التي تم إيقافها قبل الحقن 

يوصى بعدم التدخين لمدة 10 أيام بعد الحقن لتجنب تهيج الحلق، ويشجع أيضًا على التوقف عن التدخين بشكل نهائي.

تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أو بذل مجهود بدني لمدة يومين بعد إجراء الحقن.


التعافي بعد عملية حقن الأحبال الصوتية :

عادة ما يلاحظ الفرد بعد انتهاء الحقن  صوته خشنًا أو وجود بحة، وقد يزداد سوءًا في الأيام الأولى بسبب تورم منطقة الحلق، وهذا أمر طبيعي، وعادة ما يستعيد الفرد صوته تدريجيًا على مدى أسابيع أو شهور.

بعد إراحة الصوت بصفة كاملة لمدة يومين بعد الحقن، يمكن للفرد العودة لاستخدام صوته، مع تجنب التحدث لفترات طويلة متواصلة والابتعاد عن الكلام بصوت مرتفع أو الصراخ أو الهمس حتى الشفاء التام.

متى ينبغي مراجعة الطبيب ؟

بعد إجراء حقن الأحبال الصوتية ، قد يواجه الشخص آثار جانبية مثل خروج مخاط أو بلغم ملون بالدم. ولكن يجب على الشخص الذي يواجه أي من هذه الأعراض أن يستشير الطبيب على الفور ومنها  : 

تورم أو احمرار موضع الحقن في الجلد.

ألم حاد في منطقة الحلق لا يمكن تخفيفه بواسطة الأدوية المسكنة.

صعوبة شديدة في البلع.

ارتفاع درجة حرارة الجسم.

صعوبة التنفس.

مخاطر حقن الأحبال الصوتية : 

يعتبر حقن الأحبال الصوتية بالدهون الذاتية أو الفيلر من الإجراءات العلاجية الآمنة، ومع ذلك، قد تحدث بعض المضاعفات في حالات نادرة، مثل :

استمرار تشوش الصوت بعد الحقن نتيجة عن عدة أسباب، بما في ذلك حقن كمية أقل أو أكثر من اللازم من مادة الحشو.

إصابة موضع الحقن في الجلد بعدوى.

حدوث نزيف.

يعاني الشخص من صعوبة في التنفس بسبب تضخم الحبل الصوتي أكثر من اللازم.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور انف واذن وحنجرة